مجلس الأمن: مجموعة “أ3+” تؤكد أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام في الكونغو الديمقراطية

أكدت مجموعة “أ3+” بمجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، أن الحل السياسي هو “السبيل الوحيد” لتحقيق السلام المستدام في الكونغو الديمقراطية، معربة عن تضامنها مع شعبها والتزامها بسيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها. جاء ذلك في بيان تلاه السفير ونائب ممثل سيراليون الدائم لدى الأمم المتحدة، القائم بالأعمال بالنيابة، كاليلو إبراهيم توتانغي، باسم مجموعة “أ3+” التي تضم …

أغسطس 22, 2025 - 19:23
 0

أكدت مجموعة “أ3+” بمجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، أن الحل السياسي هو “السبيل الوحيد” لتحقيق السلام المستدام في الكونغو الديمقراطية، معربة عن تضامنها مع شعبها والتزامها بسيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.

جاء ذلك في بيان تلاه السفير ونائب ممثل سيراليون الدائم لدى الأمم المتحدة، القائم بالأعمال بالنيابة، كاليلو إبراهيم توتانغي، باسم مجموعة “أ3+” التي تضم الدول الإفريقية الثلاث التي تحظى بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن (الجزائر، سيراليون والصومال)، بالإضافة إلى جمهورية غويانا، خلال جلسة إحاطة خُصصت للحالة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقالت المجموعة إن هذه الجلسة تنعقد بعد مرور أقل من شهرين على توقيع اتفاق السلام بين حكومتي جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، وإعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية وجماعة (أم 23) المسلحة، مشيرة إلى أن “الأوضاع الأمنية في شرق الكونغو تبقى مصدر قلق مع انتشار المعاناة وفقدان الأرواح بين صفوف المدنيين الأبرياء جراء أعمال القتل الوحشية التي شهدتها منطقة بيني”.

وإزاء هذه الأوضاع، عبرت عن “عميق قلقها” إزاء الهجمات المستمرة التي تشنها حركات (أم 23) والقوات الديمقراطية المتحالفة “ADF” و”الكوديكو” والجماعات المسلحة الأخرى، وذلك “بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار القائم”، داعية إلى “إجراء عملية تحقيق معمقة وغير منحازة في كل الفظائع التي ارتكبتها الجماعات المسلحة في البلاد مع محاسبة مقترفيها”.

وفي السياق، أعربت مجموعة “أ3+” عن “خيبة أملها” إزاء عدم توصل اتفاق السلام إلى أي تحسن ملموس ميدانياً، حيث إن شعب الكونغو الديمقراطية “يتحمل أعباء ثقيلة ناجمة عن عدم الاستقرار والعنف في شرق البلاد”، مشيرة إلى أن “الثمن البشري الذي ينجم عن هذا النزاع يتنامى مع تزايد حالات القتل والإصابات والنزوح والجوع والمرض وتدمير البنى التحتية المدنية”.

ولهذا ــ تضيف المجموعة ــ: “علينا أن نكثف من الجهود لوضع حد لهذا النزاع بكافة أبعاده”.

كما أكدت على دور مهمة الاتحاد الإفريقي وآليات الدول الإقليمية في التوصل إلى سلام مستدام في شرق الكونغو، مرحبة بجهود التيسير المكملة التي تقوم بها حكومة الولايات المتحدة وجهود الوساطة المستمرة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية (الحكومة) وحركة (أم 23).

وكانت المناسبة فرصة عبرت من خلالها المجموعة عن “قلقها العميق إزاء الانتهاكات المتكررة لوقف إطلاق النار شرق الكونغو الديمقراطية”، مطالبة بـ”إقامة عملية أو آلية تحقيق تكون ذات مصداقية وفعالية لرصد تنفيذ اتفاق السلام”.

وفي هذا الإطار، أشارت المجموعة إلى أن انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار “تؤجج الأوضاع السيئة أصلاً، وخاصة على الجانب الإنساني”، مطالبةً كل الجماعات المسلحة بتنفيذ التزاماتها تجاه القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون أي عراقيل.

كما حثت بشكل خاص جماعة (أم 23) على رفع منع التجول اليومي المفروض على المدنيين في منطقة روتشورو (شرق)، لأن “الكلفة التي يتكبدها المدنيون عالية جداً”.