اختتام الجامعة الصيفية لفواعل المجتمع المدني... ورشات تكوينية لترسيخ الشراكة وتعزيز الدور الجمعوي الوطني
وهران: احتضنت جامعة وهران 2 "محمد بن أحمد" فعاليات اختتام الجامعة الصيفية الثالثة لفواعل المجتمع المدني، التي نظمها المرصد الوطني للمجتمع المدني تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في إطار برنامج وطني طموح يهدف إلى تأهيل الفاعلين الجمعويين وتعزيز أدوارهم الحيوية في خدمة الوطن. هذه الدورة التي جرت بالتوازي بين ولايتي وهران ومستغانم، شكّلت المحطة الأخيرة من مبادرة تكوينية غير مسبوقة شملت ست ولايات ساحلية، واستهدفت أزيد من 2500 جمعية تمثل مختلف جهات الوطن. وشهدت الدورة الحالية مشاركة 450 جمعية تمثل عشر ولايات من غرب وجنوب غرب البلاد، من بينها تندوف، أدرار، بشار، النعامة، البيض، سعيدة، معسكر، سيدي بلعباس، عين تموشنت، وتلمسان، إضافة إلى ولاية وهران بصفتها المستضيفة، ما منح الحدث بعدًا وطنيًا وجمعويًا متميزًا، جسد تكافؤ الفرص وتوسيع آفاق التكوين والتأطير أمام مختلف الفاعلين الجمعويين. البرنامج التكويني تضمن سلسلة ورشات تخصصية، طُرحت خلالها قضايا آنية تهم واقع العمل الجمعوي، على غرار التسيير الإداري والمالي، الإعلام الجمعوي، المواطنة الرقمية، التماسك الاجتماعي، وكذا تمكين المرأة سياسيا واقتصاديا. وقد تميّزت هذه الورشات بطابعها التفاعلي، وفتحت المجال أمام تبادل الخبرات وتوحيد الرؤى بين الجمعيات المحلية والوطنية، في ظل التحولات الاجتماعية والسياسية التي تعرفها الجزائر. في هذا السياق، صرّح شكري عبد الحفيظ، عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني، أنّ الجامعة الصيفية تجسيد فعلي لإرادة سياسية واضحة نحو تمكين المجتمع المدني، مؤكّدًا أن ما تحقق خلال هذه الطبعة يعكس وعيًا متزايدًا بضرورة إشراك الجمعيات في صناعة القرار المحلي والدفاع عن الثوابت الوطنية. وأكد أن "الورشات المبرمجة تندرج ضمن رؤية استراتيجية لبناء مجتمع مدني محترف، شريك في التنمية، ومحصّن من مظاهر التسيّب والانحراف". من جهته، اعتبر شعلال أحمد، مدير جامعة وهران 2، أن احتضان الجامعة لهذه المحطة الوطنية الكبرى يعكس التزام المؤسسة الجامعية بدورها المجتمعي، مشيرًا إلى أنّ اتفاقية التعاون الموقعة بين وزارة التعليم العالي والمرصد الوطني للمجتمع المدني أواخر 2023 قد فتحت آفاقًا جديدة لشراكة حقيقية بين الجامعة والمجتمع المدني، تقوم على التكوين والتبادل والتفاعل الخلاق. وأضاف: "نتطلع أن تُفضي هذه الدورة إلى نتائج ملموسة ومخرجات فعلية، تساهم في خدمة الجزائر الجديدة وترسيخ المواطنة الفاعلة بين صفوف الشباب والطلبة". هذا ومن المرتقب أن تُختتم فعاليات الجامعة الصيفية بكلمة لرئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني السيدة حملاوي ابتسام ، التي ستعرض خلالها خارطة الطريق المستقبلية، مؤكدة على أن ما تحقق في هذه الجامعة الصيفية ليس نهاية لمسار، بل بداية مرحلة جديدة من التمكين الجمعوي الفاعل والتنسيق المؤسساتي المستدام، في سبيل بناء جزائر قوية، متماسكة ومزدهرة.
