هكذا سيتم استمرار الاستيراد وتموين السوق بعد تجميد “ألجكس”

تسلم وزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات وثائق التوطين البنكي يدا بيد للمتعاملين الاقتصاديين الناشطين في مجال الاستيراد، إلى غاية تأسيس الهيئتين الجديدتين المكلفتين بالتصدير والاستيراد شهر ماي المقبل، حيث ستكونان تحت وصاية الوزير الأول.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الحرص على عدم تعطيل تموين السوق الوطنية وضمان وفرة المواد الأساسية، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وفي هذا السياق، تشهد المرحلة الحالية تنسيقا كبيرا بين مختلف القطاعات الوزارية المعنية، لضمان تلبية حاجيات السوق الوطنية وتأمين تدفق المواد الضرورية بسلاسة، بما يعكس التزام الحكومة بتجسيد تعليمات رئيس الجمهورية في تعزيز الأمن الغذائي والتمويني للمواطنين خلال هذه الفترة الانتقالية.
كما يتم تسليم وثائق التوطين البنكي وفق تقارير وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، والتي تسهر على تحديد المواد الاستعجالية المطلوب ضخها بشكل فوري، لضمان عدم حدوث أي ندرة أو اضطراب في الأسواق.
ومعلوم أن نشاط الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية “ألجكس” قد تم تجميده بالكامل في ظرف 24 ساعة من صدور قرار رئيس الجمهورية، تمهيدا لاستحداث هيئتين متخصصتين تواكبان التطورات الاقتصادية وحاجيات السوق الوطنية، بعد أن أثبتت الوكالة فشلها في أداء الدور المنوط بها في المرحلة السابقة.
وفي سياق متصل، حسب بيان لوزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات، تلقت “الشروق” نسخة منه، أشرف الأحد وزير التجارة الخارجية، كمال رزيق، رفقة رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى، على مراسم تسليم وثائق التوطين البنكي لعدد من المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في مجال استيراد  الأدوات والحقائب المدرسية، البن، خميرة الخبازة، حليب الأطفال.
وتندرج هذه العملية في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية المتعلقة بحل الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية “ألجكس”، وتعزيز الشفافية في تسيير عمليات الاستيراد، وضبط السوق الوطنية إلى غاية إنشاء هيئتين متخصصتين، واحدة تعنى بالاستيراد وأخرى بالتصدير، بما يتماشى مع الرؤية الاقتصادية الجديدة، لرئيس الجمهورية.
وتجدر الإشارة إلى أن عملية تسليم شهادات التوطين البنكي ستتواصل الأسبوع القادم لفائدة متعاملين اقتصاديين آخرين، تخص عددا من المنتجات، وذلك إلى غاية استحداث الهيئة الجديدة الخاصة بالاستيراد.
هذا، ومن المرتقب أن تكون الهيئتان الجديدتان المكلفتان بالتصدير والاستيراد جاهزتين قبل نهاية شهر ماي المقبل، إيذانا ببدء مرحلة جديدة في تسيير عمليات الاستيراد، تقوم على تلبية حاجيات السوق الوطنية دون إفراط ولا تفريط، مع الحرص على إعطاء الأولوية للمنتوج المحلي ودعمه بما يعزز التنمية الاقتصادية ويحافظ على التوازنات التجارية للبلاد.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post هكذا سيتم استمرار الاستيراد وتموين السوق بعد تجميد “ألجكس” appeared first on الشروق أونلاين.