تحتفي بالإرث الحضاري للمنطقة وتُجسد مظاهر السلم والتعايش:جانت تتجهز لاحتضان فعاليات المهرجان الثقافي المحلي “سبيبا”

  تتجهز ولاية جانت، لاحتضان فعاليات المهرجان الثقافي المحلي سبيبا 1447 هـ / 2025 م، وذلك تحت شعار: “سبيبا… حكاية تُروى، وقصيدة لا تُطوى“، خلال الفترة الممتدة من 02 إلى 07 جويلية 2025، الموافق هجريًا: من 07 محرم إلى 11 محرم 1447 هـ، بمدينة جانت، حسب بيان من المحافظة. التظاهرة المنظمة تحت رعاية وزير الثقافة والفنون، وبإشراف والي …

يونيو 30, 2025 - 20:52
 0
تحتفي بالإرث الحضاري للمنطقة وتُجسد مظاهر السلم والتعايش:جانت تتجهز لاحتضان فعاليات المهرجان الثقافي المحلي “سبيبا”

 

تتجهز ولاية جانت، لاحتضان فعاليات المهرجان الثقافي المحلي سبيبا 1447 هـ / 2025 م، وذلك تحت شعار: “سبيباحكاية تُروى، وقصيدة لا تُطوى، خلال الفترة الممتدة من 02 إلى 07 جويلية 2025، الموافق هجريًا: من 07 محرم إلى 11 محرم 1447 هـ، بمدينة جانت، حسب بيان من المحافظة.

التظاهرة المنظمة تحت رعاية وزير الثقافة والفنون، وبإشراف والي ولاية جانت، تعد مناسبة ثقافية كبرى تحتفي بالإرث الحضاري للمنطقة، وتُجسد مظاهر السلم والتعايش من خلال عروض فنية متميزة ومشاركات شعبية واسعة.

ويرتقب أن يتضمن البرنامج، أياما دراسية تُسلط الضوء على الجوانب التاريخية والرمزية لسبيبا، أمسيات شعرية يحييها شعراء محليون ووطنيون، عروض فلكلورية لفرق تقليدية من مختلف الأحياء والمناطق، فنون شعبية تعبّر عن هوية الأهالي وتميّزهم الثقافي، أهازيج وأغانٍ محلية تعبّر عن الروح الجماعية للمجتمع التارقي.

وتسعى الجهة المنظمة في أن تواصل هذه التظاهرة إحياء الذاكرة الجماعية، وإبراز جماليات اللباس التقليدي، وتقاليد التصالح، وتناقل القيم النبيلة بين الأجيال.

في السياق، دعت المحافظة، كافة المواطنين والمواطنات، والمهتمين بالشأن الثقافي، وكل زوار مدينة جانت، إلى حضور فعاليات المهرجان والمشاركة في صنع هذا الحدث المميز، والتحلي بروح المسؤولية والانضباط، من منطلق الوفاء لتراثنا المشترك وحرصًا على صون هيبة هذا الطقس العريق، وذلك من خلال الدخول إلى ساحة الميدان محصور حصريًا بالمشاركين الرسميين، كما أعلمت الجميع في أنه يمنع عليهم التواجد داخل الساحة أثناء سير الطقس، وبخصوص المصوّرين ووسائل الإعلام يُلزمون بالتنسيق المسبق مع اللجنة التنظيمية، والتقيّد بمواقع التصوير المحددة، بما يضمن احترام سير الطقس وعدم التشويش على مجرياته، وذكرت بهذه التوجيهات، فإنما نسعى معًا إلى إعادة الهيبة لطقس سبيبا، ومنع كل مظاهر العشوائية أو التطفل التي قد تُفقد المناسبة طابعها الرمزي ووقارها العريق.

وتعدسبيباواحدة من أبرز المناسبات التراثية التي يحتفل بها سكان ولاية جانت، ومن أهم محطات التراث اللامادي في المنطقة، حيث يكتسي هذا الموروث طابعا خاصا لدى السكان المحليين، خاصة بعد إدراجه ضمن قائمة التراث اللامادي العالمي لـاليونسكوفي 2014.

وينظم هذا الحدث التي دأبت ساكنة المنطقة على إحيائه بمناسبة حلول عيد عاشوراء من كل سنة حيث تنطلق التحضيرات الخاصة به مع مطلع أول يوم من شهر محرم وتتضافر الجهود المبذولة لإنجاحه باعتباره من أهم المناسبات المحلية التي ترتبط بأحداث تاريخية تعود لعصور قديمة، التي تحتفل بها طوارق الصحراء بالجنوب الجزائري، الذي يصادف كل سنة اليوم العاشر من محرم في التقويم الهجري، حيث ترمز هذه المناسبة إلى السلم المدني والسلام والالتحام الاجتماعي، وتعود الاحتفالات إلى قرون عندما تعاقدت قبائل الطوارق في الجنوب الجزائري على الصلح والسلام بين سكان القصرين العتيقينأزلوازوالميهان“.

التظاهرة رمزية احتفالية تعبر عن السلام الذي حل بالمنطقة بين قبائل الطوارق بالهقار، يتخذ أشكالا احتفالية تعبيرية مختلفة، من خلال مشاهد الرقصات الجماعية التي يؤديها الراقصون بأزياء المحاربين، على وقع دقات الطبول، يسوده جو من العواطف التي تختزل الود والاطمئنان الطوارقي على أرض الصحراء بالهقار، وترمز الاحتفالية أيضا إلى وحدة هذه القبائل والالتحام فيما بينها أمام الأخطار والتعاون على الخير والبر.

وقد تم إدراج المناسبة الاحتفاليةسبيباوما يرافقها من عادات وتقاليد مرتبطة بها كحدث تاريخي، ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي اللامادي سنة 2008، وذلك تحت عنوان: “طقوس ومراسم سبيبا في واحة جنات الجزائر“. ويتم نقل المعرفة المتعلقة بالطقوس والاحتفالات مباشرة، عبر الأجيال المتلاحقة، من كبار السن إلى الأصغر سنا، الحلي ومنتجات الحرفيين وإصلاح وصناعة الزي الطارقي الرسمي التقليدي، والأسلحة التقليدية، والحلي والآلات الموسيقية المطلوبة لطقوس الاحتفالات.

 صبرينة ك