نفحات رمضان وهرطقات فرنسا
أ.د: عبد الحليم قابة رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائرييـن/ تعيش الجزائر هذه الأيام المباركة مع سائر بلدان المسلمين أجواء رمضان المبارك، ونفحات هذا الشهر العظيم، وبركات الطاعة والخير العميم. ولا شك أن ذلك ينعكس على الأفراد والمجتمعات بالسعادة والطمانينة والسكينة، خصوصا إذا صاموا كما أمر الله، وحققوا المقاصد التي شرعها الله، وأحسنوا الاقتداء بحسن الاهتداء …

أ.د: عبد الحليم قابة
رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائرييـن/
تعيش الجزائر هذه الأيام المباركة مع سائر بلدان المسلمين أجواء رمضان المبارك، ونفحات هذا الشهر العظيم، وبركات الطاعة والخير العميم.
ولا شك أن ذلك ينعكس على الأفراد والمجتمعات بالسعادة والطمانينة والسكينة، خصوصا إذا صاموا كما أمر الله، وحققوا المقاصد التي شرعها الله، وأحسنوا الاقتداء بحسن الاهتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وما ينغص على الأمة عامة هذه النفحات إلاّ ما يحل بإخواننا بفلسطين من أذى وطغيان الصهاينة الظالمين، وإلاّ ما يحل بإخوانٍ لنا مستضعفين في كثير من بلاد المسلمين، وإلاّ ما يبلغنا من شرور وجهالات يتهيأ لها بعض أشقائنا المقربين، وإلاّ ما يحصل من أذى بعض قادة فرنسا ومستكبريها للجزائر والجزائريين، وإثارة قضايا يكيدون بها لبلادنا وأمتنا، ويظهرون فيها ولاءهم لأعدائنا من الصهاينة الماكرين، واستعدادهم للتآمر معهم على بلاد الشهداء والأبطال الصامدين.
ونسي هؤلاء ومن والاهم أننا مسلمون صادقون في إسلامنا ومتمسكون بالنور الذي جاءنا من ربنا، والله يقول لنا {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}.
ونسوا أننا استقبلنا رمضان شهر العزة والانتصارات والشهر الذي تقوى فيه العزائم، وتزداد فيه قوتنا بالصبر والتآلف والتآزر ومخالفة الأهواء.
والظاهر أن فرنسا الاستعمارية لم تتخلص من عقدة الاستكبار التي أودت بها إلى المهالك وأرغمت أنفها حيث سارت في دروب أو مسالك، ولم تتخلص من وهم الاستعلاء على البلدان التي استعمرتها وخصوصا الجزائر التي اخرجتها من أطماعها ذليلة مدحورة بشيء اسمه (النيف) أي العزة والشهامة والرجولة بعد الدين والعدل والأخلاق والثبات والشهادة، وهي مصطلحات يبدو أن فرنسا الاستعمارية المتكبرة غفلت عن قيمتها ومدلولاتها في واقع أمتنا الجزائرية خاصة، وأمتنا الإسلامية عامة.
وهي لن ترعوي ولن ترتدع إلاّ إذا حاولت اختبارَنا من جديد، لتلقى حتفها بما لم تتوقعه من الجيل الجديد، الذي لم يفرط في ولائه لله ولرسوله ولأمته ولوطنه.
وبعد: فإن توالي الإجراءات المستفزة لجزائرنا الحبيبة من طرف بعض قادة فرنسا الاستعمارية يقتضي منا مزيدا من اليقظة ومزيدا منا الانتباه إلى ما تريده منا فرنسا، ومزيدا من الأخذ بعوامل القوة التي ترفع من شأننا وتجعل العدو يهابنا ويُبعد شره عنا.
قال تعالى {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ}.
ومعلوم أن عناصر القوّة في الإسلام متنوعة: قوة الإيمان واليقين، وقوة العلم، وقوة الساعد والسلاح، وقوة الألفة والتآخي والتعاون، وغيرها.
ونختم هذه الزفرة بكلمة بليغة لإمام الجزائر بعد رائد نهضتها، قالها مهنئا بالعيد: (أيها المسلمون
عيدكم مبارك إذا أردتم، سعيد إذا استعددتم .. .
لا تظنّوا أن الدعاء وحدَه يردّ الاعتداء!
