هذا ما جنى نظام المخزن من تطبيعه مع الكيان الغاصب
تحولت مملكة المخزن المغربي إلى ما يمكن وصفه “إسرائيل جديدة” في أقصى غرب منطقة شمال إفريقيا، منذ إقدام الرباط على توقيع اتفاقيات الخيانة والتطبيع قبل نحو خمس سنوات، وهي المعاينة التي وثقتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية، في روبورتاج مطول. وتحدثت الصحيفة عن تنامي ظاهرة هجرة اليهود من إسرائيل إلى المغرب، وتشمل بالأساس شبانا وشابات في […] The post هذا ما جنى نظام المخزن من تطبيعه مع الكيان الغاصب appeared first on الجزائر الجديدة.

تحولت مملكة المخزن المغربي إلى ما يمكن وصفه “إسرائيل جديدة” في أقصى غرب منطقة شمال إفريقيا، منذ إقدام الرباط على توقيع اتفاقيات الخيانة والتطبيع قبل نحو خمس سنوات، وهي المعاينة التي وثقتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية، في روبورتاج مطول.
وتحدثت الصحيفة عن تنامي ظاهرة هجرة اليهود من إسرائيل إلى المغرب، وتشمل بالأساس شبانا وشابات في العقدين الثالث والرابع من العمر، ينتمون إلى الجيل الثاني من اليهود الذين غادروا المغرب في سياق الخيانة التي وقعها عليها العاهل المغربي السابق، الملك الحسن الثاني، ما يؤكد على أن الخيانة تسري في عروق العائلة الملكية المغربية أبا عن جد.
ونقلت الصحيفة الصهيونية قصصا شخصية ليهود إسرائيليين من أصول مغربية، من بينهم نيطاع حزان، التي حصلت على بطاقة الهوية المغربية، كما نقلت الصحيفة شهادات لمهاجرين آخرين أكدوا أن عودتهم إلى المغرب لم تكن فقط بدافع الحنين الثقافي، بل أيضا بسبب شعورهم بالإقصاء والتمييز في إسرائيل، في محاولة لإبعاد شبهات الاختراق، التي كثيرا ما حذر منها مناهضو التطبيع في الجارة الغربية.
ولطالما حذرت الجزائر من مخاطر الاختراق الصهيوني للملكة العلوية منذ إخراج العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب من الظل إلى العلن، وقد تبين لاحقا أن هذا الاختراق مزدوج، الأول شعبي من حيث الظاهر، أي غير رسمي وهو محكوم بشبكات تجسس معقدها تدير خيوطها المخابرات الخارجية الصهيونية (الموصاد)، أما الاختراق العلني والظاهر، وهو التعاون العسكري والأمني بين الكيان الصهيوني ونظام المخزن، من خلال الثكنات العسكرية التي زرعت بالقرب من الحدود الغربية للجزائر، ونقل بعض الصناعات العسكرية الصهيونية، على غرار ما تعلق بصناعة الطائرات من دون طيار، ذات الأهداف العسكرية والحربية.
وبحسب “ييديعوت أحرونوت”، فإن المدن المغربية التي تشهد استقطابا وتمركزا لافتا للهجرة العكسية الصهيونية من الكيان إلى المغرب، هي كل من العاصمة السياسية الرباط، والعاصمة الروحية فاس، وعاصمة السحر والشعوذة مراكش، وهي محطات تبدو وقد اختيرت بعناية كبيرة من قبل “الموساد” الصهيوني، لتحقيق أهداف معينة، مثل القرب من مصادر صناعة القرار في العاصمة السياسية، ومحاولة اختراق المؤسسة الدينية المغربية للسيطرة عليها، علما أن يهوديا صهيونيا كان عين في منصب مرموق في وزارة الشؤون الدينية المغربية، أما اختيار مراكش باعتبارها عاصمة السحر والشعوذة، فلا تحتاج إلى شرح لكون اليهود هم من نشر هذه العادات القبيحة التي تتنافى والدين الإسلامي في مملكة العلويين.
وتواجه السياسة الرسمية المغربية المستقطبة للصهاينة، معارضة شعبية كبيرة، ولاسيما في ظل حزب الإبادة التي يقوم بها جيش الكيان الغاصب في قطاع غزة المحتل منذ ما يقارب السنتين، فقد أشارت الصحيفة إلى أن الحرب في غزة وما أعقبها من تصاعد التوترات في المنطقة، تسببت في بعض التحديات لهؤلاء المهاجرين، حيث واجه عدد منهم مواقف عدائية من السكان المغاربة المحليين، كما نقلت الصحيفة عن الكوميدي الصهيوني فني بيرتس، الذي يقيم في مراكش منذ سنتين، أنه يواجه مضايقات بسبب مواقفه الداعمة للكيان في حرب الإبادة، وقال إنه يتعرض لتحرشات من قبيل رفض زملائه المغاربة التعاون معه، ووضع علم فلسطين على سيارته، وذلك بالرغم من صرامة القانون المغربي في حماية الصهاينة.
علي. ب
The post هذا ما جنى نظام المخزن من تطبيعه مع الكيان الغاصب appeared first on الجزائر الجديدة.