مؤتمر "الجزائر المتصلة" : الجزائر تحوز على عوامل استراتيجية تؤهلها لاحتلال مكانة متميزة في مجال الاتصالات

الجزائر - أكد مشاركون في مؤتمر "الجزائر المتصلة", المنظم يوم الإثنين بالجزائر العاصمة من قبل وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية, حيازة الجزائر لعوامل استراتيجية تؤهلها لاحتلال مكانة متميزة في مجال الاتصالات, مشددين على أهمية البنى التحتية لتحقيق الرؤية الرقمية التي تم تسطيرها مع آفاق 2029. ففي مداخلته المعنونة بـ "رؤية الجزائر الرقمية لآفاق 2029", أوضح رئيس المجلس العلمي الجزائري للذكاء الاصطناعي, مروان دباح, أن هذا المؤتمر يهدف إلى رسم خريطة طريق تعتمد على ركائز أساسية تتعلق بالبنية التحتية الخاصة بالذكاء الاصطناعي. كما تعتمد خريطة الطريق هذه على شبكة الجيل الخامس التي تسمح بتحقيق سرعة كبيرة لتدفق البيانات, بشكل يسمح بربط الأجهزة اللوحية وتمكين المستخدمين من الوصول إلى البيانات وإلى غيرها من الخدمات, يتابع السيد دباح. وفي هذا الإطار, أثنى المتدخل على الاتجاه الذي تسلكه الجزائر في سبيل تعزيز سيادتها الرقمية, من خلال العمل على استحداث مراكز بيانات متقدمة. من جهته, تطرق الباحث السلوفيني المتخصص في الذكاء الاصطناعي, ماركو غروبلنيك, في مداخلته التي حملت عنوان "الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والسيادة الرقمية", إلى أهمية التعاون وبناء الشراكات بين الدول في هذا المجال. كما استعرض, في المقابل, المخاطر التي قد ترافق استخدام الذكاء الاصطناعي لكونه قائما على تسليم مهام متنامية إلى الحواسيب الآلية. وفي ذات الصدد, سلط الخبير في الذكاء الاصطناعي, فؤاد بوستوان, الضوء على فرص الجزائر في هذا المجال الحديث, مؤكدا أنه "بإمكانها بناء بنية تحتية قوية تعتمد على الذكاء الاصطناعي". كما لفت ذات الخبير إلى أن التطور المهول الذي يعرفه الذكاء الاصطناعي "يطرح احتمالية أن توضع المجتمعات أمام تحديات جديدة يجب التحضير لها مسبقا". من جانبه, أبرز الخبير بافل كورديك من جمهورية التشيك, أهمية ربط الجامعات بالشركات الناشئة والصناعة ككل, مع العمل على تحضير الأجيال المقبلة للتعامل مع التطورات التي يشهدها الذكاء الاصطناعي, بغية تعزيز مكانة الجزائر ضمن الاقتصاد الرقمي. وفي سياق ذي صلة, أوصى العديد من المشاركين في هذا المؤتمر بـ"الاستثمار فيما حققته الجزائر في هذا المجال, على غرار تحولها إلى شبكة الألياف البصرية وامتلاكها شبكة من الكابلات البحرية عززت من قدرتها على نقل البيانات, فضلا عن توفرها على طاقات شبانية ودعم حكومي متزايد من أجل تحديث البنية التحتية الرقمية وتعزيز الاقتصاد الرقمي". كما أكدوا كذلك توفر الجزائر على عوامل أخرى تؤهلها لتبوء مكانة متقدمة بإفريقيا في مجال الاتصالات, وفي صدارتها موقعها الجغرافي الذي يجعل منها بوابة للقارة السمراء, فضلا عن شساعة حدودها مع عدة دول وكذا انتمائها للفضاء المتوسطي.

