رئيس شركة استشارات مخاطر شمال إفريقيا: الجزائر تعيش جاذبية استثنائية في قطاع الطاقة
أكد البروفيسور جيوف بورتور – رئيس شركة استشارات مخاطر شمال إفريقيا المشارك في مؤتمر الطاقة المنعقد بوهران ناباك 2025 ، أنّ الجزائر تعيش اليوم واحدة من أفضل الفترات في تاريخها من حيث جاذبية الاستثمار في قطاع الطاقة، مشيداً بالاستقرار السياسي والأمني وبالإصلاحات القانونية التي جعلت البيئة الاقتصادية أكثر انفتاحاً ومرونة، مؤكداً أنّ التجربة الجزائرية في …
أكد البروفيسور جيوف بورتور – رئيس شركة استشارات مخاطر شمال إفريقيا المشارك في مؤتمر الطاقة المنعقد بوهران ناباك 2025 ، أنّ الجزائر تعيش اليوم واحدة من أفضل الفترات في تاريخها من حيث جاذبية الاستثمار في قطاع الطاقة، مشيداً بالاستقرار السياسي والأمني وبالإصلاحات القانونية التي جعلت البيئة الاقتصادية أكثر انفتاحاً ومرونة، مؤكداً أنّ التجربة الجزائرية في السنوات الأخيرة تستحق الإشادة من كل الفاعلين في القطاع الطاقوي الإقليمي والدولي.
وخلال كلمته في افتتاح ناباك 2025 ، قال جيوف بورتور إنه خلال عشرين عاماً من العمل في قطاع الطاقة الجزائري، لم يشهد ظروفاً استثمارية أكثر ملاءمة مما هي عليه اليوم، مشيراً إلى أربع ركائز أساسية تدعم هذا المناخ الإيجابي: الاستقرار، الأمن، الإطار القانوني، والإرادة السياسية في التنويع.
الجزائر… جزيرة استقرار في محيط متقلب
وأوضح البروفيسور أن الجزائر تمثل اليوم جزيرة من الاستقرار في منطقة تعيش اضطرابات متكررة شرقاً وجنوباً وغرباً، مشدداً على أنّ انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون لولاية ثانية مدتها خمس سنوات يشكل ضمانة إضافية لاستمرار السياسات التنموية إلى غاية عام 2029.
من الأمن إلى الثقة الاستثمارية
وفي حديثه عن الوضع الأمني، ذكّر المتحدث بأنّ الجزائر تجاوزت تماماً المراحل الصعبة التي عرفتها خلال العشرية السوداء في التسعينيات، وكذلك مرحلة التهديدات الإرهابية الإقليمية مبرزا أنّ القلق الأمني الذي كان يرافق مشاريع النفط والغاز في الماضي لم يعد له وجود اليوم، وهذا ما يعزز ثقة المستثمرين في بيئة عمل آمنة ومستقرة.
قانون المحروقات الجديد… مرونة وانفتاح
البروفيسور جيوف بورتور أشاد بالإصلاحات التي مست قانون المحروقات لعام 2019، مبرزاً أنّ الإطار القانوني الجزائري بات أكثر وضوحاً وتوازناً من أي وقت مضى.
وأشار إلى أنّ مؤسستَي ألنفط (ALNAFT) والهيئة التنظيمية الجزائرية الأخرى أظهرت إرادة غير مسبوقة للتعاون مع الشركاء المحليين والأجانب من أجل بلوغ نتائج مشتركة ومربحة للطرفين.
تنويع الشركاء… وتوازن المصالح
وأشار المتحدث إلى أنّ الجزائر حريصة على ضمان تنوّع الشركاء في قطاع الاستكشاف والإنتاج الطاقوي، بما يفتح المجال أمام شركات جديدة من دول لم تكن ممثلة سابقاً في هذا المجال ، مؤكّدا أنّ هذا التوجه يخدم مصلحة الجزائر كما يخدم مصالح المستثمرين، ويعزز مكانتها كمركز طاقوي إقليمي واعد.
بين إيقاع الجزائر وشركائها… دعوة للتفاهم والانسجام
وفي ختام كلمته، تطرق المتحدث إلى التحديات المرتبطة باختلاف الإيقاع الزمني بين الجزائر وشركائها الأجانب، ملفتا بأنّ الشركات الأجنبية مطالبة بتقديم تقارير لمساهميها، بينما المسؤولون الجزائريون مطالبون بالمحاسبة أمام رئيس الجمهورية وأمام 46 مليون جزائري، بل وأمام الأجيال القادمة أيضاً ، داعيا في الوقت ذاته الشركاء الدوليين إلى تقديم مشاريع تنسجم مع الرؤية الوطنية الجزائرية وتسهم في تحقيق أهدافها التنموية، مؤكداً أنّ المرحلة الحالية هي الأنسب على الإطلاق لتعميق التعاون وبناء شراكات قائمة على المنفعة المتبادلة.