فلسفة الشيخ الإمام العلّامة الحبيب فارس التبسي في مسألة الزكاة

البدر فارس/ كانت الحكومات قبل الإسلام تفرض الضرائب على الفقراء ومُتوسطي الحال، أما الملوك والأمراء ورجال الدين ومن لهم صلة بهم فقد كانوا معفيين من كل التكاليف المالية، وكانت الطبقات الفقيرة تعيش في الحرمان بل في العبودية للأمراء والأثرياء. ولهذا ما كان الفرد في الزمن القديم يعتبر الحكومة تُمثله أو تُمثل مصلحته العامة، إنما كان …

يوليو 8, 2025 - 12:39
 0
فلسفة الشيخ الإمام العلّامة الحبيب فارس التبسي في مسألة الزكاة

البدر فارس/

كانت الحكومات قبل الإسلام تفرض الضرائب على الفقراء ومُتوسطي الحال، أما الملوك والأمراء ورجال الدين ومن لهم صلة بهم فقد كانوا معفيين من كل التكاليف المالية، وكانت الطبقات الفقيرة تعيش في الحرمان بل في العبودية للأمراء والأثرياء. ولهذا ما كان الفرد في الزمن القديم يعتبر الحكومة تُمثله أو تُمثل مصلحته العامة، إنما كان على العكس يرى فيها عدوها الأكبر الذي لا همّ له إلا ابتزاز أمواله وامتصاص دمه من غير منفعة محسوسة تأتيه من وراء ذلك، ولهذا فقد كان الفرد يعتبر الضريبة عبئا ثقيلا ينبغي التهرب منها ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
ولقد كانت الشعوب فيما مضى لا تعني بمالية الحكومة من حيث وارداتها أو مصروفاتها، إذ كانوا يعتبرونها مما يخص الملك ومن يلوذ به من الوزراء والعمال… وكانت الحكومات القديمة بدورها لا تهتم إلا بتوفير المال لخزينة الملك، مُستعملة في ذلك ما تستطيع من وسائل مشروعة وغير مشروعة، فلم تكن -كالحكومات الحديثة- تُوجِّه قِسطا كبيرا من عنايتها إلى العدل في فرض الضريبة، وفي توزيع عبئها توزيعا مُناسبا بين طبقات الأمة، وإلى إنفاق الواردات العامة فيما ينفع الناس ويزيد الرفاهية في المجتمع.
فلما جاء الإسلام قلبَ هذه الحال إلى ضدها، ففرض على الأغنياء والقادرين ضريبة لِمصلحة الفقراء سمّاها -الزكاة-، وتوخي في جبايتها وصرفها أُسسًا من العدل والنظام لا يوجد نظيرها في أي مذهب من المذاهب الحديثة.
الزكاة صدقة والصدقة زكاة، اختلف الاسم واتفق المُسمى.
والزكاة في اللغة معناها: الطهارة. والله سمى الصدقة المفروضة زكاة لأنها تُطهر النفس، قال الله تعالى: ﴿خُذْ مِن أمْوَالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وَتُزَكِّيهِم بِهَا﴾ (سورة التوبة، الآية: 103).
وما ذكره الله تعالى من تطهير الصدقة للمؤمنين يشمل أفرادهم وجماعاتهم، وهي تُطهر نفوس الأفراد من أرجاس البخل والدناءة والقسوة والطمع ومن أكل أموال الناس بالباطل وغير ذلك من أرجاس الرذائل الاجتماعية التي هي مثار التحاسد والتعادي والعدوان والفتن والحروب.
وقد ثبت أن الفقراء من الطبقات السفلى من المُجتمعات هم شر مُجتمعاتهم، فالفقر يحمل الواقعين تحت سُلطانه على إتيان جميع ضروب الشرور للحصول على أخص حاجات الحياة وهو القوت، فالبطون إذ جاعت دفعت أصحابها لِاستساغة جميع صُنوف الجرائم، وعدت ذلك عملا مَشروعا، وفي البيئات التي يشيع فيها الفقر تروج جميع المذاهب المُتطرفة، وتستحل جميع الأعمال الوحشية للوصول إلى أغراضها.
وقد ذاقت أوروبا من هذه الناحية شر ما يولده الفقر من الأعمال الضارة للعمران، ابتدأت بالإضرابات البريئة من الشعب، وانتهت بالثورات التي لا تبقي ولا تذر.
