هيئات صحراوية تؤكد تمسكها بخيار المقاومة ضد الاحتلال المغربي
أكدت هيئات صحراوية أن ممارسات الاحتلال المغربي واستهدافه المستمر للحقوقيين لن تثنيها عن مواصلة النضال من أجل تمكين شعبها من ممارسة حقه في تقرير المصير، مؤكدة تمسكها بخيار المقاومة ضد الاحتلال حتى تحقيق الحرية والاستقلال. وفي هذا الإطار، وفي بيان تعزية في رحيل المناضل الصحراوي إبراهيم حمودي طيب العصبار، أكد الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية …

أكدت هيئات صحراوية أن ممارسات الاحتلال المغربي واستهدافه المستمر للحقوقيين لن تثنيها عن مواصلة النضال من أجل تمكين شعبها من ممارسة حقه في تقرير المصير، مؤكدة تمسكها بخيار المقاومة ضد الاحتلال حتى تحقيق الحرية والاستقلال.
وفي هذا الإطار، وفي بيان تعزية في رحيل المناضل الصحراوي إبراهيم حمودي طيب العصبار، أكد الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية مواصلة السير على درب الكفاح الذي خطه المعتقل السياسي السابق بعرقه وصموده حتى يتمكن الشعب الصحراوي من تحقيق الحرية والاستقلال وبسط سيادته على كامل التراب الوطني.
وأكّد الاتحاد الصحراوي أن “الفقيد الذي جسد معنى الوفاء للوطن وصمد في وجه القمع والتعذيب، محافظا على عزيمته وإيمانه بعدالة قضية شعبه حتى آخر لحظات حياته، سيبقى قدوة للأجيال حتى تحقيق النصر وطرد الاحتلال”.
من جهتها، أكدت رابطة الصحفيين والكتاب الصحراويين في أوروبا، في بيان لها، التزامها بالدفاع عن حق شعبها في الحرية والاستقلال مواصلة مسيرة الفقيد الذي يعد من أبرز القادة في الدفاع عن حقوق الإنسان والنضال السلمي من أجل استقلال
الصحراء الغربية المحتلة.
وأشارت في ذات السياق إلى أن الراحل هو الكاتب العام المؤسس للجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها الدولة المغربية ومن أوائل من اقترحوا إنشاء حركة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة.
كما أشارت إلى أن “الفقيد دفع ثمنا باهظا لمواقفه الوطنية الثابتة: أزيد من 12 عاما بين الاختفاء القسري والسجن السياسي في العديد من سجون المخزن، كما كان دوره حاسما في الانتفاضة الأولى سنة 1999 والثانية عام 2005”.
وشددت على أن الإرث النضالي للفقيد ومواقفه الشجاعة ستبقى منارة لكل الصحراويين والأجيال القادمة في الكفاح من أجل الحرية والكرامة ودليل على أن إرادة الشعوب لا تقهر، قائلة: “ستظل أقواله وأفعاله تلهم النضال الإعلامي والسياسي، تنديدا بجرائم الاحتلال المغربي وتأخذ معاناة شعبنا إلى كل المحافل الحرة، حتى تحقيق ما ناضل من أجله ومات مخلصا: الحرية والاستقلال الكامل في جميع أراضي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”.
بدورها، أكدت وكالة “ايكيب ميديا” -التي تنشط في الجزء المحتل من الصحراء الغربية- في بيان لها على مواصلة مسيرة الفقيد، مشيرة إلى أنه رغم القسوة التي عاناها في سجون الاحتلال، “خرج مصمما على مواصلة النضال، حاملا راية الدفاع عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وعلى رأسها الحق في تقرير المصير، متحديا القمع والترهيب والنفي”.
كما أشار البيان إلى أن المرض الذي أصاب الفقيد كان نتيجة مباشرة لما تعرض له من تعذيب ممنهج في سجون الاحتلال، “مما يجعله شهيدا آخر يضاف إلى قائمة شهداء القضية الصحراوية”، مشددا على أن “ذكراه ستظل حية في ضمير الشعب الصحراوي،وسيستمر نضاله مصدر إلهام للأجيال القادمة”.
هذا، وشارك العديد من الطلبة الصحراويين في تشييع جثمان المعتقل الصحراوي السابق في سجون الاحتلال، حيث احتشدوا في الصفوف الأمامية وهم يرددون الشعارات الوطنية ونشيد “النار والحديد”، تعبيرا عن وفائهم لعهد الشهداء وإصرارهم على مواصلة درب النضال، لتشكل مشاركتهم لوحة وطنية جامعة عكست روح التضامن و وحدة الصف الطلابي جنبا إلى جنب مع مختلف جماهير الشعب الصحراوي.