يتوج جهد وعمل اللجنة البحثي والتوثيقي خلال عدة أشهر:مؤسسة “الجزائري” تتسلم التقرير النهائي للجنة الاستشارة والخبرة المكلفة بفيلم الأمير عبد القادر

تسلمت المؤسسة العمومية “الجزائري” التقرير النهائي للجنة الاستشارة والخبرة التي كلفت بمرافقة المشروع السينمائي الوطني حول الأمير عبد القادر والإشراف على التحضير الأولي لدراسة وتنفيذ اختيار سيناريو فيلم حول هذه الشخصية، حسب ما أعلنت عنه ذات المؤسسة.

وجاء في بيان لمؤسسة “الجزائري” أن تسليم التقرير النهائي للجنة الاستشارة والخبرة المكلفة بمرافقة المشروع والإشراف على التحضير الأولي لدراسة وتنفيذ سيناريو الفيلم جاء “خلال الاجتماع الختامي للجنة المنعقد منذ أيام بمقر المؤسسة، بحضور وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، والمكلف بمهمة برئاسة الجمهورية، فيصل مطاوي، إلى جانب المكلف بتسيير المؤسسة، سليم عقار، ورئيس اللجنة الدكتور جمال يحياوي، وأعضائها من الشخصيات العلمية والثقافية الوازنة”.

وقد أكدت أيضا مؤسسة “الجزائري” أن هذا التقرير النهائي “يتوج جهد وعمل اللجنة البحثي والتوثيقي خلال عدة أشهر، بهدف تقديم مرجع تاريخي دقيق وموثوق لصياغة سيناريو فيلم عالمي بمنظور فني معاصر ينصف سيرة مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورمز المقاومة والسيادة”.

وتم تنصيب لجنة الاستشارة والخبرة من قبل وزير الثقافة والفنون في 10 فيفري الماضي من أجل وضع الخطوط العريضة لسيناريو فيلم سينمائي يتناول حياة الأمير عبد القادر، وهي تتكون من نخبة من الكفاءات العلمية والثقافية، وهم كل من جمال يحياوي (رئيسا)، أحمد بجاوي، عمر درياسة، علال بيتور، واسيني الأعرج، دليلة حساين دواجي، مصطفى خياطي وعبد القادر دحدوح.

وقد تولت اللجنة مهاما دقيقة تمثلت في تحديد الفكرة العامة للسيناريو، رسم المحاور الكبرى لسيرة الأمير عبد القادر، اختيار الأحداث التاريخية الجوهرية التي ينبغي تجسيدها دراميا، إلى جانب ضبط قائمة الشخصيات الرئيسية التي سيتناولها السيناريو، حسب البيان.

يذكر أن الرئيس عبد المجيد تبون، قد قام منذ مدة معتبرة بإطلاق مناقصة دولية في الإنتاج والإخراج بخصوص إنجاز عمل سينمائي كبير حول الأمير عبد القادر ويهدف هذا الإجراء إلى منح هذا العمل البعد العالمي، لما للأمير عبد القادر من رمزية سامية، بالنظر لمساره الذي أفناه في بناء الجزائر المعاصرة وإشعاعه الدولي، وما بذله في سبيل حماية الأقليات عبر العالم.

الأمير عبد القادر الجزائري، يعتبر من كبار رجال الدولة الجزائريين في التاريخ المعاصر ومؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها ضد الاستعمار الفرنسي بين 1832 و1847، هو قائد سياسي وعسكري مجاهد ومقاوم وشاعر، بايعه الجزائريون سنة 1832 أميرا لمقاومة المستعمر الفرنسي، مرت حياته بـ3 مراحل أساسية، الأولى قضاها في طلب العلم والتعرف على أوضاع البلدان العربية في طريق الحج، والثانية عاشها في الجهاد ومقاومة المستعمر، وقضى الثالثة أسيرا في فرنسا ثم مناضلا مغتربا في دمشق.

 ص ك