مؤسسات ناشئة : التأكيد على أهمية الذكاء الإصطناعي في المحافظة على التراث الثقافي والترويج السياحي
الجزائر - أبرز مشاركون في ندوة علمية, يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, حول المؤسسات الناشئة وسبل توظيف التقنيات الرقمية في حفظ التراث الثقافي والترويج السياحي, دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في حفظ وصيانة التراث الثقافي وتوثيقه للأجيال القادمة والترويج له ثقافيا وسياحيا. وفي لقاء احتضنه مركز الفنون والثقافة بقصر رياس البحر (حصن 23) تحت شعار "عبقريات الماضي بذهنيات المستقبل", أكد صاحب مؤسسة ناشئة في الذكاء الاصطناعي, نسيم طرابلسي, أن "توظيف وسائط الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية الحديثة في مجال التراث الثقافي المادي واللامادي, يعد وسيلة فعالة وناجعة في الحفاظ على مختلف عناصر التراث الثقافي وتوثيقه وجرده بهدف نقله للأجيال القادمة". ولفت المتحدث إلى "ضرورة تشجيع وتدعيم مختلف المبادرات التي تصب في هذا المسعى, خاصة مع توفر طاقات شابة مبدعة في الجزائر", مؤكدا أيضا على "ضرورة التحسيس بأهمية الانخراط في هذا التحول الرقمي لمواكبة التكنولوجيات الحديثة والمتسارعة وتعميم استعمال وتوظيف هذه التطبيقات الرقمية ووسائل الذكاء الإصطناعي". واعتبر, في هذا السياق, أن استعمال هذه التقنيات والوسائل الرقمية هو بمثابة "الأرضية لحفظ التراث الوطني والترويج له على الصعيد الدولي", مشيرا كذلك إلى ضرورة "إيجاد شبكة تجمع بين خبراء الذكاء الإصطناعي والمختصين في حقل التراث الثقافي من أجل تسهيل التواصل وتبادل الخبرات, وهذا بهدف حماية التراث الوطني ورقمنة الذاكرة الثقافية". ومن جهته, استعرض المختص في مجال الاعلام والاتصال الرقمي, عزي ياسين, أهم مضامين مشروعه الرقمي "منصة للسياحة الرقمية في الجزائر" الحائزة على وسم "مشروع مبتكر" من طرف وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة, والذي يقترح من خلاله زيارات افتراضية لمواقع سياحية ومتاحف ومعالم أثرية وتاريخية عبر 58 ولاية. وأكد المتحدث, في هذا الإطار, دور المؤسسات الناشئة التي تنشط في مجال حماية التراث الثقافي في صياغة استراتيجية متكاملة خاصة بحماية الموروث الثقافي والأرصدة السياحية, وذلك من خلال استخدام الذكاء الإصطناعي. وبدوره, تطرق المخرج والباحث في التراث, خير الدين خلدون, لتفاصيل مشروعه الرقمي والمتمثل في فيلم وثائقي ثلاثي الأبعاد حول "مسجد السيدة" التاريخي, والذي يتقفى من خلاله تاريخ هذا المعلم الديني العريق الذي كان يقع بالقصبة السفلى, والذي تم تهديمه من طرف الاستعمار الفرنسي مع بداية الاحتلال. وأوضح المتحدث أن إعادة البناء الافتراضي لهذا الموقع التاريخي المندثر كان وفق تقنيات الذكاء الإصطناعي, واعتمادا على "مراجع موثقة ومخطوطات أصلية وبمساعدة من مهندسين معماريين", وهذا أيضا بهدف "التحسيس بدور وأهمية الذكاء الإصطناعي ومختلف التطبيقات الرقمية في إعادة بناء أجزاء من الذاكرة ورقمنتها وإعادة إحيائها وتقديمها للجيل الجديد".
الجزائر - أبرز مشاركون في ندوة علمية, يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, حول المؤسسات الناشئة وسبل توظيف التقنيات الرقمية في حفظ التراث الثقافي والترويج السياحي, دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في حفظ وصيانة التراث الثقافي وتوثيقه للأجيال القادمة والترويج له ثقافيا وسياحيا.
وفي لقاء احتضنه مركز الفنون والثقافة بقصر رياس البحر (حصن 23) تحت شعار "عبقريات الماضي بذهنيات المستقبل", أكد صاحب مؤسسة ناشئة في الذكاء الاصطناعي, نسيم طرابلسي, أن "توظيف وسائط الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية الحديثة في مجال التراث الثقافي المادي واللامادي, يعد وسيلة فعالة وناجعة في الحفاظ على مختلف عناصر التراث الثقافي وتوثيقه وجرده بهدف نقله للأجيال القادمة".
ولفت المتحدث إلى "ضرورة تشجيع وتدعيم مختلف المبادرات التي تصب في هذا المسعى, خاصة مع توفر طاقات شابة مبدعة في الجزائر", مؤكدا أيضا على "ضرورة التحسيس بأهمية الانخراط في هذا التحول الرقمي لمواكبة التكنولوجيات الحديثة والمتسارعة وتعميم استعمال وتوظيف هذه التطبيقات الرقمية ووسائل الذكاء الإصطناعي".
واعتبر, في هذا السياق, أن استعمال هذه التقنيات والوسائل الرقمية هو بمثابة "الأرضية لحفظ التراث الوطني والترويج له على الصعيد الدولي", مشيرا كذلك إلى ضرورة "إيجاد شبكة تجمع بين خبراء الذكاء الإصطناعي والمختصين في حقل التراث الثقافي من أجل تسهيل التواصل وتبادل الخبرات, وهذا بهدف حماية التراث الوطني ورقمنة الذاكرة الثقافية".
ومن جهته, استعرض المختص في مجال الاعلام والاتصال الرقمي, عزي ياسين, أهم مضامين مشروعه الرقمي "منصة للسياحة الرقمية في الجزائر" الحائزة على وسم "مشروع مبتكر" من طرف وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة, والذي يقترح من خلاله زيارات افتراضية لمواقع سياحية ومتاحف ومعالم أثرية وتاريخية عبر 58 ولاية. وأكد المتحدث, في هذا الإطار, دور المؤسسات الناشئة التي تنشط في مجال حماية التراث الثقافي في صياغة استراتيجية متكاملة خاصة بحماية الموروث الثقافي والأرصدة السياحية, وذلك من خلال استخدام الذكاء الإصطناعي.
وبدوره, تطرق المخرج والباحث في التراث, خير الدين خلدون, لتفاصيل مشروعه الرقمي والمتمثل في فيلم وثائقي ثلاثي الأبعاد حول "مسجد السيدة" التاريخي, والذي يتقفى من خلاله تاريخ هذا المعلم الديني العريق الذي كان يقع بالقصبة السفلى, والذي تم تهديمه من طرف الاستعمار الفرنسي مع بداية الاحتلال.
وأوضح المتحدث أن إعادة البناء الافتراضي لهذا الموقع التاريخي المندثر كان وفق تقنيات الذكاء الإصطناعي, واعتمادا على "مراجع موثقة ومخطوطات أصلية وبمساعدة من مهندسين معماريين", وهذا أيضا بهدف "التحسيس بدور وأهمية الذكاء الإصطناعي ومختلف التطبيقات الرقمية في إعادة بناء أجزاء من الذاكرة ورقمنتها وإعادة إحيائها وتقديمها للجيل الجديد".