مخططات ردعية للحد من إرهاب الطرقات

· حملة تحسيسية مشتركة للوقاية من حوادث المرور

مع حلول فصل الصيف، تزداد حركة المرور بشكل ملحوظ، هذا النشاط الموسمي يتحول أحيانا إلى كابوس أسود ومصدر خطر حقيقي على الأرواح، فالكثير من السائقين يتعاملون مع الطرق بقدر كبير من اللامبالاة، خاصة خلال مواكب الأعراس والرحلات الترفيهية، ما يؤدي إلى ارتفاع مقلق في عدد الحوادث، كما أن الإرهاق الذي يصيب سائقي الحافلات لمسافات طويلة يزيد من احتمالية ارتكاب أخطاء قد تكون مميتة، وهكذا، تتحوّل لحظات الفرح إلى كوارث مفجعة بسبب الاستهتار وغياب الانضباط‪.‬‬
وفي هذا الصدد، سطرت المصالح الأمنية مخططات ردعية للحد من شبح الطرقات، قائمة على التوعية والتحسيس بمخاطر حوادث، من خلال ترقية الوعي المروري ونشر ثقافة الانضباط والالتزام بتطبيق قوانين المرور ونظم السير، للحد من تفاقم هذه الظاهرة التي تتزايد يوما بعد يوم، وتحصد الأرواح تلو الأخرى.

. الأمن الوطني يطلق حملة وطنية للوقاية من حوادث المرور

أكد ضابط الشرطة الرئيسي، العيشاوي مهدي، في تصريح لجريدة “الوسط” على هامش الخرجة الإعلامية التي نظمتها مصالح أمن ولاية العاصمة على مستوى الحاجز الأمني الحراش، على أهمية الحملة الوطنية للوقاية من حوادث المرور التي أطلقتها المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني تزامنا مع موسم الاصطياف.
وتهدف الحملة حسب المتحدث، إلى تذكير مستعملي الطريق بضرورة احترام قانون المرور وتوعيتهم من أجل تفادي استعمال السرعة، تجنب السياقة تحت تأثير التعب والإرهاق لاسيما لسائقي المسافات الطويلة، وكذا محاربة السلوكيات السلبية مثل السياقة المتهورة‪.‬‬
وأوضح ضابط الشرطة الرئيسي لدى أمن ولاية الجزائر، العيشاوي مهدي، أنه في إطار هذه الحملة سيتم تحسيس مستعملي الطريق العام مع دعوتهم لضرورة احترام قانون المرور والالتزام بقواعد السياقة السليمة، وتحسيس وتوعية المواطنين، لاسيما مستعملي الطرق، إلى الالتزام بقانون المرور والتحلي بالحيطة والحذر حفاظا على حياة المسافرين، بالإضافة إلى ارتداء حزام الأمن وعدم استعمال السرعة المفرطة
بالنسبة لسائقي الدراجات، أشار المتحدث إلى أن الدراجات النارية بجميع أصنافها تتسبب في حوادث المرور في حوادث المرور خاصة في موسم الصيف، مما استدعى اتخاذ إجراءات وآليات للتصدي الى هذه الظاهرة، وتسطير برنامج توعوي يؤكد على ضرورة ارتداء الخوذة وحيازة رخصة السياقة الخاصة بالصنف، مع السهر على إرساء قواعد السلامة والأمن على مستوى الطرقات وتطبيق القانون بحذافيره، مشيرا إلى أن الحملة ستتواصل طيلة موسم الاصطياف بالتنسيق مع جميع المصالح الأمنية في الطرق الوطنية

· المقدم عبد القادر بزيو
مخطط أمني ضمانا للسلامة المرورية

وأكد رئيس مصلحة الإعلام والاتصال لدى قيادة الدرك الوطني، المقدم عبد القادر بزيو، في تصريح خص به جريدة “الوسط”، أنه تزامنا مع بداية موسم الاصطياف 2025 ،وضعت قيادة الدرك الوطني مخططاً أمنياً يشمل كافة ربوع الوطن، باعتبار أن هذه الفترة تعرف حركة مرور كثيفة وبالتالي يتم وضع كل تشكيلات الدرك الوطني في الميدان بمختلف تخصصاتها
وأشار المقدم عبد القادر بزيو، إلى أن وحدات أمن الطرقات التي ستكون متواجدة في الميدان على مستوى شبكة الطرقات الواقعة على اختصاص الدرك الوطني، خاصة المسالك والطرق المؤدية إلى الولايات الساحلية وهذا بوضع تشكيلات ثابتة ومتحركة من أجل تسهيل حركة المرور من أجل التوعية والتحسيس.
وأفاد المتحدث أنه تم إطلاق حملة التوعية والتحسيس بمناسبة موسم الاصطياف الموسومة “بسياقة بحذر عطلة بدون خطر”،
تهدف إلى ضمان السلامة المرورية وتدعو لضرورة الالتزام بقواعد السياق السليم، كما حرصت القيادة على وضع مخطط أمني يهدف إلى الحد والتقليص من حوادث المرور، خاصة في الولايات الساحلية التي تشهد وفود العائلة الجزائرية لقضاء العطلة الصيفية، كما ستكون وحدات أمن الطرقات متواجدة في الميدان باستخدام مختلف الأجهزة المتاحة على غير الأجهزة قياس سرعة الرادارات ومختلف الأجهزة الأخرى بالاستعانة بالأفراد الثنائية السينو تقنية، من أجل موسم الاصطياف آمن وموسم دون حوادث مرور.

