بارو يحمل روتايو مسؤولية الإضرار بمصالح فرنسا بالجزائر

اعترف وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جون نويل بارو، بأن العلاقات بين الجزائر وفرنسا دخلت نفقا مظلما، في مشهد غير مسبوق منذ أزيد من ستة عقود، أي بعد حصول الجزائر على استقلالها في سنة 1962، بحيث لا يوجد تمثيل دبلوماسي بين البلدين منذ منتصف الشهر المنصرم. وفي مقابلة بثتها إذاعة RTL يوم الثلاثاء 6 ماي الجاري، أكد رئيس […] The post بارو يحمل روتايو مسؤولية الإضرار بمصالح فرنسا بالجزائر appeared first on الجزائر الجديدة.

مايو 6, 2025 - 16:38
 0
بارو يحمل روتايو مسؤولية الإضرار بمصالح فرنسا بالجزائر

اعترف وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جون نويل بارو، بأن العلاقات بين الجزائر وفرنسا دخلت نفقا مظلما، في مشهد غير مسبوق منذ أزيد من ستة عقود، أي بعد حصول الجزائر على استقلالها في سنة 1962، بحيث لا يوجد تمثيل دبلوماسي بين البلدين منذ منتصف الشهر المنصرم.

وفي مقابلة بثتها إذاعة RTL يوم الثلاثاء 6 ماي الجاري، أكد رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى أن السفير الفرنسي في الجزائر ستيفان روماتي، “لا يزال لم يلتحق بمهامه في العاصمة الجزائرية، فيما حاول إلصاق التهمة بالسلطات الجزائرية، وهو يدرك أن مسؤولية الجانب الفرنسي لا يمكن لي أحد ينكرها في تأزم العلاقات الثنائية، منذ الصائفة المنصرمة في أعقاب الموقف المثير للجدل بشأن القضية الصحراوية، الذي وقعه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

وقال جون نويل بارو: “في هذه المرحلة الوضع متوقف والمسؤولية تقع على عاتق السلطات الجزائرية”، في إشارة على سجن الكاتب الفرانكو جزائري، بوعلام صنصال، الذي تطاول على الوحدة الترابية للبلاد، وكذا طرد الجزائر 12 إطارا في السفارة الفرنسية بالجزائرية.

ولم يتحدث المسؤول الفرنسي عن السقطات التي وقعت فيها بلاده وتسببت في تأزيم العلاقات الثنائية، والإشارة هنا كما أسلفت إلى الموقف من القضية الصحراوية، ثم الاعتقال الاستعراض لموظف قنصلي جزائري في عرض الشارع، في ممارسة تتنافى والأعراف الدبلوماسية والاتفاقيات الثنائية، فضلا عن نصوص اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية التي تم استحداثها في سنة 1963، وهو ما دفع بالسلطات الجزائرية على طرد 12 دبلوماسيا فرنسيا يعملون في السفارة الفرنسية بالجزائر.

ووصف جان نويل بارو، رئيس الدبلوماسية الفرنسية منذ عام 2024، قرار السلطات الجزائرية طرد الإطارات الفرنسية  بأنه “قرار عنيف للغاية”، كما سلط الضوء على ما وصفه أيضا الوضع “الصعب للغاية” للكاتب الفرانكو جزائري بوعلام صنصال، ولكنه لم يتطرق إلى وضع الإطار القنصلي الجزائري الذي يوجد في السجن بفرنسا خارج القانون والأعراف الدبلوماسية.

وحمل رئيس الدبلوماسية الفرنسية ضمنيا مسؤولية تضرر المصالح الفرنسية لبعض الأوسط الفرنسية التي تهاجم الجزائر في كل وقت وبدون مناسبة، وقال في الحوار: “من مصلحتنا  عدم جعل الجزائر موضوعا للسياسة الداخلية”، في إشارة إلى الشحن الإعلامي الذي قادته أوساط يمينية متطرفة على مدار أسابيع وأشهر.

وعلق على ذلك قائلا:  “عندما نفعل هذا فإننا نخاطر بإيذاء مواطنينا الفرنسيين الجزائريين، وعندما تكون العلاقة متوازنة إلى حد ما فإننا نحصل على نتائج”، ولم يوضح خلفيات هذا التصريح الذي ينطوي على خبايا لم يرد الإفصاح عنها، والتي يمكن تفسيرها على أن تلك السياسة تسببت في الإضرار بالمصالح الفرنسية في الجزائر.

وربما كان وزير الخارجية الفرنسي يشير إلى التصريحات العدائية والمتكررة لوزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، الذي جعل من مهاجمة الجزائر جزء من السياسة الداخلية لبلاده.

علي. ب

The post بارو يحمل روتايو مسؤولية الإضرار بمصالح فرنسا بالجزائر appeared first on الجزائر الجديدة.