في البيان الختامي الذي توج أشغالها:قمة الدوحة تشيد بجهود الجزائر في الدفاع عن سيادة دولة قطر ونصرة القضية الفلسطينية

أشادت القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي انعقدت أول أمس في الدوحة، بالجهود الدبلوماسية التي بذلتها الجزائر في الدفاع عن سيادة دولة قطر على إثر الاعتداء الصهيوني على أراضيها، لا سيما من خلال دعوتها إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الأممي عقب هذا العدوان. كما نوه البيان الختامي الذي توج أشغال هذه القمة الطارئة، بالدور المحوري …

سبتمبر 17, 2025 - 00:22
 0
في البيان الختامي الذي توج أشغالها:قمة الدوحة تشيد بجهود الجزائر في الدفاع عن سيادة دولة قطر ونصرة القضية الفلسطينية

أشادت القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي انعقدت أول أمس في الدوحة، بالجهود الدبلوماسية التي بذلتها الجزائر في الدفاع عن سيادة دولة قطر على إثر الاعتداء الصهيوني على أراضيها، لا سيما من خلال دعوتها إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الأممي عقب هذا العدوان.

كما نوه البيان الختامي الذي توج أشغال هذه القمة الطارئة، بالدور المحوري الذي تضطلع به الجزائر داخل مجلس الأمن دفاعا عن القضية الفلسطينية، خصوصا فيما يتعلق بمساعي وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة والدفع نحو حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة.

وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد وجه رسالة إلى قمة الدوحة، تلاها نيابة عنه وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، جدد فيها وقوف الجزائر إلى جانب دولة قطر ودعمها الثابت لسيادتها وسلامة أراضيها.

كما شدد على خطورة السياسة العدوانية التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني في منطقة الشرق الأوسط، وما تشكله من تهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين.

وشدد رئيس الجمهورية على أنه “لم يعد من قبيل التطرف أو المغالاة الجزم أن أمننا الجماعي كل لا يقبل التجزئة أو التقسيم أو التفتيت. وما تعرضت له دولة قطر الشقيقة من عدوان إسرائيلي سافر هو اعتداء على الأمة العربية والإسلامية بأكملها: اعتداء على أمنها واستقرارها، واعتداء على حرمتها وحقوقها، واعتداء على كل القيم والمبادئ التي تؤمن بها وتؤمن بها الإنسانية جمعاء”.

وأكد أن “الاحتلال الإسرائيلي، بسياساته العدوانية وممارساته الإجرامية، أضحى يشكل أكبر خطر على السلم والأمن، إقليميا ودوليا. كيف لا، وموازاة مع إبادته المتواصلة للشعب الفلسطيني في غزة، لم يتردد هذا الاحتلال، منذ بداية عامنا هذا، في الاعتداء والتجني على خمس دول في المنطقة: لبنان، سوريا، اليمن، إيران والآن قطر، كيف لا، وهو الذي كلما لاح أفق إنهاء عدوانه على غزة، إلا وكان رده بالتصعيد والمغالاة وفتح الجبهة تلو الجبهة. كيف لا، وهو الذي يهدد بإعادة رسم جميع الحدود في المنطقة بعد إحياء خرافة “إسرائيل الكبرى”.  

وأشار إلى أنه “منذ يومين، التأم مجلس الأمن بطلب من الجزائر، وبمساندة عدد معتبر من الدول الشقيقة والصديقة، لمناقشة العدوان الإسرائيلي على هذا البلد الشقيق، وهو الاجتماع الذي شهد تضامنا لافتا وتعاطفا فائقا مع دولة قطر من قبل جميع الدول الأعضاء”.  

وأكد رئيس الجمهورية أن “المجتمع الدولي لم يعد خافت الصوت، ولا ضعيف العزيمة، ولا متحفظا في الرد على الاحتلال الإسرائيلي، بل صار في غالبيته العظمى متيقنا من أنه لا مناص من الردع والعقاب لمن يحسب نفسه استثناء من كافة القواعد والأحكام والضوابط التي يتقيد بها غيره”، داعيا إلى “الدفع صفا واحدا وموحدا نحو ترجمة الوعي الدولي المتزايد إلى إجراءات حازمة للجم غطرسة المحتل، وإنصاف دول وشعوب المنطقة، والتسريع بمعالجة لب وجوهر الصراع برمته”.

ف. س