بسبب الإلغاء الفاجئ للرحلات.. نائب يطلب بـ “تحقيق فوري” في ملف النقل البحري

فتح النائب في البرلمان عن الجالية الجزائرية في الخارج عبد الوهاب يعقوبي، ملف النقل البحري من جديد، واصفًا ما عاشته العائلات الجزائرية العالقة في موانئ الجزائر ومرسيليا خلال الأيام الأخيرة بـ “الوضع المأساوي والمُهين” بسبب الإلغاءات المُفاجئة للرحلات البحرية التي تؤمّنها شركة كورسيكا لينيا (Corsica Linea).

وفي بيان تضمن خطابًا شديد اللهجة، عبر النائب عن “صدمة عميقة وتأثر بالغ لاسيما وأنه يتواجد ضمن العائلات رُضعًا وكبار السن”، وبتعبيره فإن “جميعها تُركت دون أي تكفل أو بديل فعلي، في ظروف غير إنسانية لا تليق بمواطنين جزائريين“.

وأضاف أن بعض العائلات قطعت مسافات طويلة فاقت 1500 كلم نحو ميناء مرسيليا، ليُفاجأ أفرادها بإلغاء الرحلة ساعات فقط قبل الإبحار، دون تقديم توضيحات أو تعويض أو بدائل من طرف الشركة الناقلة.

واللافت حسب النائب البرلماني عن حركة مجتمع السلم فإن “هذه الحوادث ليست “معزولة أو طارئة، وهي تتكرر بشكل موسمي، وتُظهر حالة من الاستخفاف الممنهج بحقوق الجالية الجزائرية، التي ما تزال تدفع ثمن غياب الرقابة والردع في هذا القطاع الحساس”.

ووجه المتحدث نداءًا عاجلاً للسلطات المعنية، مُطالبا بتوضيح الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه الإلغاءات وأيضًا نشر نتائج التحقيق بشفافية مُطلقة، مُؤكدًا على ضرورة اتخاذ إجراءات طارئة لضمان خدمة نقل بحرية موثوقة وإنسانية لأن الجزائريين المقيمين في الخارج مواطنون كاملو الحقوق ويستحقون معاملة تحفظ كرامتهم.

وأكد في الأخير “استمراره في الدفاع عن حقوق الجالية الجزائرية، قائلاً: “سأظل على العهد، وسأواصل رفع صوت الجالية في كل المنابر حيث يجب أن تُسمع كلمتنا. القضية ليست فقط نقلًا، بل كرامة وطنية تُنتهك كل موسم.”

فؤاد ق