“حمس” مع حق الجزائر في شراكة متوازنة مع الاتحاد الأوروبي

دعت حركة مجتمع السلم إلى إعادة النظر في اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، بما يضمن تحقيق التوازن المطلوب بين الطرفين، ويراعي مبدأ الندية والمصالح المشتركة، بعيدًا عن الانتقائية أو المواقف المسيسة التي قد تضعف مصداقية هذا التعاون الثنائي.
وفي بيان أصدره مجلس الشورى الوطني، في ختام دورته العادية الخامسة، تحصلت “الشروق” على نسخة منه، جددت الحركة دعوتها إلى مواصلة تمسّك الدولة الجزائرية بثوابتها التاريخية، وتثمين دورها الدبلوماسي والإنساني في دعم القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية للأمة، مع التأكيد على رفض جميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وضرورة التصدي لمحاولات تغلغله في المنطقة.
كما طالبت الحركة بفتح الفضاءات العمومية أمام التعبير الشعبي الحر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، ورفض سياسة التهجير والتجويع التي يتعرض لها.
وشدد مجلس الشورى، في السياق ذاته، على أهمية بناء تحالفات إقليمية ودولية داعمة للقضايا العادلة، عبر الأطر السياسية والمدنية والبرلمانية، بما يعزز منطق العدالة والكرامة في العلاقات الدولية، ويعكس دور الجزائر التاريخي في دعم حركات التحرر والسيادة.
كما عبّر المجلس عن قلقه من أدوار بعض “الدول الوظيفية” في المنطقة، التي -وفق ما جاء في البيان- تخدم أجندات خارجية تستهدف أمن واستقرار الدول المركزية، وتسعى إلى فرض التطبيع والتبعية السياسية والاقتصادية، داعيًا إلى ضرورة تشكيل وعي عربي وإسلامي موحد للتصدي لهذه المخططات.
وفي الشأن الوطني، شدد مجلس الشورى على أهمية الاستمرار في مسار الإصلاح الشامل، من خلال ترسيخ مبادئ الحكم الراشد، وتوسيع آليات المشاركة والشفافية والمساءلة، وفتح المجال أمام النخب والطبقة السياسية لأداء دورها الوطني والمحلي.
كما دعا إلى اعتماد سياسات اجتماعية واقتصادية عادلة، تُعطي الأولوية لتحسين القدرة الشرائية للمواطن، والتصدي للبطالة، وتطوير الخدمات العمومية، بما يضمن تعزيز التماسك المجتمعي وتحقيق تنمية مستدامة تستجيب لتطلعات الجزائريين.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post “حمس” مع حق الجزائر في شراكة متوازنة مع الاتحاد الأوروبي appeared first on الشروق أونلاين.