خلال إشرافه على افتتاح معرض "ورثة النور" بالعاصمة:الوزير زهير بللو يثمّن إبداع فناني الزخرفة والمنمنمات ويشدد على أهمية التكوين

أشرف أمس الأول وزير الثقافة والفنون زهير بللو على افتتاح معرض فنّ الزخرفة والمنمنمات الموسوم ورثة النور، الذي يحتضنه قصر الثقافة “مفدي زكريا“/العاصمة، بتأطير من الفنان التشكيلي القدير مصطفى أجعوط، وذلك في إطار دعم وزارة الثقافة والفنون للفنون التراثية والتشكيلية.

وخلال جولته في أروقة المعرض، اضطلع الوزير على تفاصيل الأعمال المعروضة، واستمع إلى شروحات حول خصوصيات مدرسة المنمنمات الجزائرية، كما تبادل الحديث مع الفنانات والفنانين في أجواء ودية، عبّر خلالها عن إعجابه بمستوى الإبداع، مشيدًا بجودة التأطير والتكوين الفني الذي يعكس ازدهار الفنون التشكيلية.

في السياق، لفت الوزير إلى أن هذا المعرض يجمع بين أعمال فنية في الخط العربي والزخرفة والمنمنمات وتحفا راقية من إبداع أجيال مختلفة، وجاء ليعكس مختلف المهارات التي نقلها مصطفى أجاووت لطلبته خلال الورشات التي يقيمها بمدرسته التي أنشأها، وهي مبادرة جيدة للحفاظ على هذا الفن الجزائري الأصيل.

وشدد الوزير على أهمية التكوين الفني في مجال الزخرفة والخط العربي والمنمنمات للحفاظ على هذا الموروث الفني الجزائري العريق الذي خلفه رواد وعمالقة فن الزخرفة والخط والمنمنمات في الجزائر على مر الأجيال، مثمنا جهود الفنان أجاووت في رعاية هذه المواهب الفنية للحفاظ على هذا التراث الثقافي الوطني.

ويتيح هذا المعرض مجموعة متنوعة من اللوحات تخص فن المنمنمات والخط العربي والزخرفة، إلى جانب قطع وتحف بتصاميم مختلفة، على غرار: صناديق الحلي التقليدية والمرايا والصينيات، وهي عناصر ديكور داخلي من الخشب تتزين بها البيوت الجزائرية.

ومن الفنانات المشاركات في هذا المعرض الجماعي قلماوي أمال، بوطالب سهام، بن عزوق آمال، بن غانم فيروز صالحي وجوهر جازولي، حيث قدمن لوحات ملفتة من حيث تقنياتها وجمالياتها تحاكي مختلف عناصر التراث الوطني، فضلا عن زخارف تبرز جمالات الحرف العربي.

ويقدم المعرض تجربة فنية ثرية ومتفردة، إذ يضمّ أكثر من 200 عمل فني متنوّع بين لوحات وتحف، أنجزها 80 فنانًا تتراوح أعمارهم بين 20 و75 سنة، أغلبهم عصاميون، تكوّنوا على يد الفنان مصطفى أجعوط، أحد أعلام فنّ المنمنمات والزخرفة في الجزائر.

ويأتي تنظيم هذا المعرض في سياق سياسة الوزارة الهادفة إلى مرافقة كل الفنانين وترقية جميع الفنون، بما فيها فنّ المنمنمات، باعتباره أحد ركائز الهوية الثقافية الجزائرية ورافدًا من روافد الإبداع الجزائري المتجذّر في عمق التراث الوطني.

 صبرينة ك