وهران:
احتضنت جامعة وهران 2 "محمد بن أحمد" فعاليات اختتام الجامعة الصيفية الثالثة لفواعل المجتمع المدني، التي نظمها المرصد الوطني للمجتمع المدني تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في إطار برنامج وطني طموح يهدف إلى تأهيل الفاعلين الجمعويين وتعزيز أدوارهم الحيوية في خدمة الوطن. هذه الدورة التي جرت بالتوازي بين ولايتي وهران ومستغانم، شكّلت المحطة الأخيرة من مبادرة تكوينية غير مسبوقة شملت ست ولايات ساحلية، واستهدفت أزيد من 2500 جمعية تمثل مختلف جهات الوطن. وشهدت الدورة الحالية مشاركة 450 جمعية تمثل عشر ولايات من غرب وجنوب غرب البلاد، من بينها تندوف، أدرار، بشار، النعامة، البيض، سعيدة، معسكر، سيدي بلعباس، عين تموشنت، وتلمسان، إضافة إلى ولاية وهران بصفتها المستضيفة، ما منح الحدث بعدًا وطنيًا وجمعويًا متميزًا، جسد تكافؤ الفرص وتوسيع آفاق التكوين والتأطير أمام مختلف الفاعلين الجمعويين. البرنامج التكويني تضمن سلسلة ورشات تخصصية، طُرحت خلالها قضايا آنية تهم واقع العمل الجمعوي، على غرار التسيير الإداري والمالي، الإعلام الجمعوي، المواطنة الرقمية، التماسك الاجتماعي، وكذا تمكين المرأة سياسيا واقتصاديا. وقد تميّزت هذه الورشات بطابعها التفاعلي، وفتحت المجال أمام تبادل الخبرات وتوحيد الرؤى بين الجمعيات المحلية والوطنية، في ظل التحولات الاجتماعية والسياسية التي تعرفها الجزائر. في هذا السياق، صرّح شكري عبد الحفيظ، عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني، أنّ الجامعة الصيفية تجسيد فعلي لإرادة سياسية واضحة نحو تمكين المجتمع المدني، مؤكّدًا أن ما تحقق خلال هذه الطبعة يعكس وعيًا متزايدًا بضرورة إشراك الجمعيات في صناعة القرار المحلي والدفاع عن الثوابت الوطنية. وأكد أن "الورشات المبرمجة تندرج ضمن رؤية استراتيجية لبناء مجتمع مدني محترف، شريك في التنمية، ومحصّن من مظاهر التسيّب والانحراف". من جهته، اعتبر شعلال أحمد، مدير جامعة وهران 2، أن احتضان الجامعة لهذه المحطة الوطنية الكبرى يعكس التزام المؤسسة الجامعية بدورها المجتمعي، مشيرًا إلى أنّ اتفاقية التعاون الموقعة بين وزارة التعليم العالي والمرصد الوطني للمجتمع المدني أواخر 2023 قد فتحت آفاقًا جديدة لشراكة حقيقية بين الجامعة والمجتمع المدني، تقوم على التكوين والتبادل والتفاعل الخلاق. وأضاف: "نتطلع أن تُفضي هذه الدورة إلى نتائج ملموسة ومخرجات فعلية، تساهم في خدمة الجزائر الجديدة وترسيخ المواطنة الفاعلة بين صفوف الشباب والطلبة". هذا ومن المرتقب أن تُختتم فعاليات الجامعة الصيفية بكلمة لرئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني السيدة حملاوي ابتسام ، التي ستعرض خلالها خارطة الطريق المستقبلية، مؤكدة على أن ما تحقق في هذه الجامعة الصيفية ليس نهاية لمسار، بل بداية مرحلة جديدة من التمكين الجمعوي الفاعل والتنسيق المؤسساتي المستدام، في سبيل بناء جزائر قوية، متماسكة ومزدهرة.
