مصر وأذربيجان وماليزيا بلدان مفضلة للعديد منهم:جزائريون يختارون وجهات سياحية خارجية جديدة وآخرون يفضلون سواحل البلد

يختار العديد من الجزائريين، خلال عطلتهم الصيفية، وجهات سياحية خارج الوطن، وقد تحولت كل من مصر وأذربيجان إلى أكثر البلدان زيارة من قبل الجزائريين مؤخرا،  في حين يفضل آخرون وجهات داخل الوطن، في المناطق الساحلية، وتختلف الخيارات سواء بالداخل أو بالخارج، بحسب القدرات المالية لكل عائلة.

تسعى العائلات الجزائرية، طيلة السنة، إلى اقتصاد جزء من مدخولها المالي لتخصيصه للعطلة الصيفية، وبحسب القدرات المالية لهذه العائلات، تختلف الوجهات السياحية، سواء داخل الوطن وخارجه.

 ويبدو أن الوجهات خارج الوطن عرفت مؤخرا تغييرا من قبل الجزائريين في خياراتهم، فبعد أن كانت تحتل تونس وتركيا الوجهات الأولى لأغلب الجزائريين، مال الكف من عام ونصف إلى كل من مصر وأذربيجان وماليزيا، إضافة إلى الدول الأوربية التي تبقى من الوجهات المفضلة أيضا للجزائريين، خاصة منها اسبانيا.

الغردقة وشرم الشيخ.. أسماء جديدة

وحسب إحصائيات لعدد من الوكالات السياحية بالعاصمة، فنجد أن مصر، أصبحت في صدارة الوجهات السياحية التي يختارها الجزائريون، منها شرم الشيخ والغردقة، حيث تؤكد مسؤولة التسويق بالوكالة السياحية يماني للسياحة بالعاصمة، أن مدن مثل الغردقة وشرم الشيخ بمصر، باتت ضمن الوجهات المفضلة للجزائريين هذا الصيف، بفضل العروض المغرية والأسعار التنافسية.

وأشارت إلى أن هذه الوجهات توفر مزيجًا بين البحر، الأنشطة السياحية، والأسعار المقبولة، مما يجعلها خيارًا مناسبًا للعائلات الراغبة في السفر دون أعباء مالية كبيرة.

أذربيجان.. مفاجأة الموسم

 وأضافت المتحدثة ذاتها، أن أذربيجان أصبحت خيارا جاذبا بفضل سهولة الحصول على التأشيرة الإلكترونية، إلى جانب ما توفره من طبيعة خلابة وثقافة متنوعة.

وقالت إن تراجع أسعار التذاكر نسبيًا هذا الصيف نحو باكو وبرشلونة ساهم في توسيع قاعدة الجزائريين الراغبين في السفر لاكتشاف وجهات جديدة خارج تركيا وتونس المعتادتين.

الزبائن يوضحون الأسباب..

تقول نورة، وهي زبونة لإحدى الوكالات، إنها اختارت شرم الشيخ هذا الصيف بعد سماعها عن التجارب الجيدة لأقاربها، مشيرة إلى أن البحر الأحمر يوفر تجربة بحرية مختلفة عن شواطئ الجزائر.

فيما أوضح كريم، وهو موظف شاب، أنه اختار برشلونة لقضاء عطلته الصيفية بسبب العروض الميسرة والرغبة في زيارة وجهة أوروبية دون تكاليف باهظة.

السياحة الداخلية تواصل الجذب..

رغم الإقبال على السفر الخارجي، لا تزال السياحة الداخلية تستقطب العائلات الجزائرية، خصوصًا في مناطق جيجل وبجاية التي تشهد حركة نشطة خلال موسم الصيف.

ويشير أصحاب وكالات إلى أن العديد من العائلات تفضّل الوجهات الداخلية لتقليل النفقات، مع الاستمتاع بالشواطئ والمناظر الطبيعية والإقامات العائلية المتوفرة على طول الساحل.

الوجهات بين الأسعار والخطط العائلية..

تبقى الأسعار عاملًا محددًا في اختيار الوجهة، حيث يشير مسؤولو الوكالات إلى أن العروض الداخلية تظل في المتناول، بينما تقدم الوجهات الخارجية فرصًا لمن يخططون مبكرًا.

وبين خيار اكتشاف وجهات جديدة خارج الجزائر أو الاستمتاع بالسياحة الداخلية، يبقى صيف 2025 موسمًا واعدًا للقطاع السياحي، وسط توقعات بانتعاش الحركة السياحية في البلاد وخارجها.

رزيقة. خ