ومع ظهور الإسلام، طالب اللهُ سبحانه وتعالى المسلمين بدفع الزكاة في مَواضع كثيرة، ولم ترد آية من الآيات التي تدعو المسلمين إلى إقامة الصلاة إلا مَقرونة بدعوتهم إلى إيتاء الزكاة، والزكاة والصلاة دعامتان متينتان بُنِيَ عليهما الإسلام من ذلك قوله تعالى: ﴿فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾ (سورة الحج، الآية: 78). كما أن المسلم لا تحصل أُخوته الدينية للمسلمين إلا بأدائهما، حيث يقول الله تعالى: ﴿فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ﴾ (سورة التوبة، الآية: 11). وأنذر النبيُّ ﷺ مانعي الزكاة بالجدب وضيق العيش فقال: «وما منع قوم الزكاة إلا ومُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا».
ولهذا كله كان الإسلام يحث ويأمر أغنياء المسلمين والقادرين، على دفع هذه الزكاة، فهي فريضة إجبارية فرضها الله على كل غني وقادر، لأنها حق الفقير ونصيبه من مال الله الذي أعطاه للغني لقوله تعالى: ﴿وَالذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ لِّلسَّائِلِ وَالمَحْرُومِ﴾ (سورة المعارج، الآية: 24-25).
وهذا المال الذي يُزكى عليه، هو في حقيقة الأمر ملك لله وحده؛ فالإنسان لا يملك شيئا في هذا الكوْن، وأن المُلك كُله لله سبحانه وتعالى؛ فالله هو الخالق وهو المالك، أما ما يملكه الناس ويدَّعون ملكيته من تراب وديار وأموال فهم لا يملكون الذوات وإنما يملكون المَنفعة فقط، مَنفعة ما ينتج الحيوان وتنتج الأموال، أما الذوات العينيات فهي ملك لله عز وجل لا يُشاركه فيها أحد… لهذا فالله عندما يأمرنا بدفع الزكاة؛ فهو في واقع الأمر يأمرنا بدفع زكاة ماله الخاص، ليس مال غيره.

شروط الزكاة ومن هم الأصناف المُستحقون لها؟
شروط الزكاة تنحصر في أربعة شروط، هي:
أولا: أن يكون المال مملوكا ملكا تاما، والمُراد بتمام الملكية أن يكون المال بيد صاحبه، وأن لا يتعلق به حق لغيره، وأن يكون له حرية التصرف فيه باختياره، فالمال الموقوف لا تجب فيه الزكاة، وكذلك الديون التي في ذمم المدينين والتي لا يرجى سدادها. وكذلك المال الذي ليس لِمالكه حرية التصرف فيه باختياره كالمال المرهون، والموضوع تحت يد حارس، والقائم بشأنه نزاع.
ثانيا: أن يبلغ هذا المال النصاب، أي المقدار الذي حدده الشرع لكل نوع من هذه الأموال.
ثالثًا: أن تمضي سنة قمرية على هذا النصاب وهو مملوك لصاحبه ملكا تاما.
رابعًا: أن يكون المال زائدا عن حاجات مالكه الضرورية وعن ديونه، وعلى هذا الشرط فالمال المملوك للإنسان ولكنه على قدر نفقة مالكه ونفقة من يعولهم أو مُستغرق بديون عليه لا تجب الزكاة فيه.
وأما في ما يتعلق بمُستحقي الزكاة أنها تكون من نصيب الفقراء والمساكين في المقام الأول، لا يسبقهم فيها صنف آخر مهما كانت صفته وحالته إلا في حالة اعتداء غاشم من عدو أدى بالدولة إلى الاحتياج إلى الأموال أو حدوث كوارث طبيعية أجبرت الدولة التصرف في تلك الزكاة.
وفي المقام الثاني يأتي العاملون على هذه الزكاة، امتثالا لقوله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالمَسَاكِينِ وَالعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ (سورة التوبة، الآية: 60). هذا هو النص القرآني المُحكم الذي بيَّن أصناف المُستحقين للزكاة صنفًا صنفًا.

فلسفة الشيخ الإمام العلّامة الحبيب فارس التبسي في مسألة الزكاة
كانت فلسفة الشيخ الإمام العلّامة الحبيب فارس -رحمه الله- في توزيع الزكاة، أن لا يتولى توزيعها من تجب عليهم من المسلمين، وكانت فلسفته في ذلك إبطال معنى الإحسان الفردي الذي يتحقق فيه الذل والهوان للمُحتاجين، فالشيخ كان يرى أن توزيع هذه الزكاة هو من واجب وعمل الدولة، فعطاء الدولة للفقراء المُحتاجين من غير سؤال منهم ولا منة في العطاء ليس فيه إذلال بل هو معونة كريمة وسد حاجة.
