وزير التكوين المهني من الوادي: تخصصات فلاحية جديدة ومرافقة فعالة لدعم الاقتصاد الوطني

أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين المهدي وليد، اليوم الإثنين بولاية الوادي، أن القطاع يسعى إلى إرساء آليات لإضفاء ديناميكية جديدة في المجال الفلاحي، بما يضمن “مرافقة ناجعة” لهذا القطاع الاستراتيجي بشقيه الزراعي والحيواني.

وأوضح الوزير، خلال تفقده للمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني ببلدية حساني عبد الكريم (15 كلم شرق عاصمة الولاية)، في إطار زيارة عمل قادته إلى الولاية، أن “قطاع التكوين والتعليم المهنيين يعمل على وضع ميكانيزمات قادرة على إحداث ديناميكية حقيقية في المجال الفلاحي، بما يسمح بمرافقة فعالة لهذا القطاع الاستراتيجي، ليكون رافدًا حقيقيًا للاقتصاد الوطني”.

ولتجسيد هذا المسعى، يعتزم القطاع، خلال الدخول التكويني المقبل، إدراج ثمانية تخصصات فلاحية ذات صلة مباشرة باحتياجات واهتمامات الفلاحين في هذه الولاية التي تُعد قطبًا فلاحيًا بامتياز. وفي هذا السياق، أُسديت توجيهات للقائمين على القطاع محليًا بضرورة مضاعفة عدد المتربصين في التخصصات المرتبطة بالفلاحة، مراعاة لخصوصيات المنطقة، حسب ما أضاف الوزير.

وتندرج هذه الإجراءات ضمن تجسيد توجيهات السلطات العمومية بخصوص ضرورة مرافقة قطاع الفلاحة، حيث أعلن الوزير عن تحويل المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني ببلدية حساني عبد الكريم إلى “قطب امتياز وطني في الفلاحة”، ليكون فضاءً لتبادل الخبرات والمعارف.

وخلال الزيارة، قدم عرض شامل حول قطاع التكوين المهني بولاية الوادي، الذي يضم 19 مؤسسة تكوينية، منها 13 مركزًا، ومعهدان، وأربعة ملحقات، بالإضافة إلى خمس مؤسسات تكوينية خاصة، حيث يبلغ عدد المتربصين بهذه الهياكل 5.299 متربصًا، يتصدرهم قطاع الفلاحة من حيث عدد المسجلين.

وبذات الموقع، اطلع الوفد الوزاري على أجنحة معرض للمنتوجات المحلية، عرض فيه المتربصون تجهيزات مستخدمة في الفلاحة بنوعيها الزراعي والحيواني، ومعدات الرش المحوري، وتقنيات استغلال الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى مستخلصات من منتجات النخيل والتمور.

كما زار الوزير المزرعة النموذجية التابعة للمعهد، واطلع على تجارب تربية المائيات بمختلف أصناف أسماك المياه العذبة. وفي هذا السياق، شدد الوزير على ضرورة تشجيع ومرافقة أصحاب هذه المبادرات الإنتاجية، والعمل على اعتمادها كمشاريع مؤسسات ناشئة.

وفي بلدية البياضة (7 كلم جنوب مقر الولاية)، زار الوزير ملحقة التكوين المهني “الشهيد جلول إبراهيم”، واطلع على مختلف ورشاتها التكوينية، كما عاين مدرسة خاصة معتمدة في التكوين المهني بحي أولاد تواتي، حيث تلقى شروحات حول العروض التكوينية المتاحة، داعيًا إلى تشجيع هذا النوع من الاستثمار ومرافقته.

واختُتمت الزيارة بتفقد المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني “الشهيد بشير العمامرة” بعاصمة الولاية، حيث اطلع الوزير على عروض التكوين المتوفرة، قبل أن يعقد لقاءً مع إطارات وموظفي القطاع.

وبالمناسبة، دعا وزير التكوين والتعليم المهنيين إلى العمل على تحسين جودة الخدمات المقدمة في القطاع، بما يتيح له لعب دور محوري في دعم جهود السلطات العمومية، خاصة في مجال التنمية المحلية.

ظهرت المقالة وزير التكوين المهني من الوادي: تخصصات فلاحية جديدة ومرافقة فعالة لدعم الاقتصاد الوطني أولاً على الحياة.