عميد مسجد باريس :مسلمو فرنسا عالقون بين لوبيان اليمين المتطرف

حذر شمس الدين حفيز، عميد مسجد باريس، من أن مسلمي فرنسا في خطر، والسبب الممارسات الفرنسية العنصرية المسلطة عليهم، من قبل الحكومة التي يسيطر عليها اليمين المتطرف، ممثلا في شخص وزير الداخلية، برينو روتايو، الذي بات يدلي بتصريحات عنصرية لم تعد خافية على أحد. وفي حوار خص به صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية، قال شمس الدين حفيز: “ازدادت […] The post عميد مسجد باريس :مسلمو فرنسا عالقون بين لوبيان اليمين المتطرف appeared first on الجزائر الجديدة.

يونيو 21, 2025 - 11:37
 0
عميد مسجد باريس :مسلمو فرنسا عالقون بين لوبيان اليمين المتطرف

حذر شمس الدين حفيز، عميد مسجد باريس، من أن مسلمي فرنسا في خطر، والسبب الممارسات الفرنسية العنصرية المسلطة عليهم، من قبل الحكومة التي يسيطر عليها اليمين المتطرف، ممثلا في شخص وزير الداخلية، برينو روتايو، الذي بات يدلي بتصريحات عنصرية لم تعد خافية على أحد.

وفي حوار خص به صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية، قال شمس الدين حفيز: “ازدادت الهجمات على المسلمين. ترسخت أفكار اليمين المتطرف، وتلاحقها أحزاب أخرى. لا بد من وجود عدو: هو المسلم. وأخشى اليوم الذي قد يأتي فيه ابن صموئيل (معلم فرنسي قتل على يد مهاجر) باتي ويقول لي: لقد قُتل والدي بسبب دينك”.

ويوضح عميد مسجد باريس الكبير، أنه كان ضد عملية القتل التي راح ضحيتها صمويل باتي المعادي للإسلام “بالطبع، لقد استنكرتُ ذلك مُبكرًا. من يقول غير ذلك يُنكر. والنتيجة أن المسلمين عالقون بين اليمين المتطرف وتطرف هذه الأقلية من مجتمعنا”، التي تميز بين الفرنسيين على أساس العرف والدين.

ويمثل قانون عام 1905  فرصة للإسلام، إذ يُتيح للمسلمين المساواة مع غيرهم من المؤمنين، وخاصة في الدولة التي تُلقب بـ”الابنة الكبرى للكنيسة”. ما يُقلقني هو استغلال هذا القانون ووصم نفس الأشخاص مرارا وتكرارا”، في إشارة إلى المهاجرين من أبناء الجالية المسلمة.

وعبر شمس الدين حفيز عن استغرابه من الحملة التي يتعرض لها الفرنسيون ممن يدينون بالإسلام، وقال: “هناك خوف قديم: خوف الآخر. المسلمون يحترمون قانون عام 2004، الذي يحظر ارتداء الرموز الدينية الفاحشة في المدارس. بحيث لم تجر أي محاكمات، ولم تُصدر أي إدانات بهذا الخصص. عندما توجد قاعدة قانون المسلمون الفرنسيون يحترمونها”.

وعندما يهاجم برونو روتايو مسلمي فرنسا، فإنه يقوم بذلك من أجل حملة انتخابية عندما قال يسقط الحجاب، فهو قالها عندما كان في حملة انتخابية لرئاسة حزبه، يقول شمس الدين حفيز، ودعا بالمناسبة إلى عدم استغلال المسلمين الفرنسيين في سياق الصرعات السياسية والانتخابية.

وبرأي عميد مسجد باريس، فإن الاختلاف في المجتمع الفرنسي بين المسلين وغيرهم “لا يعني أننا أعداء. المهم هو عدم استغلال المسلمين الذين لا يريدون منا أن نحبهم لمجرد أن لهم صوتا في صناديق الاقتراع، بل أن نكون مواطنين كغيرنا”، مشيرا إلى مغادرة الكثير من أبناء مسلمي فرنسا هروبا من هذا التمييز غير المبرر والمنهجي من قبل السلطات الفرنسية.

ورفض عميد مسجد باريس المقارنة بين “معاداة السامية” وكراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا)، لأن “الظاهرتين مختلفتان تماما، لكن يجب أن نعترف بأننا اتُهمنا بأشياء كثيرة… لقد بلغ كراهية الإسلام ذروته. ليس من الجيد أن تكون مسلما في فرنسا”. وأضاف: “لا شيء في ديننا يسمح للمسلم بأن يكون معاديا للسامية. خلال الاحتلال، أنقذ المسجد الكبير مئات اليهود بإصدار شهادات لهم ليُوهم الناس بأنهم مسلمون”.

علي. ب

The post عميد مسجد باريس :مسلمو فرنسا عالقون بين لوبيان اليمين المتطرف appeared first on الجزائر الجديدة.