وتضمنت الحملة تذكير مستعمل الطريق حول الالتزام بقواعد السياق السليمة، منها عدم تجاوز السرعة القانونية ترك المسافة الأمنية، عدم استعمال هاتف النقال، التركيز أثناء السياقة، ودعوة المواطنين إلى التبليغ في الرقم الأخضر 1055في صفحة الطريقي عن أي تجاوزات في الطريق.
وأضاف المتحدث:” هناك شقين، الشق الأول هو الشق التحسيسي لمستعملي الطريق بضرورة احترام قواعد السياق السالمة خاصة لسواق نقل المسافرين أو حافلات نقل المسافرين
لأن هذه الحافلات ستنقل مواطنين من مختلف الولايات إلى الولايات الساحلية، من جهة أخرى مختلف تشكيلات ستكون متواجدة في الميدان على غرار الشواطئ الواقعة ضمن اختصاص الدرك الوطني المسموح للسباحة فيها، لا ننسى أيضا تشكيلات الجوية المروحية التابعة للدرك الوطني ستقوم بعدة طلعات جوية مبرمجة من أجل معرفة حال شبكة الطرقات من أجل تقديم الدعم للوحدات المتواجدة في الميدان، بغية تسهيل عمل هذه الوحدات وتدعيمها وتوجيهها إلى الأماكن المتواجدة في الميدان، ويقوم بالتحقيق من أجل تحقيق الوطنية التي من الممكن أن تكون فيها اختناقات بسبب حوادث المرور أو بسبب السيول الكبيرة أو التدفق الكبير للمركبات”.
وأضاف المتحدث، :” هناك من يتجه الى الجبال هناك من يتجه الى المنتجات السياحية هناك من يتجه الى الشواطئ، وبالتالي أفراد الدرك الوطنية سيكونون متواجدين في كافة ربوع الوطن من أجل التنسيق مع مختلف يعني شركة الفاعلين الأمن الوطني والحماية المدنية من أجل صيف أمن ضمانا لراحة المواطنين أثناء قضائهم لعطلتهم الصيفية.

· نسيم برناوي: 122 حالة وفاة منذ بداية جوان

‪ ‬‬
من جهته، كشف المدير الفرعي للإعلام والإحصائيات بالمديرية العامة للحماية المدنية، نسيم برناوي، في تصريح خص به جريدة “الوسط”، عن تسطير برنامج وقائي تحسيسي لمجابهة الأخطار المرتبطة بموسم الاصطياف وفي مقدمتها حوادث المرور.
وأشار الرائد ،نسيم برناوي، إلى تسجيل 122 حالة وفاة منذ بداية جوان ، مما استدعى تسطير هذا البرنامج الخاص بالحماية المدنية منذ بداية شهر ماي ليتواصل إلى غاية أواخر شهر سبتمبر، من خلال استهداف عدة فئات منها الوسط المدرسي، المواطنين عبر المساجد أو قوافل الوقاية التحسيسية أو في المعارض على مستوى المساحات العمومية، بالإضافة الى المشاركة في عدة برامج من بينها برنامج الدرك الوطني الذي يمتد من عشرين جوان إلى أواخر شهر سبتمبر، وكذلك بعض البرامج الخاصة ببعض الجمعيات الفاعلة والناشطة في هذا المجال.
وأوضح برناوي، أنه يتم العمل من خلال هذه الحملات التحسيسية للحذو والتقليل من حوادث المرور خاصة موسم الاصطياف الذي يعرف ارتفاع كبير في حوادث المرور، لافتا أن الحماية المدنية من خلال البرامج المسطرة تقترب من المواطنين وتدعوهم لاحترام قانون المرور خاصة في ظل كثرة التنقلات بين الولايات والسفر لمسافات طويلة في ظل انتعاش السياحة الداخلية والخارجية.

تغطية: إيمان لواس

‪ ‬‬