احتضنت جامعة وهران 2 "محمد بن أحمد" فعاليات اختتام الجامعة الصيفية الثالثة لفواعل المجتمع المدني، التي نظمها المرصد الوطني للمجتمع المدني تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في إطار برنامج وطني طموح يهدف إلى تأهيل الفاعلين الجمعويين وتعزيز أدوارهم الحيوية في خدمة الوطن. هذه الدورة التي جرت بالتوازي بين ولايتي وهران ومستغانم، شكّلت المحطة الأخيرة من مبادرة تكوينية غير مسبوقة شملت ست ولايات ساحلية، واستهدفت أزيد من 2500 جمعية تمثل مختلف جهات الوطن. وشهدت الدورة الحالية مشاركة 450 جمعية تمثل عشر ولايات من غرب وجنوب غرب البلاد، من بينها تندوف، أدرار، بشار، النعامة، البيض، سعيدة، معسكر، سيدي بلعباس، عين تموشنت، وتلمسان، إضافة إلى ولاية وهران بصفتها المستضيفة، ما منح الحدث بعدًا وطنيًا وجمعويًا متميزًا، جسد تكافؤ الفرص وتوسيع آفاق التكوين والتأطير أمام مختلف الفاعلين الجمعويين. البرنامج التكويني تضمن سلسلة ورشات تخصصية، طُرحت خلالها قضايا آنية تهم واقع العمل الجمعوي، على غرار التسيير الإداري والمالي، الإعلام الجمعوي، المواطنة الرقمية، التماسك الاجتماعي، وكذا تمكين المرأة سياسيا واقتصاديا. وقد تميّزت هذه الورشات بطابعها التفاعلي، وفتحت المجال أمام تبادل الخبرات وتوحيد الرؤى بين الجمعيات المحلية والوطنية، في ظل التحولات الاجتماعية والسياسية التي تعرفها الجزائر. في هذا السياق، صرّح شكري عبد الحفيظ، عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني، أنّ الجامعة الصيفية تجسيد فعلي لإرادة سياسية واضحة نحو تمكين المجتمع المدني، مؤكّدًا أن ما تحقق خلال هذه الطبعة يعكس وعيًا متزايدًا بضرورة إشراك الجمعيات في صناعة القرار المحلي والدفاع عن الثوابت الوطنية. وأكد أن "الورشات المبرمجة تندرج ضمن رؤية استراتيجية لبناء مجتمع مدني محترف، شريك في التنمية، ومحصّن من مظاهر التسيّب والانحراف". من جهته، اعتبر شعلال أحمد، مدير جامعة وهران 2، أن احتضان الجامعة لهذه المحطة الوطنية الكبرى يعكس التزام المؤسسة الجامعية بدورها المجتمعي، مشيرًا إلى أنّ اتفاقية التعاون الموقعة بين وزارة التعليم العالي والمرصد الوطني للمجتمع المدني أواخر 2023 قد فتحت آفاقًا جديدة لشراكة حقيقية بين الجامعة والمجتمع المدني، تقوم على التكوين والتبادل والتفاعل الخلاق. وأضاف: "نتطلع أن تُفضي هذه الدورة إلى نتائج ملموسة ومخرجات فعلية، تساهم في خدمة الجزائر الجديدة وترسيخ المواطنة الفاعلة بين صفوف الشباب والطلبة". هذا ومن المرتقب أن تُختتم فعاليات الجامعة الصيفية بكلمة لرئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني السيدة حملاوي ابتسام ، التي ستعرض خلالها خارطة الطريق المستقبلية، مؤكدة على أن ما تحقق في هذه الجامعة الصيفية ليس نهاية لمسار، بل بداية مرحلة جديدة من التمكين الجمعوي الفاعل والتنسيق المؤسساتي المستدام، في سبيل بناء جزائر قوية، متماسكة ومزدهرة.
