بوغالي: بن حميدة خدم الجزائر بكل اخلاص وتفان ونحن مطالبون بالاقتداء باسلافنا

دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، مختلف مكونات المجتمع الجزائري إلى الحفاظ على ارث شهداء الثورة التحريرية والعمل على تعزيزه، والاقتداء بمسيرة اسلافنا الذين قادوا سفينة بناء الجزائر منذ اليوم الأول لفجر الاستقلال. قال رئيس المجلس الشعبي الوطني في رسالة بعثها للمشاركين في منتدى الذاكرة لجريدة المجاهد، حول أول وزير للتربية الوطنية وأول دخول […] The post بوغالي: بن حميدة خدم الجزائر بكل اخلاص وتفان ونحن مطالبون بالاقتداء باسلافنا appeared first on الجزائر الجديدة.

سبتمبر 24, 2025 - 15:27
 0
بوغالي: بن حميدة خدم الجزائر بكل اخلاص وتفان ونحن مطالبون بالاقتداء باسلافنا

دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، مختلف مكونات المجتمع الجزائري إلى الحفاظ على ارث شهداء الثورة التحريرية والعمل على تعزيزه، والاقتداء بمسيرة اسلافنا الذين قادوا سفينة بناء الجزائر منذ اليوم الأول لفجر الاستقلال.

قال رئيس المجلس الشعبي الوطني في رسالة بعثها للمشاركين في منتدى الذاكرة لجريدة المجاهد، حول أول وزير للتربية الوطنية وأول دخول مدرسي في سبتمبر 1962 في تاريخ الجزائر المستقلة، قرأها نيابة عنه، رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية  بنفس الهيئة التشريعية، عمر معمر، ان تنظيم هذا المنتدى يعبر عن مدى المامكم بقضايا الذاكرة، واهتمامكم بمسيرة الابطال والشهداء والمسيرين الذين قادوا سفينة بناء الجزائر منذ الاستقلال الى يومنا هذا، وأضاف بوغالي، ان اختياركم لإحياء الذكرى الـ 15 لوفاة أول وزير للتربية الوطنية، عبد الرحمان بن حميدة، والذكرى ال 62 لأول دخول مدرسي في الجزائر له عدة دلالات، وهو اختيار صائب يستحق منا الإشادة به، على اعتبار انه يهدف الى تنوير أبناء هذا الجيل ليكون في مستوى التحديات من جهة، والاقتداء بمن سبقونا في مرحلة البناء والتشييد، وذكر رئيس الغرفة السفلى للبرلمان بانه من الصعب أن تجعل من العدم إنجازا يبقى محفورا في ذاكرة الجزائريين، يقصد ما تمكن من إنجازه أول وزير للتربية المرحوم عبد الرحمان بن حميدة، الذي دشن أول دخول مدرسي في تاريخ الجزائر المستقلة بعد أقل من شهرين عن استرجاع الجزائر لسيادتها، أي في سبتمبر 1962، حيث كان هدف وزير التربية الراحل ولوج أي طفل وتلميذ المدرسة الجزائرية.

وبعد ان عدد رئيس المجلس الشعبي الوطني خصال وزير التربية الراحل بن حميدة، خصال يستوجب على أبناء هذا الجيل الاقتداء بها في تسيير الشأن العام، وقال في هذا الصدد، انه ليس من السهل أن يتولى عضو الحكومة الراحل بن حميدة مسؤولية تسيير قطاع التربية بعد شهران من افتكاك الجزائر سيادتها، إلا أن هذا الأخير تحملها بجدارة واستحقاق ستبقى محفورة في ذاكرة الجزائريين وفي سجل قطاع التربية الوطنية.

وتحدث بوغالي في خطابه عن ظروف التمدرس سنة 1962 في أول دخول مدرسي أعقب استقلال الجزائر قائلا، ان تعداد التلاميذ الذين وطأت اقدامهم المدرسة الجزائرية مباشرة بعد استرجاع السيادة الوطنية بلغ 640 ألف، وقفز في السنة الموالية، أي 1963 إلى 1 مليون 461 ألف، دخول مدرسي أظهر حجم التحديات على كل المستويات التي كانت الحكومة المؤقتة برئاسة فرحات عباس تشتغل على تجاوزها، من هذه التحديات، من أبرزها تحدي تعريب الكتاب المدرسي وبناء المؤسسات التربوية.

وفي سنة 1967، أي بعد خمس سنوات عن الدخول المدرسي السالف ذكره، بلغ عدد الأساتذة 27 ألف، منهم 5 الاف فقط جزائريين، والبقية من مختلف الجنسيات العربية، كسوريا، تونس ومصر ودول أخرى.

وهنا توقف بوغالي مطولا حيث قال، نحن اليوم يستوجب علينا جميعا كل حسب المسؤولية الملقاة على عاتقه ان نقارن بين الماضي والحاضر، كيف كانت الجزائر مباشرة استرجاع سيادتها وكيف أصبحت الان، فاذا كان اول دخول مدسي سنة 1962 بعدد لا يفوق 640 ألف تلميذ، فإن الدخول المدرسي لموسم 2025 – 2026 قد قارب عدد المتمدرسين بقطاع التربية الوطنية 12مليون تلميذ، وأزيد من مليوني أستاذ ومعلم بالأطوار الثلاثة بنفس القطاع، دون الحديث عن قطاعي التعليم العالي والتكوين المهني، ومن هذا المنطلق، دعا إبراهيم بوغالي الى المحافظة على إرث اسلافنا والعمل على تعزيز المكاسب والإنجازات المحققة حاليا، والمساهمة الجماعية في البناء والتعمير على مختلف المستويات.

وربط بوغالي تسريع عملية البناء بالالتفاف حول الجزائر لحماية سيادتها وأمنها القومي، خاصة وأنها تتعرض لتهديدات عدة من أطراف اجنبية معادية وحاقدة على التطور الذي بلغته الجزائر على مختلف الأصعدة.

محمد. ب

The post بوغالي: بن حميدة خدم الجزائر بكل اخلاص وتفان ونحن مطالبون بالاقتداء باسلافنا appeared first on الجزائر الجديدة.