الشروع في إحصاء “الأيل البربري” وتوزيعه الجغرافي بغابات الطارف
كثّف أعوان محافظة الغابات لولاية الطارف، ليلة الاثنين، من جهودهم لرصد حيوان “الأيل البربري”. وذلك في إطار عملية الإحصاء الجارية للحفاظ على هذا النوع من الحيوانات المهددة بالانقراض. وقد باشر أعوان أقاليم الغابات بالمناطق الغابية ببلديات بوحجار وعين كرمة وكذا بني صالح، عملية الرصد خلال ساعات الليل، في المناطق الغابية، وذلك في إطار مهمتهم البيئية […] The post الشروع في إحصاء “الأيل البربري” وتوزيعه الجغرافي بغابات الطارف appeared first on الشروق أونلاين.


كثّف أعوان محافظة الغابات لولاية الطارف، ليلة الاثنين، من جهودهم لرصد حيوان “الأيل البربري”. وذلك في إطار عملية الإحصاء الجارية للحفاظ على هذا النوع من الحيوانات المهددة بالانقراض.
وقد باشر أعوان أقاليم الغابات بالمناطق الغابية ببلديات بوحجار وعين كرمة وكذا بني صالح، عملية الرصد خلال ساعات الليل، في المناطق الغابية، وذلك في إطار مهمتهم البيئية والحيوية للقيام بعملية إحصاء “الأيل البربري” عبر مختلف غابات بلديات بوحجار وعين الكرمة وبني صالح المتاخمة مع حدود ولاية قالمة، حيث تُعتبر عملية إحصاء “الأيل البربري”، بحسب ما كشفت عنه مصالح محافظة الغابات لولاية الطارف، جزءا مهما من الخطة الوطنية للمحافظة على هذا النوع الفريد والنادر من الثديات، وأن العملية تهدف أساسا إلى تقدير أعداد الأيل البربري وتحديد توزيعه الجغرافي عبر المناطق الغابية بالجهة الشرقية للوطن.
وقد ظلّت المحمية الطبيعية بغابات جبل بني صالح، الواقعة بأقصى الجهة الشمالية الشرقية لولاية قالمة على حدودها مع ولايتي الطارف وسوق أهراس، وإلى وقت قريب تزخر باحتوائها على العديد من الطيور والحيوانات النادرة عبر العالم، خاصة منها حيوان “الأيل البربري” المهدد بالانقراض. وكانت محمية بني صالح تضم نحو 100 رأس من هذا الحيوان النادر، بعد أن قامت السلطات سنة 2015 بجمع بعض رؤوس الأيل البربري التي كانت متواجدة بغابة القالة في ولاية الطارف المجاورة، ونقلها للعيش في المحمية الطبيعية بجبل بني صالح بقالمة، إلاّ أنه ومع مرور السنين وبسبب العديد من الظروف، خاصة منها الحرائق التي شهدتها الغابة على مدار السنوات الأخيرة بدأ في التناقص الذي يهدد بالانقراض، على الرغم من المساعي التي ظلّت تقوم بها السلطات العمومية في كل مرّة وفي مقدمتها محافظات الغابات بولايتي قالمة والطارف وكذا سوق أهراس، لحماية الأصناف النادرة من بعض الحيوانات البرية داخل محمية بني صالح، خاصة منها حيوان الأيل البربري، الذي يعتبر من الأصناف النادرة المحمية عالميا بقوانين خاصة، إلاّ أنه مازال مهددا بسبب الحرائق التي تشهدها الغابة الشاسعة، التي تمتد بين ولايات الطارف وقالمة وسوق أهراس، على مساحة إجمالية تفوق 80 ألف هكتار، من الأحراش والأشجار الغابية المختلفة، منها نحو 2000 هكتار مخصصة كمحمية طبيعية مصنفة.
ويقوم أعوان محافظة الغابات لولايتي الطارف وقالمة، وبالتنسيق مع الجهات المتخصصة مع نهاية كل فصل صيف، بمحاولة لرصد تحركات الأيل البربري داخل الغابة، بغرض تقدير أعداده وتحديد توزيعه الجغرافي داخل المناطق الغابية الشاسعة، التي تمتد مساحتها بين ثلاث ولايات كاملة، والعمل على إعادته إلى داخل المحمية بغرض حمايته من مختلف العوامل التي تهدد تواجده، خاصة منها الصيد الجائر لهذا الحيوان النادر والذي تحميه قوانين خاصة، تمنع تعريضه لأي خطر، كونه فريدا من نوعه ونادرا من بين الثدييات الأخرى.
وبحسب ما ذكرت مصادرنا، فإن عملية تقدير تواجد “الأيل البربري” في المناطق الغابية ببوحجار على الحدود مع تونس وعين الكرمة وبني صالح، على الحدود مع غابة ولاية قالمة، من شأنه أين يسمح للمختصين، ببحث السبل الكفيلة لحماية هذا الحيوان النادر، من مختلف الاعتداءات التي قد يتعرض لها، التي قد تهدد وجوده في المنطقة، مع العمل على إعادة إدخاله إلى المحمية الطبيعية التي تزخر بوجود العديد من مختلف أصناف الحيوانات النادرة الأخرى وكذا الطيور والحشرات، وحتى الأنواع النباتية، التي ظلّت ومازالت محط اهتمام الباحثين من بعض الجامعات الجزائرية الذين ينزلون، من حين إلى آخر، إلى المنطقة وتحديدا إلى المحمية الطبيعية، لدراسة النظم البيئية ومتابعة دورة الحياة فيها ودراسة أنواع الحيوانات والنباتات، وفق بحوث ودراسات علمية مختلفة من شأنها أن تساعد في توفير الظروف الطبيعية الملائمة للحفاظ على الأيل البربري.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post الشروع في إحصاء “الأيل البربري” وتوزيعه الجغرافي بغابات الطارف appeared first on الشروق أونلاين.