وكانت فلسفة الشيخ في كيفية تقسيم الزكاة على الفقراء والمساكين تعتمد على خُطة عبقرية سمعتُها عندما كان الشيخ في إحدى المرات يشرح لسائليه مسألة كيفية تقسيم الزكاة على الفقراء والمساكين، حيث قام الشيخ بعرض تفاصيل خُطته قائلا لسائليه -وذلك في بداية الثمانينات من القرن الماضي-: «مثلا، لو كانت هذه المدينة تضم عشرة آلاف فقير ومُحتاج، وأردنا اليوم توزيع الزكاة عليهم، وهي لا تكفي لتسديد حاجتهم جميعا، ولو قسمنا عليهم جميعا هذه الزكاة لَتحصل كل واحدٍ منهم على مبلغ مالي زهيد لا يكفيه إلا لِشهورٍ قليلة ثم يرجع فقيرا مُحتاجا كما كان عليه في بادئ الأمر؛ ولكن في المقابل لو قسمنا هذه الزكاة على ثُلث هؤلاء المُحتاجين، لَتحصل المُستفيدون من هذه الزكاة على مبلغ من المال لا بأس به يستطيع المُستفيدُ منه فتح مشروع تجاري يُمكنه الاستفادة منه ويجعل له دخلا مُستقرا وبالإمكان أن يزيد هذا الدخل في المستقبل، وبهذا التوزيع فإننا قد تَمكنّا من خلق مناصب شُغل مُستقرة لِثُلثِ فقراء ومساكين سكان هذه المدينة. أما بالنسبة للثُلثيْن الباقيين فسوف يأتي دورهما في العام المُقبل ثم العام الذي يليه، وهكذا نستطيع بعد سنتين أو ثلاث من الآن القضاء نهائيا على الفقر في مدينتنا، أو على الأقل التخفيف من معاناة الفقراء والمُحتاجين. وأثناء هاتين السنتين المُتبقيتين نُحاول جمع الصدقات والتبرعات التي هي خارج نطاق الزكاة، ونُقسمها بالتساوي على الفقراء والمساكين الذين لم يستفيدوا من التوزيع الأول للزكاة».
هكذا كانت فلسفة الشيخ فيما يتعلق بتوزيع الزكاة؛ إنتاج وخلق مناصب للعمل مُستقرة ودائمة للفقراء والمُحتاجين؛ لإدماج هذه الفئة المحرومة والعاطلة ضمن الفئة الفعّالة في نمو وازدهار اقتصاد بلادها.
هذه فلسفة الشيخ في مسألة الزكاة، إيجاد خُطة أو طريقة ما تُساعد على القضاء نهائيا على ظاهرة الفقر في بلادنا وفي المُجتمعات الإسلامية جمعاء بفضل الزكاة، التي ما شرَّعها اللهُ لنا إلا لِهدف ولِغاية سامية ونبيلة، وهي القضاء على الفقر أو التخفيف من مُعاناة الفقراء والمساكين.
وبهذه الفلسفة الهادفة في مسألة الزكاة؛ نستطيع أن نؤكد أن الحكومات الإسلامية لو عملت بما شرّعه الإسلام من تحصيل ضريبة الزكاة لَبلغ إيرادها ما يقضي به نهائيا على ظاهرة الفقر في جميع بلاد المسلمين، كما حصل في عهد الخليفة الأموي «عمر بن عبد العزيز»، حيث اختفى الفقر في عهده في جميع أقطار المسلمين من الخليج إلى المحيط، وذلك بفضل تقوى وحكمة هذا الخليفة -قاهر الجبابرة- الذي يستحق بكل جدارة واستحقاق لقب: «خامس الخلفاء الراشدين».
وكان الشيخ الحبيب فارس في الكثير من المناسبات ما يُذكِّر مُتتبعيه وسامعيه بفريضة الزكاة، ووعد وجزاء الله سبحانه وتعالى لِمُؤديها، ووعيده وعقابه للمعرض عنها. وفي حديثه هذا كان يُذكِّرهم كذلك بالموقف الشهير والشجاع والنبيل لسيدنا «أبي بكر الصديق» حين بايعه المسلمون لِخلافة سيدنا «محمد» ﷺ كأمير للمؤمنين، فقد أعلن بعض العرب منع الزكاة وقد ظنوا أن الخليفة الجديد لا يستجير مُقاتلتهم، ولكن «أبا بكر» جمع سراة الصحابة وتشاور وإياهم ثم أجمعوا على قتال مانعي الزكاة، فأعدوا العُدة وخرجوا إلى مانعي الزكاة وضربوهم ضربة قاضية أرجعت للمجتمع الإسلامي تعاليمه السامية التي جاء بها القرآن الكريم.
