في ظل الطقس الربيعي.. “اكتساح” سياحي للمناطق الغابية والسهلية

أبان يوما العطلة الأسبوعية الأخيرة، عن اهتمام الجزائريين بالسياحة الربيعية، فقد عرفت مختلف المنتجعات الطبيعية إقبالا كبيرا للعائلات، للتمتع بما أنبتته الأرض من نباتات وزهور، فاق جمالها التصور. والمبحر على مواقع التواصل الاجتماعي سيجلب انتباهه بعض التعابير، على شاكلة: “هذه ليست سويسرا يا ناس” أو “الجزائر الجنة والفردوس المخفي” وغيرها من التعابير المفتخرة بربيع الجزائر. […] The post في ظل الطقس الربيعي.. “اكتساح” سياحي للمناطق الغابية والسهلية appeared first on الشروق أونلاين.

مايو 11, 2025 - 16:26
 0
في ظل الطقس الربيعي.. “اكتساح” سياحي للمناطق الغابية والسهلية

أبان يوما العطلة الأسبوعية الأخيرة، عن اهتمام الجزائريين بالسياحة الربيعية، فقد عرفت مختلف المنتجعات الطبيعية إقبالا كبيرا للعائلات، للتمتع بما أنبتته الأرض من نباتات وزهور، فاق جمالها التصور.
والمبحر على مواقع التواصل الاجتماعي سيجلب انتباهه بعض التعابير، على شاكلة: “هذه ليست سويسرا يا ناس” أو “الجزائر الجنة والفردوس المخفي” وغيرها من التعابير المفتخرة بربيع الجزائر.
ولا تقتصر جنسية صانعي المحتوى الربيعي والطبيعي على الجزائريين فقط، بل تعني العديد من الجنسيات الخليجية والمغاربية وحتى الأوروبية التي تتغزل بالطبيعة الجزائرية المبهرة بمائها وخضرتها من عين تيموشنت غربا إلى القالة شرقا.

جيجل ليست بحرا فقط
مع دخول فصل الربيع، يعكف المهتمون بالشأن السياحي بولاية جيجل، على الترويج أكثر للسياحة الجبلية، بالنظر للمساحات الشاسعة من الغابات والجبال التي تضمها الولاية، فضلا عن المناظر الطبيعية الخلابة التي تزخر بها هذه المناطق.
ولعل غابة الزان المتواجدة بمنطقة الأربعاء ببلدية وجانة، هي واحدة من بين أجمل هذه المناطق، التي وقع عليها الاختيار لاحتضان تظاهرة “ربيع جيجل” في طبعتها السادسة، والتي نظمتها جمعية السفير للسياحة، بالتنسيق مع مديرية السياحة والصناعة التقليدية، والمجلس الشعبي لبلدية وجانة، وكانت تحت شعار “جمال الطبيعة في ربيع الجبال”، فجيجل ليست بحرا فقط، بل طبيعة وتضاريس وتاريخ كما قال رئيس بلدية وجانة لـ”الشروق اليومي”.
غابة الزان، كانت محط الأنظار خلال يومي الجمعة والسبت الأخيرين، ومقصد الجموع الغفيرة من العائلات والأطفال والحرفيين، فضلا عن السلطات الولائية لجيجل، ومختلف الفاعلين، ممن توافدوا على هذه المنطقة التي تقع على ارتفاع 1200 متر عن سطح البحر، عبر طريق جبلي طويل مثالي للاستغلال في التجوال السياحي، تحفّه المناظر الطبيعية الخلابة الممزوجة بين خضرة الجبال بأشجار الزان الطويلة، وألوان الأزهار المختلفة، خاصة الصفراء منها، ليصلوا إلى موقع الحدث الذي خيّم عليه بعض من الضباب الربيعي الفتان، أين تم تنظيم عروض متنوعة خاصة بالصناعات التقليدية والحرفية، استعراضات كشفية ورياضية، إضافة إلى عروض ترفيهية ونشاطات خاصة بالأطفال على غرار مسابقات الرسم والقراءة في الهواء الطلق.
وأكد القائمون على هذه التظاهرة، على غرار أعضاء جمعية السفير للسياحة، في حديثهم للشروق، أن الهدف من إقامتها، هو تشجيع السياحة الجبلية، والتعريف بما تزخر به الولاية من مؤهلات طبيعية في هذا المجال، عبر مختلف مناطقها كمنطقة وجانة، حيث تسعى السلطات البلدية إلى الانتقال من عملية الترويج السياحي إلى تجسيد مشاريع سياحية بها، على غرار إعادة ترميم المدرسة القديمة المهجورة بمنطقة الأربعاء، واستغلالها كمنشأة من أجل استقبال زوار ولاية جيجل، لاسيما في موسم السياحة الجبلية.
ويتوقع أن يكون للسياحة الجبلية شأن كبير في ولاية جيجل خلال السنوات القليلة القادمة، بالنظر للانفتاح الملحوظ عليها خلال السنوات الأخيرة، حسب حديث “مير” وجانة، خاصة مع فتح العديد من المسالك الجبلية ووجود برامج وعمليات لفتح أخرى عبر مختلف المناطق بالولاية، من شأنها دعم هذا المسعى.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post في ظل الطقس الربيعي.. “اكتساح” سياحي للمناطق الغابية والسهلية appeared first on الشروق أونلاين.