هل تنزع حماس فتيل مفخّخات نتنياهو في خطّة ترامب؟
يمارس رئيس الوزراء العدو، نتنياهو، بذكاء واحتراف مشهودين له، أسلوبه المتبع منذ اتفاق أوسلو في تفخيخ المبادرات والاتفاقات، وتغليف سياساته الغادرة والعنيفة بغطاءٍ دبلوماسي. … خطّة ترامب المعلنة قبل أيام ليست الأولى ولا الأخيرة، حتى لو قالت حركة حماس إنها توافق عليها كما هي بلا توضيح ولا تصحيح، فإنه قادر على تفخيخها وتعطيلها ومواصلة حرب […] The post هل تنزع حماس فتيل مفخّخات نتنياهو في خطّة ترامب؟ appeared first on الشروق أونلاين.


يمارس رئيس الوزراء العدو، نتنياهو، بذكاء واحتراف مشهودين له، أسلوبه المتبع منذ اتفاق أوسلو في تفخيخ المبادرات والاتفاقات، وتغليف سياساته الغادرة والعنيفة بغطاءٍ دبلوماسي. … خطّة ترامب المعلنة قبل أيام ليست الأولى ولا الأخيرة، حتى لو قالت حركة حماس إنها توافق عليها كما هي بلا توضيح ولا تصحيح، فإنه قادر على تفخيخها وتعطيلها ومواصلة حرب الإبادة في غزّة.
يأمل نتنياهو أن تريحه “حماس” في قرارها المتوقّع في الساعات المقبلة، ويأتي الرفض منها، ويظهر هو بمظهر حمامة السلام المضطرّ إلى خوض الحرب دفاعاً عن شعبه. نحن أمام عدو مجرم ومتوحش، بقدر ما هو ماكر وخبيث ومخادع. ولا تكفي الشجاعة وحدَها في التعامل معها، تحتاج المقاومة إلى قدرة أعلى من المكر والكيد لاتّقاء شروره، وأفضل هديةٍ لا يستحقها العدو التعامل بسذاجة وبراءة معه، فقد أدرك نتنياهو مبكّراً أن العهد الذهبي له في فترة الرئيس بايدن انتهى، وهذا صهيوني معتّق، يدرك مصالح إسرائيل ويسعى إليها أكثر من نتنياهو، مقابل ترامب النرجسي الذي تحرّكه غريزة السلطة والثروة والمصالح الأميركية لا غير. بايدن مثقفٌ وقارئ كاد أن يغيّر دينه إلى اليهودية، لا يقرأ ترامب غير استطلاعات الرأي، وفي حملته الانتخابية أعطى مسلمي متشيغان ما طلبوه ليحسم الولايات المتأرجحة، وهو يعرف إن الناخب الأميركي لم يعد يشتري الرواية الصهيونية، وكل استطلاعات الرأي تشير إلى أن الناخب الأميركي يرفض حرب الإبادة، ويطالب بوقف هذه الحرب التي تتم بأسلحة أميركية. ويدرك جيداً أن 60% من الشباب الأميركي (جيل Z) يؤيدون “حماس”. وقاعدته MAGA تعتبر إسرائيل عبئاً اقتصاديا وماليا وسياسيا وأخلاقيا على أميركا.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post هل تنزع حماس فتيل مفخّخات نتنياهو في خطّة ترامب؟ appeared first on الشروق أونلاين.