وهذه الحرب كانت حربا لإنصاف الطبقة الفقيرة، والتاريخ يُحدثنا بأنها كانت حربا لن تجد في جميع الحروب الأهلية التي قامت لإنصاف الطبقة الفقيرة في أوروبا ما يُعادلها إخلاصا ونزاهة، ذلك لأن الذين حاربوا لإنصاف الطبقة الفقيرة في أوروبا هم الطبقة الفقيرة نفسها، حاربوا تحت تأثير الحاجة، أما الذين حاربوا في زمن الخليفة «أبي بكر» فهم سراة الصحابة، ورجال الحل والعقد وعلى رأسهم الخليفة نفسه، الذي قال في هذه الحادثة: «والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه إلى رسول الله ﷺ لَقاتلتهم عليه أو أُهلك دونه».
من هذا يتبيّن لنا عزيزي القارئ أن الزكاة ليست إحسانا فرديا وأن اعتبارها كذلك خروج بها عن معانيها، بل هي ضريبة إجبارية تأخذها الحكومة الإسلامية لِتصرفها على الطبقة الفقيرة.
وهذه الزكاة تُؤدي ما تؤديها الضرائب التي عمدت إليها الدول الأوروبية في القرنين الأخيرين إذ قرروا ضرائب على رؤوس الأموال وسموها بضريبة الضمان الاجتماعي، وضرائب غيرها على أصحاب الإيرادات الضخمة بلغت في بعض الأمم نحو تسعين في المائة من تلك الإيرادات، ولولا هذه المحاولات لما هدأت الفتن في الطبقات المحرومة.
وكانت فلسفة الشيخ الحبيب فارس في إدارة الزكاة؛ أن تُقام لها إدارة قائمة بذاتها لا تتبع ميزانية الدولة، وإذا كانت هذه الدولة مُتّسعة الأرجاء، فإنها تترك الأمر للإدارات الولائية تُنظم كل ولاية طريق الجمع وطريق التوزيع.
وكان الشيخ يرى في إلزامية المُزكي معرفة مصير وإلى أين ذهبت زكاته، أنه لا إلزامية للمُزكي استعاب كل مصارف الزكاة بل في أيها وُضعت أجزأت، ويلزم الإمام العناية بالأهم اجتماعيا فالمهم.
هكذا كانت فلسفة الشيخ في مسألة الزكاة، فالشيخ يرى أن هذه الزكاة هي نظام اجتماعي ثمرته حفظ التوازن بين طبقات الأمة، وأن الإسلام هو أول من سبق العالم إلى وضع هذا النظام.
وكان الشيخ في إحدى مسوداته التي كان يكتبها تحضيرا لدروسه وحُطبه، والتي وجدتُها صدفة عندما كنتُ أتصفح أحد الكُتب التي كانت تزخر بها مكتبة الشيخ الخاصة، وجدتُ هذه المخطوطة بخط يد الشيخ بين صفحات هذا الكتاب، ومن ضمن ما جاء في هذه المسودة جُملة صغيرة ولكن معانيها كبيرة وكبيرة جدا، حيث كتب الشيخ يقول: «الزكاة قنطرة الإسلام». فالشيخ بهذا الوصف الدقيق يُريد أن يُعبِّر عن أهمية الزكاة في الإسلام، فهو يصفها بأنها قنطرة هذا الدين، فهي الركيزة الأساسية التي تربط دعائم هذا الدين بين بعضها البعض، وهي محور عبور وإلتقاء المبادئ السامية والنبيلة لهذا الدين؛ فدون هذا النظام الاجتماعي وهو الزكاة، يصبح الدين الإسلامي مشلولا لا يُؤدي وظائفه كما نصَّ عليها كتاب الله عز وجل وسُنة رسوله الكريم ﷺ. وبالعكس من هذا، فإنَّ وُجودَ هذا النظام يخلق مجتمعا إسلاميا مُتوازنا في الطبقات، ومن ثم يُؤدي إلى المُساواة بين أفراد هذا المجتمع، وبالتالي إلى ازدهار ورفاهية هذا المجتمع.
هكذا كانت فلسفة الشيخ فيما يخص مسألة الزكاة، فهو يعتبرها الركيزة الأساسية للدين الإسلامي، والمُنقذ الرئيسي للقضاء على أكبر آفة عرفتها الأمة البشرية عبر تاريخها الطويل وهي الفقر.
وصدق سيدنا «علي بن أبي طالب» رضي الله عنه عندما قال: «لو كان الفقر رجلًا لَقتلتُه».