إنّ مادّة «دعـا، يدعـو»،
لا تنسخ مادّة «عـدا، يعـدو»، وإنما ينسخُها «أعَدّ، يُعدّ»، واسْتعدّ، يستعدّ». . . فأعِـدّوا واستعِـدّوا
تزدهِرْ أعيادكم، وتظهرْ أمجادكم).
فَلْنُعِدّ ولنستعدّ، لتزدهر حياتنا، وتسلم بلادنا، وتحفظ عزتنا، وتعود لنا أمجادنا.
والله الموفق وهو يهدي السبيل ولا شك أن ذلك ينعكس على الأفراد والمجتمعات بالسعادة والطمانينة والسكينة، خصوصا إذا صاموا كما أمر الله، وحققوا المقاصد التي شرعها الله، وأحسنوا الاقتداء بحسن الاهتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وما ينغص على الأمة عامة هذه النفحات إلاّ ما يحل بإخواننا بفلسطين من أذى وطغيان الصهاينة الظالمين، وإلاّ ما يحل بإخوانٍ لنا مستضعفين في كثير من بلاد المسلمين، وإلاّ ما يبلغنا من شرور وجهالات يتهيأ لها بعض أشقائنا المقربين، وإلاّ ما يحصل من أذى بعض قادة فرنسا ومستكبريها للجزائر والجزائريين، وإثارة قضايا يكيدون بها لبلادنا وأمتنا، ويظهرون فيها ولاءهم لأعدائنا من الصهاينة الماكرين، واستعدادهم للتآمر معهم على بلاد الشهداء والأبطال الصامدين.
ونسي هؤلاء ومن والاهم أننا مسلمون صادقون في إسلامنا ومتمسكون بالنور الذي جاءنا من ربنا، والله يقول لنا {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}.
ونسوا أننا استقبلنا رمضان شهر العزة والانتصارات والشهر الذي تقوى فيه العزائم، وتزداد فيه قوتنا بالصبر والتآلف والتآزر ومخالفة الأهواء.
والظاهر أن فرنسا الاستعمارية لم تتخلص من عقدة الاستكبار التي أودت بها إلى المهالك وأرغمت أنفها حيث سارت في دروب أو مسالك، ولم تتخلص من وهم الاستعلاء على البلدان التي استعمرتها وخصوصا الجزائر التي اخرجتها من أطماعها ذليلة مدحورة بشيء اسمه (النيف) أي العزة والشهامة والرجولة بعد الدين والعدل والأخلاق والثبات والشهادة، وهي مصطلحات يبدو أن فرنسا الاستعمارية المتكبرة غفلت عن قيمتها ومدلولاتها في واقع أمتنا الجزائرية خاصة، وأمتنا الإسلامية عامة.
وهي لن ترعوي ولن ترتدع إلاّ إذا حاولت اختبارَنا من جديد، لتلقى حتفها بما لم تتوقعه من الجيل الجديد، الذي لم يفرط في ولائه لله ولرسوله ولأمته ولوطنه.
وبعد: فإن توالي الإجراءات المستفزة لجزائرنا الحبيبة من طرف بعض قادة فرنسا الاستعمارية يقتضي منا مزيدا من اليقظة ومزيدا منا الانتباه إلى ما تريده منا فرنسا، ومزيدا من الأخذ بعوامل القوة التي ترفع من شأننا وتجعل العدو يهابنا ويُبعد شره عنا.
قال تعالى {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ}.
ومعلوم أن عناصر القوّة في الإسلام متنوعة: قوة الإيمان واليقين، وقوة العلم، وقوة الساعد والسلاح، وقوة الألفة والتآخي والتعاون، وغيرها.
ونختم هذه الزفرة بكلمة بليغة لإمام الجزائر بعد رائد نهضتها، قالها مهنئا بالعيد: (أيها المسلمون
عيدكم مبارك إذا أردتم، سعيد إذا استعددتم .. .
لا تظنّوا أن الدعاء وحدَه يردّ الاعتداء!
إنّ مادّة «دعـا، يدعـو»،
لا تنسخ مادّة «عـدا، يعـدو»، وإنما ينسخُها «أعَدّ، يُعدّ»، واسْتعدّ، يستعدّ». . . فأعِـدّوا واستعِـدّوا
تزدهِرْ أعيادكم، وتظهرْ أمجادكم).
فَلْنُعِدّ ولنستعدّ، لتزدهر حياتنا، وتسلم بلادنا، وتحفظ عزتنا، وتعود لنا أمجادنا.
والله الموفق وهو يهدي السبيل