أبريل 7, 2025 - 18:42
 0
مؤتمر "الجزائر المتصلة" : الجزائر تحوز على عوامل استراتيجية تؤهلها لاحتلال مكانة متميزة في مجال الاتصالات
مؤتمر "الجزائر المتصلة" : الجزائر تحوز على عوامل استراتيجية تؤهلها لاحتلال مكانة متميزة في مجال الاتصالات

الجزائر - أكد مشاركون في مؤتمر "الجزائر المتصلة", المنظم يوم الإثنين بالجزائر العاصمة من قبل وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية, حيازة الجزائر لعوامل استراتيجية تؤهلها لاحتلال مكانة متميزة في مجال الاتصالات, مشددين على أهمية البنى التحتية لتحقيق الرؤية الرقمية التي تم تسطيرها مع آفاق 2029.

ففي مداخلته المعنونة بـ "رؤية الجزائر الرقمية لآفاق 2029", أوضح رئيس المجلس العلمي الجزائري للذكاء الاصطناعي, مروان دباح, أن هذا المؤتمر يهدف إلى رسم خريطة طريق تعتمد على ركائز أساسية تتعلق بالبنية التحتية الخاصة بالذكاء الاصطناعي.

كما تعتمد خريطة الطريق هذه على شبكة الجيل الخامس التي تسمح بتحقيق سرعة كبيرة لتدفق البيانات, بشكل يسمح بربط الأجهزة اللوحية وتمكين المستخدمين من الوصول إلى البيانات وإلى غيرها من الخدمات, يتابع السيد دباح.

وفي هذا الإطار, أثنى المتدخل على الاتجاه الذي تسلكه الجزائر في سبيل تعزيز سيادتها الرقمية, من خلال العمل على استحداث مراكز بيانات متقدمة.

من جهته, تطرق الباحث السلوفيني المتخصص في الذكاء الاصطناعي, ماركو غروبلنيك, في مداخلته التي حملت عنوان "الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والسيادة الرقمية", إلى أهمية التعاون وبناء الشراكات بين الدول في هذا المجال.

كما استعرض, في المقابل, المخاطر التي قد ترافق استخدام الذكاء الاصطناعي لكونه قائما على تسليم مهام متنامية إلى الحواسيب الآلية.

وفي ذات الصدد, سلط الخبير في الذكاء الاصطناعي, فؤاد بوستوان, الضوء على فرص الجزائر في هذا المجال الحديث, مؤكدا أنه "بإمكانها بناء بنية تحتية قوية تعتمد على الذكاء الاصطناعي".

كما لفت ذات الخبير إلى أن التطور المهول الذي يعرفه الذكاء الاصطناعي "يطرح احتمالية أن توضع المجتمعات أمام تحديات جديدة يجب التحضير لها مسبقا".

من جانبه, أبرز الخبير بافل كورديك من جمهورية التشيك, أهمية ربط الجامعات بالشركات الناشئة والصناعة ككل, مع العمل على تحضير الأجيال المقبلة للتعامل مع التطورات التي يشهدها الذكاء الاصطناعي, بغية تعزيز مكانة الجزائر ضمن الاقتصاد الرقمي.

وفي سياق ذي صلة, أوصى العديد من المشاركين في هذا المؤتمر بـ"الاستثمار فيما حققته الجزائر في هذا المجال, على غرار تحولها إلى شبكة الألياف البصرية وامتلاكها شبكة من الكابلات البحرية عززت من قدرتها على نقل البيانات, فضلا عن توفرها على طاقات شبانية ودعم حكومي متزايد من أجل تحديث البنية التحتية الرقمية وتعزيز الاقتصاد الرقمي".

كما أكدوا كذلك توفر الجزائر على عوامل أخرى تؤهلها لتبوء مكانة متقدمة بإفريقيا في مجال الاتصالات, وفي صدارتها موقعها الجغرافي الذي يجعل منها بوابة للقارة السمراء, فضلا عن شساعة حدودها مع عدة دول وكذا انتمائها للفضاء المتوسطي.