موسم الحصاد .. الحكومة تضع خارطتها وتشدد على التزام الفلاحين

تسعى الحكومة الجزائرية  في موسم  الحصاد  الحاليإلى إحداث قفزة نوعية في إنتاج الحبوب، من خلال ضبط خطة وطنية محكمة تهدف إلى تجاوز سقف 50 مليون قنطار من القمح والشعير، في سابقة تأمل السلطات أن تكون محورية في تقليص التبعية للاستيراد وضمان الأمن الغذائي للبلاد في ظل الاضطرابات التي تشهدها الأسواق الدولية.

وخلال اجتماع مغلق ترأسه وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، بحضور مديري المصالح الفلاحية عبر مختلف ولايات الوطن، تم التأكيد على ضرورة الرفع من قدرات التجميع والإنتاج، وبلوغ الأهداف المسطرة وفق مقاربة عملية تأخذ بعين الاعتبار سياسة الدعم التي وفرتها الدولة للفلاحين.

وفي هذا السياق، بعث الوزير بتعليمة رسمية مؤرخة في 2 جوان 2025 تحت رقم 985، موجهة إلى ولاة الجمهورية ومديري المصالح الفلاحية، تُلزم كافة الفلاحين الذين استفادوا من الدعم – بمختلف أشكاله – بتسليم محصولهم من الحبوب إلى الديوان الجزائري المهني للحبوب، وهو ما تنص عليه بوضوح المادة 30 من قانون المالية التكميلي لسنة 2022. وتنص المادة على أن كل فلاح مدعوم من قبل الدولة ملزم قانونيًا بتسليم إنتاجه، مع التهديد باتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد المخالفين.

وتندرج هذه الإجراءات ضمن نظام تعاقدي يربط بين الفلاحين وتعاونيات الحبوب والبقول الجافة، قصد تنظيم عملية التسويق وضمان توجيه الإنتاج نحو القنوات الرسمية، بعيدًا عن السوق الموازية أو الاحتكار.

وفي نفس السياق، دعا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير، إلى ضرورة تحقيق نتائج أفضل من الموسم السابق، مع التأكيد على عقد اجتماع تقييمي شامل فور انتهاء موسم الحصاد، لتقييم الأداء ومحاسبة الجهات المتقاعسة.

هذه الخطوة تعكس إصرار الحكومة على إصلاح المنظومة الفلاحية وضمان استغلال أمثل للإمكانات الوطنية، في وقت تشكل فيه قضية الأمن الغذائي إحدى أولويات السياسات العمومية.

The post موسم الحصاد .. الحكومة تضع خارطتها وتشدد على التزام الفلاحين appeared first on الجزائر الجديدة.