مرسى بن مهيدي.. لؤلؤة الساحل الغربي تتجمل لزوارها
لا تزال شواطئ مرسى بن مهيدي بأقصى الحدود الغربية، وتحديدا بولاية تلمسان، تستهوي عشاق الطبيعة وتغري محبي البحر، وتجذب إليها الآلاف من المصطافين كلما حل موسم الاصطياف، تجدهم قادمين من أقصى الشرق الجزائري، من الجنوب الكبير، ومن مدن الوسط الجزائري، ومن مختلف ولايات الغرب الجزائري، هذا ما تشير إليه لوحات ترقيم السيارات وهي مركونة على […] The post مرسى بن مهيدي.. لؤلؤة الساحل الغربي تتجمل لزوارها appeared first on الشروق أونلاين.


لا تزال شواطئ مرسى بن مهيدي بأقصى الحدود الغربية، وتحديدا بولاية تلمسان، تستهوي عشاق الطبيعة وتغري محبي البحر، وتجذب إليها الآلاف من المصطافين كلما حل موسم الاصطياف، تجدهم قادمين من أقصى الشرق الجزائري، من الجنوب الكبير، ومن مدن الوسط الجزائري، ومن مختلف ولايات الغرب الجزائري، هذا ما تشير إليه لوحات ترقيم السيارات وهي مركونة على جنبات الشوارع والطرقات، أو عبر مختلف حظائر السيارات المتواجدة عبر شواطئ مرسى بن مهيدي، التي لا يؤمها فقط أبناء الوطن المقيمون بالجزائر، بل المئات أيضا من أبناء الجزائر المقيمين خارج الوطن من أبناء الجالية الجزائرية.
هذه المشاهدات، تجعلك تأخذ انطباعا أوليا أن شواطئ مرسى بن مهيدي أثبتت فعلا أنها “قبلة الجزائريين” ووجهة سياحية بامتياز، ليس فقط الأعداد الهائلة التي تفضل أقصى نقطة في الحدود الغربية، وإنما الحضور القوي لمعظم الجزائريين بلهجاتهم المتميزة وأذواقهم المتعددة، وذلك التنوع الثقافي الذي يعكس الرقي الحضاري للشعب الجزائري، مشكلين بذلك فسيفساء قل نظيرها في العالم أجمع.
تجارة موسمية متميزة
فسيفساء توحدها الراية الجزائرية وهي ترفرف على طول الطريق المزدوج الرابط بين مدينة مغنية ودائرة مرسى بن مهيدي، مرورا بالعديد من القرى والمداشر والمجمعات السكنية المترامية على حواف الطريق.
هذه المجمعات السكنية التي يستقبلك تجارها الموسميون من أبنائها بما لذ وطاب من الحلويات التقليدية، وأنواع عديدة من الخبز التقليدي، ستجد خبز “المطلوع” و”خبز الدار” و”خبز الزرع”، وقد اصطفت بالقرب منهم طاولات مستطيلة تغري المارين من المصطافين بالتوقف، فلا أحد مثلا يستطيع أن لا يعير اهتماما لقطع “المبسّس” بشكلها الهرمي وهي تتخذ شكلا دائريا، وإن أنت أفلت من “المبسّس”، فلا يمكن لك مقاومة رائحة الشاي الجزائري وهي تنبعث من الأباريق النحاسية الموضوعة فوق الجمر، تطبخ تحت نار هادئة، تصاحبها عبارة يرددها أحد التجار، تجعلك من حيث لا تدري تستجيب لذلك الصوت الموسيقي وقد انبعثت منه العبارة السحرية “لتاي شباب.. يا لحباب”، في مشهد احتفالي استقبالي لا يحسن صناعته إلا من كانت له دراية بفنون “السياحة” واستقبال الضيوف.
وإن حدث وارتشفت قليلا من الشاي على مهل، فلا محال أن يقع بصرك رهينة “حبات الذرة” فوق نار الجمر، وبالقرب منها قد اصطفت قدور كبيرة الحجم، امتلأت عن آخرها بـ”الببوش” (الحلزون) وحساء امتزجت مكوناته بعشبة الزعتر الطبيعية، و”غرفيات” حساء وضعت خصيصا في متناول كل من يريد أن يتناول بعضا من “الببوش” قبل أن يكمل طريقه نحو شواطئ مرسى بن مهيدي.
ستغادر منطقتي سيدي بوجنان وبوكانون وقد عقدت العزم أنك ستتوقف مرة ثانية عند مغادرتك لإقامتك بشواطئ “موسكاردا 1″ و”موسكاردا 2” والشاطئ الرئيسي مرسى بن مهيدي عائدا إلى مدينتك، بعدما تكون قد قضيت أجمل الأوقات متنقلا من شاطئ لآخر، ومستمتعا بذلك الجمال الطبيعي، وما تخلفه زرقة البحر من لحظات اطمئنان في نفسيتك..
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post مرسى بن مهيدي.. لؤلؤة الساحل الغربي تتجمل لزوارها appeared first on الشروق أونلاين.