عمود الإسلام يُرفع من الحجاز إلى الشّام! (2)

لعلّ السؤال الذي يُطرح إزاء هذه الحال من الخذلان التي تبرَّر باسم “الدّين”، هو: ما هذا التديّن المشوّه الذي ابتليت به الأمّة في هذا الزّمان؛ تديّن يغري معتنقيه بإعلان الحرب على المسلمين ومسالمة الأعداء المحاربين، ويجرّئ السفهاء والأغيار على العلماء والدّعاة والمصلحين، لا بل على صفوة الأمّة رجالها المرابطين حوالي بيت المقدس، في مقابل السكوت […] The post عمود الإسلام يُرفع من الحجاز إلى الشّام! (2) appeared first on الشروق أونلاين.

أبريل 28, 2025 - 19:35
 0
عمود الإسلام يُرفع من الحجاز إلى الشّام! (2)

لعلّ السؤال الذي يُطرح إزاء هذه الحال من الخذلان التي تبرَّر باسم “الدّين”، هو: ما هذا التديّن المشوّه الذي ابتليت به الأمّة في هذا الزّمان؛ تديّن يغري معتنقيه بإعلان الحرب على المسلمين ومسالمة الأعداء المحاربين، ويجرّئ السفهاء والأغيار على العلماء والدّعاة والمصلحين، لا بل على صفوة الأمّة رجالها المرابطين حوالي بيت المقدس، في مقابل السكوت عن المنكرات العظام، عن وهن الأمّة وذلّها واحتلال أقصاها ورهن خيراتها، وعن إشاعة الفساد في أقدس أراضيها!

هذا التديّن هو –في حقيقة أمره- نتاج مؤامرة تَواطأ عليها الغرب الاستعماريّ مع عملائه من العلمانيين في بلاد المسلمين؛ فعندما خرج الاستعمار من أرض الإسلام، استنْبت فيها عملاء له، أجسادهم في بلاد المسلمين وقلوبهم مع الكافرين. أمّا الأرض المقدّسة التي يدرك الاستعمار أنّ منها ينطلق بعث الأمّة في آخر الزّمان، فقد زرع فيها كيانا من أشدّ النّاس عداوة للذين آمنوا، كيانا يهوديا زوّده بالمال والسّلاح ليؤدّي دوره في منع ارتفاع راية الجهاد في الأرض المباركة. كما زرع في أرض الحجاز عملاء له يملكون الاستعداد الكامل للتآمر على أرض الإسراء! وأوكل إليهم مهمّة عزل ثاني القبلتين عن أولاهما، وهؤلاء بدورهم سخّروا علماء لـمّعوا أسماءهم ونشروا كتبهم ومحاضراتهم في العالم واصطنعوا لهم قبولا يمهّد للمهمّة التي توكل إليهم.. واستمرّ العمل على هذا المشروع الخطير عقودا من الزّمان، وبدأت الأمّة تفاجأ بعلماء ودعاة لا شغل لهم إلا السعي في الفتنة بين المسلمين ونشر الفرقة والبغضاء بينهم، وإلهائهم عمّا يحصل في فلسطين، حتى صدرت فتاوى توطّد للتّطبيع مع اليهود، ونُشرت كلمات وكتب ومقالات تحرّض شباب الأمّة على الطّعن في المرابطين بحجّة أنّهم مبتدعة وأنّهم أضرّ بالأمّة من اليهود والنصارى! وتدافع بكلّ شراسة عن المتعاونين مع الصهاينة والأمريكان والمطبّعين معهم.. ثمّ فوجئت الأمّة بهؤلاء الدّعاة يهوّنون من أمر الفساد الذي أخذ يتعاظم حوالي قبلة المسلمين، بحجّة أنّ ما يحصل هو مجرّد معاصٍ هي أقلّ خطورة من البدعة التي يقع فيها المرابطون في أرض الإسراء! وصار مَن يحظر الحفلات الماجنة أقلّ إثما وجرما ممّن يدعم حركة المقاومة الإسلامية حماس في نظر هؤلاء الذين طمست بصائرهم ورهنوا عقولهم! وفوجئت الأمّة بأنّ كلمات بعض من يوصفون بأنّهم دعاة تتطابق تماما مع كلمات أفيخاي أدرعي الناطق باسم جيش الاحتلال الصهيونيّ!

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post عمود الإسلام يُرفع من الحجاز إلى الشّام! (2) appeared first on الشروق أونلاين.