الرد الإيراني سيتجاوز البعد العسكري إلى تغيير قواعد اللعبة في المنطقة

يؤكد مؤسس مركز “بروجن” للدراسات الاستراتيجية رضوان قاسم، أن إيران قد تجاوزت ارتدادات الضربة الصهيونية المباغتة عليها، وشرعت في الرد عليها بسرعة وعادت مباشرة إلى زمام الأمر، ما يعني أن لإيران القدرة على تحمل الضربات. ويتحدث الأستاذ رضوان قاسم في هذا الحوار مع “الشروق”، عن اختلالات ميزت إيران في الجانب الأمني والاستخباراتي خاصة أن الضربات […] The post الرد الإيراني سيتجاوز البعد العسكري إلى تغيير قواعد اللعبة في المنطقة appeared first on الشروق أونلاين.

يونيو 14, 2025 - 18:10
 0
الرد الإيراني سيتجاوز البعد العسكري إلى تغيير قواعد اللعبة في المنطقة

يؤكد مؤسس مركز “بروجن” للدراسات الاستراتيجية رضوان قاسم، أن إيران قد تجاوزت ارتدادات الضربة الصهيونية المباغتة عليها، وشرعت في الرد عليها بسرعة وعادت مباشرة إلى زمام الأمر، ما يعني أن لإيران القدرة على تحمل الضربات.
ويتحدث الأستاذ رضوان قاسم في هذا الحوار مع “الشروق”، عن اختلالات ميزت إيران في الجانب الأمني والاستخباراتي خاصة أن الضربات الصهيونية كانت دقيقة، حيث استهدفت قيادات عسكرية رفيعة.
ويقدر المتحدث أن إيران مصمّمة على أن تكون صاحبة الكلمة الأخيرة، وهي من ستحدّد متى تنتهي الحرب، وبأي خاتمة.

أي تأثير سيكون على إيران بعد الضربة الإسرائيلية؟
أعتقد أن إيران استطاعت أن تستوعب الضربة، وعادت مباشرة إلى زمام الأمور، حيث قامت بتعيين قيادات جديدة بدلا من القيادات التي تم اغتيالها، خاصة على الصعيد العسكري. وهذا يعني أن لإيران القدرة على تحمّل الضربات، حتى لو كانت كبيرة وموجعة.
ففيما يخص المواقع العسكرية والنووية، تمكنت إيران من الخروج من الضربة بأقل الخسائر، ولم تتأثر كثيرًا، بل عادت بردّ سريع إلى الكيان الصهيوني، ما يبرهن على أن لديها الجاهزية والقدرة على الصمود، رغم فداحة الضربة.
إيران استطاعت الخروج من الأزمة المباغتة التي لم تكن متوقعة، خصوصا أن المفاوضات معها كانت جارية، والملفات مرتبة. لكن من الواضح أن نتنياهو ذهب بعيدًا، وقام بتقليب الطاولة، محاولًا جرّ أمريكا إلى الصدام مع إيران، وإفشال المفاوضات الأمريكية الإيرانية.
إيران استطاعت احتواء الضربة، وتحمّل نتائجها، وقامت بتعيين قيادات عسكرية جديدة بسرعة فائقة، كما أخلت العديد من المواقع النووية، ولم يظهر أن الضربات الإسرائيلية كان لها تأثير فعلي كبير، وهذا ما حدث بسرعة مذهلة، ويدل على قدرة إيران الفاعلة في إدارة الأزمات.
لكن من المؤكد أن هناك اختراقًا أمنيًا داخل إيران، سواء من قبل إسرائيل أو من خلال تعاون مع أطراف أخرى، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا. فمن دون هذا الاختراق، لم يكن لإسرائيل أن تنفذ هذه الضربة النوعية.
لابد من وجود تواطؤ استخباراتي وتكنولوجي على أعلى مستوى. وربما هناك عملاء لإسرائيل داخل إيران سهّلوا هذه المهمة، ودلّوا العدو على أماكن تواجد العلماء والقادة العسكريين، خاصة مع الحديث عن اجتماع عسكري كان مستهدفًا. وهذا يؤكد حصول خرق أمني كبير.
نعم، إسرائيل نجحت في الضربة الأولى، لكنها لم تتمكن من شلّ إيران أو دفعها للاستسلام. بل إن إيران استوعبت الصدمة سريعًا، وردّت برد فعل لم يكن متوقعًا. الضربة كانت بداية الحرب، لكن من المتوقع أن تكون الخاتمة بيد إيران، لأنها هي من تملك زمام المبادرة حاليًا.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post الرد الإيراني سيتجاوز البعد العسكري إلى تغيير قواعد اللعبة في المنطقة appeared first on الشروق أونلاين.