القرآن… تاجُ التميّز!
رغم كل ما رُوِّج له طيلة سنوات، منذ عهد الوزيرة السابقة نورية بن غبريط، من أن طلاب المدارس القرآنية لا يحققون نتائج معتبرة في الامتحانات، ورغم الحملات التغريبية التي سعت لربط إخفاقات المنظومة التربوية بطلبة الكتاتيب، جاءت نتائج البكالوريا هذا العام – كما في دورات سابقة – لتُثبت عكس ذلك تمامًا، وترسّخ حقيقة ساطعة: الريادة …

رغم كل ما رُوِّج له طيلة سنوات، منذ عهد الوزيرة السابقة نورية بن غبريط، من أن طلاب المدارس القرآنية لا يحققون نتائج معتبرة في الامتحانات، ورغم الحملات التغريبية التي سعت لربط إخفاقات المنظومة التربوية بطلبة الكتاتيب، جاءت نتائج البكالوريا هذا العام – كما في دورات سابقة – لتُثبت عكس ذلك تمامًا، وترسّخ حقيقة ساطعة: الريادة غالبًا ما تكون من نصيب حفظة القرآن الكريم.
هؤلاء الذين بدأوا مشوارهم التعليمي من رحاب المدرسة القرآنية، امتلكوا ناصية اللغة، وتمكنوا من أدوات الفهم، وسِعة الأفق، ما مكنهم من التفوق في شتى العلوم والمعارف. نتائج هذه السنة جاءت شاهدة على ذلك؛ فالأوائل – من الجلفة إلى سوق أهراس، ومن المدية إلى تيارت – يتقاسمون القاسم المشترك ذاته: بدايتهم كانت في الكُتّاب، على مصحف في حجر، وقلبهم على حرف.
فالقرآن ليس فقط كتاب عبادة، بل هو منهاج تربية وتكوين، يؤسس الإنسان على قيم العقيدة والأخلاق والأسرة. وما أفرزته البكالوريا لهذا العام يؤكد أن سرّ النجاح الحقيقي يكمن في الجمع بين منظومة المدرسة الرسمية، وأساس متين من المدرسة القرآنية… حيث القرآن تاجٌ على رؤوس المتفوّقين.