إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مكارم الْأَخْلَاقِ – الجزء الأول –
فِي خِضَمِّ انزلاقِ الْعَالَمِ في حمْأَةِ الْمَادِّيَّاتِ، وَتَسَابُقِهِ نَحْوَ الْمَظَاهِرِ الزَّائِلَةِ، تُطِلُّ عَلَيْنَا قِيمَةٌ عُظْمَى وَأَصْلٌ سَامِي مِنْ أُصُولِ دِينِنَا، أَلَا وَهِيَ مَكَارِمُ الْأَخْلَاقِ؛ التي حَصَرَ النَّبِيُّ غَايَةَ بِعْثَتِهِ وَهَدَفَ رِسَالَتِهِ فِيها حِينَ قَالَ: “إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ” وَفِي رِوَايَةٍ “مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ”. وَهَذَا الْحَصْرُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْأَخْلَاقَ لَيْسَتْ أَمْرًا ثَانَوِيًّا أَوْ كَمَالِيًّا فِي …
فِي خِضَمِّ انزلاقِ الْعَالَمِ في حمْأَةِ الْمَادِّيَّاتِ، وَتَسَابُقِهِ نَحْوَ الْمَظَاهِرِ الزَّائِلَةِ، تُطِلُّ عَلَيْنَا قِيمَةٌ عُظْمَى وَأَصْلٌ سَامِي مِنْ أُصُولِ دِينِنَا، أَلَا وَهِيَ مَكَارِمُ الْأَخْلَاقِ؛ التي حَصَرَ النَّبِيُّ غَايَةَ بِعْثَتِهِ وَهَدَفَ رِسَالَتِهِ فِيها حِينَ قَالَ: “إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ” وَفِي رِوَايَةٍ “مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ”. وَهَذَا الْحَصْرُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْأَخْلَاقَ لَيْسَتْ أَمْرًا ثَانَوِيًّا أَوْ كَمَالِيًّا فِي …