لقاء “الصدمة” و”الصفعة”!

قد تكون هذه أول مرة في تاريخ جمهورية “ديغول” الخامسة التي تتعرض فيها فرنسا لمثل هذا “التقزيم”، وذلك من خلال زيارة وزير خارجيتها للجزائر، حيث لم يُستقبل بالبروتوكول الذي كانت باريس تظنه حقًا مكتسبًا، بل تلقى صفعات رمزية من لحظة وصوله إلى لحظة مغادرته. الزيارة التي قيل إنها لكسر الجليد بين البلدين، اصطدمت ببرود جزائري …

أبريل 7, 2025 - 11:19
 0
لقاء “الصدمة” و”الصفعة”!

قد تكون هذه أول مرة في تاريخ جمهورية “ديغول” الخامسة التي تتعرض فيها فرنسا لمثل هذا “التقزيم”، وذلك من خلال زيارة وزير خارجيتها للجزائر، حيث لم يُستقبل بالبروتوكول الذي كانت باريس تظنه حقًا مكتسبًا، بل تلقى صفعات رمزية من لحظة وصوله إلى لحظة مغادرته.

الزيارة التي قيل إنها لكسر الجليد بين البلدين، اصطدمت ببرود جزائري مقصود. ووزير الخارجية الفرنسي بدا مشلول الحركة أمام رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في لقاء رسمي خلا من أي حرارة دبلوماسية، بينما الاستقبال البارد من نظيره الجزائري أكد أن الجزائر، حين تتحدث عن “الندية” والسيادة، فإنها تقصد وتنفّذ.فرغم مكالمة الرئيس ماكرون التي فتحت أبواب الحوار، إلا أن الجزائر لم تتنازل عن كرامتها، ولا عن شروطها في التعامل. وقد عاد الوزير الفرنسي إلى بلاده مدركًا أن الجزائر تغيرت، وأنها لا تقبل إلا بمنطق “رابح رابح”.

وفي بيانه الرسمي، أقرّ وزير خارجية فرنسا بوضوح بمفاهيم الندية وهو ما يعني أن الرسالة الجزائرية وصلت: العلاقة ممكنة، لكن على أساس المساواة، لا التعالي. فإما أن تفهم فرنسا قواعد المرحلة، أو “فالباب يفوت جمل”.