تزخر الجزائر بمؤهلات ستجعل منها قطبا إقليميا رائدا في إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر, حسب ما أكدته, مساء أمس يوم الإثنين بوهران, الخبيرة الجزائرية أمينة شيلي, المستشارة في مؤسسة “إمباكت هيدروجين” الهولندية.
وأبرزت شيلي التي قدمت عرضا حول مقاربة “وادي الهيدروجين الجزائري” ضمن أشغال اليوم الأول الطبعة الـ13 لمعرض ومؤتمر شمال إفريقيا للطاقة والهيدروجين “ناباك 2025”, أن الجزائر تزخر بإمكانات هائلة في مجال الطاقة الشمسية والرياح تؤهلها لأن تكون من أكثر الدول تنافسية في إنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة منخفضة.
كما ذكرت أن الجزائر يمكنها الاستفادة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي وقربها من أوروبا, إضافة إلى وجود بنى تحتية للطاقة مثل أنابيب الغاز (مدغاز وترانسمد) التي يمكن توظيفها لنقل الهيدروجين, مما يمنح البلاد ميزة تنافسية في التصدير نحو الأسواق الأوروبية.
وأشارت ذات المتحدثة إلى أن مقاربة “وادي الهيدروجين” ستساهم في جعل الجزائر قطبا إقليميا رائدا في إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر, مع ضمان أثر إيجابي بيئي واقتصادي واجتماعي.
وأضافت أن “وادي الهدروجين” هو مقاربة جديدة تهدف إلى تطوير سلسلة القيم للهيدروجين الأخضر في الجزائر انطلاقا من الإنتاج وصولا إلى الاستعمالات المحلية والدولية, بما يساهم في تسريع تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر.
وحسب نفس الخبيرة فإن مفهوم “وادي الهيدروجين” يقوم على تصميم منظومة متكاملة تشمل جميع مراحل سلسلة القيمة للهيدروجين، بدءا من إنتاج الطاقة المتجددة وصولا إلى استغلالها في قطاعات متعددة, مع التركيز على خلق القيمة محليا عبر مشاريع تنموية توفر فرص عمل وتعزز الاقتصاد الأخضر.