معرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط: نحو اطلاق مشاريع تجارية وصناعية جزائرية بموريتانيا

نواكشوط - يعتزم عدة متعاملين اقتصاديين جزائريين إطلاق مشاريع تجارية وصناعية جديدة في موريتانيا بهدف تعزيز المبادلات الثنائية وترقية المنتوج الجزائري في السوق الموريتانية, وذلك في إطار استراتيجية الولوج الى الأسواق الإفريقية, لا سيما بمنطقة غرب إفريقيا. وتشمل هذه المبادرات إنشاء سوق جزائري دائم في العاصمة نواكشوط, يضم أزيد من 200 نقطة بيع مخصصة حصريا لتسويق المنتجات الجزائرية, بالإضافة إلى مشروع لإنجاز مصنع نسيج ومساحة تجارية كبرى لعرض المنتجات الفلاحية الجزائرية. وفي هذا الإطار, أكد رئيس جمعية التجار الجزائريين في موريتانيا, بلال فاتح شنوف, في تصريح لـ/وأج, أن سوق المنتجات الجزائرية سيكون فضاء دائما لتقريب المنتوج الوطني من المستهلك الموريتاني, مشيرا إلى أن المشروع "في مراحله النهائية وسينجز خلال الأشهر المقبلة". وأوضح أن هذا السوق سيكمل دور المعرض الدائم للمنتجات الجزائرية في نواكشوط ويوفر تسهيلات في الإيجار لفائدة التجار الجزائريين الراغبين في التواجد بالسوق الموريتانية, مؤكدا أن المنتوج الجزائري يحظى بثقة المستهلك الموريتاني بفضل جودته وتوافقه مع المعايير. وفي مجال النسيج, كشف الأمين العام للاتحاد الجزائري للنسيج والجلود, سليمان حادري, عن مشروع لإنشاء مركز للإنتاج والعرض والتوزيع في نواكشوط بمساهمة صناعيين من عدة ولايات جزائرية وبالاعتماد على مواد أولية محلية. وأشار إلى أن المشروع سينطلق "في غضون شهرين", مؤكدا أن الهدف هو ضمان ديمومة تواجد المنتجات النسيجية الجزائرية في السوق الموريتانية, خاصة بعد الإقبال اللافت الذي سجلته هذه المنتجات خلال المعرض. من جانبه, أوضح حمزة موسوس, مسير شركة لتصدير المنتجات الزراعية الجزائرية, أنه توصل إلى اتفاق مع شريك موريتاني لإنشاء مساحة تجارية كبرى في مدينة نواذيبو, مخصصة لتسويق المنتجات الزراعية الجزائرية مع التخطيط للتوسع نحو مدن موريتانية أخرى من خلال البيع بالجملة والتجزئة. وفي سياق متصل, صرح المدير التجاري لفرع مجمع "بلعيد" الجزائري في موريتانيا, مراد بلعيد, أن هذا البلد يعد "أرضا خصبة للاستثمار", مبرزا أن المجمع ينشط فيها منذ ثلاث سنوات في مجالات البناء والزراعة والتصدير والاستيراد. وأشار إلى أن المجمع أطلق السنة الماضية مشروعا فلاحيا بمنطقة كرماسين, على الحدود الموريتانية-السنغالية, على مساحة تقدر ب30 هكتارا, حيث تم الشروع --كما قال-- في جني محصول البطاطا, في خطوة أولى لاستكشاف السوق المحلية والتخطيط لتوسيع النشاط مستقبلا. كما يعمل المجمع حاليا على مشروع عقاري متكامل يضم 1000 وحدة سكنية متنوعة يمثل "مدينة مصغرة تحتوي على كافة المرافق والخدمات", وهو مشروع "قيد الدراسة من طرف وزارة الإسكان الموريتانية". وثمن السيد بلعيد المستوى الذي بلغته العلاقات الجزائرية - الموريتانية, مما سمح للمستثمرين الجزائريين بولوج السوق المحلية, مشيدا في الوقت ذاته بدور بنك الاتحاد الجزائري في تسهيل المعاملات التجارية. يذكر أن الإعلان عن هذه المبادرات يأتي على هامش الطبعة السابعة من معرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط, المنظم من 22 إلى 28 مايو الجاري من طرف وزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات بمشاركة أزيد من 200 مؤسسة جزائرية تمثل مختلف القطاعات الإنتاجية والخدماتية.

