مجلس الأمن: مجموعة “أ3+” ترحب بإعادة تفعيل الآلية ثلاثية الأطراف المعنية بليبيا

رحبت مجموعة “أ3+” بمجلس الأمن الدولي, اليوم الخميس بنيويورك, بإعادة تفعيل الآلية ثلاثية الأطراف المعنية بليبيا والتي تضم الجزائر ومصر وتونس, مجددة دعوتها لعملية سياسية ذات مصداقية بقيادة ليبية تؤدي إلى تنظيم انتخابات حرة وإلى توحيد مؤسسات الدولة في هذا البلد. و أشاد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة, عمار بن جامع, في كلمة قرأها …

أغسطس 22, 2025 - 09:49
 0
مجلس الأمن: مجموعة “أ3+” ترحب بإعادة تفعيل الآلية ثلاثية الأطراف المعنية بليبيا

رحبت مجموعة “أ3+” بمجلس الأمن الدولي, اليوم الخميس بنيويورك, بإعادة تفعيل الآلية ثلاثية الأطراف المعنية بليبيا والتي تضم الجزائر ومصر وتونس, مجددة دعوتها لعملية سياسية ذات مصداقية بقيادة ليبية تؤدي إلى تنظيم انتخابات حرة وإلى توحيد مؤسسات الدولة في هذا البلد.

و أشاد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة, عمار بن جامع, في كلمة قرأها باسم مجموعة “أ3+” (الجزائر, الصومال, سيراليون +غيانا), خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في ليبيا, “بجهود جيران ليبيا والاتحاد الإفريقي من أجل تعزيز الاستقرار والمصالحة” مع الترحيب بإعادة تفعيل الآلية ثلاثية الأطراف المعنية بليبيا.

وفي هذا الإطار, أعربت مجموعة “أ3+” عن تطلعها قدما إلى نتائج اجتماع الآلية المقبل والذي سينعقد بالجزائر العاصمة, مناشدة كل الأطراف إلى اعتماد فوري وتنفيذ الميثاق الليبي للمصالحة والموقع بأديس أبابا والذي ينطوي على “إمكانيات و احتمالات تمهد الطريق نحو ليبيا موحدة وذات سيادة”.

وفي تناولها للوضع السياسي بليبيا, رحبت مجموعة “أ3+” بنجاح الجولة الثانية للانتخابات البلدية, معتبرة إياها “خطوة مهمة لضمان الاستقرار والديمقراطية في هذا البلد” وموجهة الدعوة من اجل “إزالة فورية لكل العوائق في المناطق التي تم فيها تعليق الانتخابات وخاصة في المناطق الشرقية والجنوبية و إلى استئناف سريع لهذه العملية الديمقراطية الحيوية”.

وعلى الجانب الأمني, أعادت مجموعة “أ3+” التأكيد على دعوتها الملحة لكل الأطراف لصون و احترام وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية, مبرزة “الحاجة لنزع سلاح كل المجموعات المسلحة العاملة خارج إطار الدولة وذلك كشرط مسبق لضمان الأمن المدني في ليبيا”.

وفي هذا الإطار, شجعت كذلك اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 على مواصلة انخراطها وتعزيز التنسيق لصون اتفاق وقف إطلاق النار, منوهة إلى أن من شأن هذه الجهود أن تسهم بشكل كبير في توحيد المؤسسات الوطنية في ليبيا.

و اعتبرت المجموعة أن الحل السياسي في ليبيا “سيظل بعيد المنال طالما استمرت قوى أجنبية في استخدام هذه البلاد كمسرح لنزاعات بالوكالة والتدخل في العملية السياسية الوطنية فيها”, مبدية تأييدها للبيان الصادر عن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي في 24 يوليو والذي دعا إلى انسحاب فوري ودون شروط لكل القوى الأجنبية من البلاد.

إلى ذلك, أعرب السيد بن جامع عن قلق مجموعة “أ3+” العميق حيال “تفاقم الأزمة الاقتصادية في ليبيا و ارتفاع معدلات التضخم والتي نشأت بشكل أساسي من غياب ميزانية موحدة بالإضافة إلى سياسات اقتصادية ومالية متضاربة”, مشيرا إلى أن المجموعة تقر بخطة ليبيا في إطلاق عروض وعطاءات دولية في مجال النفط.

و أكد في هذا الصدد على “أهمية الشفافية وضمان أن هذه المشاريع من شأنها أن تخدم فقط مصلحة الشعب الليبي”.

علاوة على ذلك, فقد أعربت المجموعة عن قلقها العميق حيال استمرار تآكل الأصول المجمدة لليبيا الناجمة بشكل أساسي عن “سوء الإدارة وعن إطار جزاءات يمنع صندوق الثروة السيادي من أن ينمو أو على حد أدنى أن يحافظ على قيمته”, مطالبة بضرورة أن يتم معالجة ذلك.

وفي الختام, أبرزت المجموعة أن “الشعب الليبي تعب وسئم من التأخير والوعود التي لا تتحقق أبدا, ما بين أمل بناء دولة ديمقراطية والواقع المر المتمثل في استمرار الانقسامات, لتجد ليبيا نفسها والشعب الليبي واقعين في دوامة لا متناهية من عملية الانتقال التي تبدو أنها تخدم الجميع ما عدا الشعب الليبي”.

ومن هذا المنطلق, حثت مجموعة “أ3+”, مجلس الأمن على الاضطلاع بمسؤولياته التاريخية والوقوف إلى جانب الليبيين بكل الطرق الممكنة من أجل رسم معالم مستقبل أفضل لبلادهم.