مايو 27, 2025 - 18:13
 0
معرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط: نحو اطلاق مشاريع تجارية وصناعية جزائرية بموريتانيا
معرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط: نحو اطلاق مشاريع تجارية وصناعية جزائرية بموريتانيا

نواكشوط - يعتزم عدة متعاملين اقتصاديين جزائريين إطلاق مشاريع تجارية وصناعية جديدة في موريتانيا بهدف تعزيز المبادلات الثنائية وترقية المنتوج الجزائري في السوق الموريتانية, وذلك في إطار استراتيجية الولوج الى الأسواق الإفريقية, لا سيما بمنطقة غرب إفريقيا.

وتشمل هذه المبادرات إنشاء سوق جزائري دائم في العاصمة نواكشوط, يضم أزيد من 200 نقطة بيع مخصصة حصريا لتسويق المنتجات الجزائرية, بالإضافة إلى مشروع لإنجاز مصنع نسيج ومساحة تجارية كبرى لعرض المنتجات الفلاحية الجزائرية.

وفي هذا الإطار, أكد رئيس جمعية التجار الجزائريين في موريتانيا, بلال فاتح شنوف, في تصريح لـ/وأج, أن سوق المنتجات الجزائرية سيكون فضاء دائما لتقريب المنتوج الوطني من المستهلك الموريتاني, مشيرا إلى أن المشروع "في مراحله النهائية وسينجز خلال الأشهر المقبلة".

وأوضح أن هذا السوق سيكمل دور المعرض الدائم للمنتجات الجزائرية في نواكشوط ويوفر تسهيلات في الإيجار لفائدة التجار الجزائريين الراغبين في التواجد بالسوق الموريتانية, مؤكدا أن المنتوج الجزائري يحظى بثقة المستهلك الموريتاني بفضل جودته وتوافقه مع المعايير.

وفي مجال النسيج, كشف الأمين العام للاتحاد الجزائري للنسيج والجلود, سليمان حادري, عن مشروع لإنشاء مركز للإنتاج والعرض والتوزيع في نواكشوط بمساهمة صناعيين من عدة ولايات جزائرية وبالاعتماد على مواد أولية محلية.

وأشار إلى أن المشروع سينطلق "في غضون شهرين", مؤكدا أن الهدف هو ضمان ديمومة تواجد المنتجات النسيجية الجزائرية في السوق الموريتانية, خاصة بعد الإقبال اللافت الذي سجلته هذه المنتجات خلال المعرض.

من جانبه, أوضح حمزة موسوس, مسير شركة لتصدير المنتجات الزراعية الجزائرية, أنه توصل إلى اتفاق مع شريك موريتاني لإنشاء مساحة تجارية كبرى في مدينة نواذيبو, مخصصة لتسويق المنتجات الزراعية الجزائرية مع التخطيط للتوسع نحو مدن موريتانية أخرى من خلال البيع بالجملة والتجزئة.

وفي سياق متصل, صرح المدير التجاري لفرع مجمع "بلعيد" الجزائري في موريتانيا, مراد بلعيد, أن هذا البلد يعد "أرضا خصبة للاستثمار", مبرزا أن المجمع ينشط فيها منذ ثلاث سنوات في مجالات البناء والزراعة والتصدير والاستيراد.

وأشار إلى أن المجمع أطلق السنة الماضية مشروعا فلاحيا بمنطقة كرماسين, على الحدود الموريتانية-السنغالية, على مساحة تقدر ب30 هكتارا, حيث تم الشروع --كما قال-- في جني محصول البطاطا, في خطوة أولى لاستكشاف السوق المحلية والتخطيط لتوسيع النشاط مستقبلا.

كما يعمل المجمع حاليا على مشروع عقاري متكامل يضم 1000 وحدة سكنية متنوعة يمثل "مدينة مصغرة تحتوي على كافة المرافق والخدمات", وهو مشروع "قيد الدراسة من طرف وزارة الإسكان الموريتانية".

وثمن السيد بلعيد المستوى الذي بلغته العلاقات الجزائرية - الموريتانية, مما سمح للمستثمرين الجزائريين بولوج السوق المحلية, مشيدا في الوقت ذاته بدور بنك الاتحاد الجزائري في تسهيل المعاملات التجارية.

يذكر أن الإعلان عن هذه المبادرات يأتي على هامش الطبعة السابعة من معرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط, المنظم من 22 إلى 28 مايو الجاري من طرف وزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات بمشاركة أزيد من 200 مؤسسة جزائرية تمثل مختلف القطاعات الإنتاجية والخدماتية.