أكد الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، مراد عجال، أن المجمع اتخذ جملة من الإجراءات الاستباقية لتوفير الطاقة الكهربائية والغازية لفائدة المشروع الجزائري-الإيطالي لإنتاج الحبوب والبقوليات والعجائن الغذائية بولاية تيميمون، حسبما أفاد به اليوم الأحد بيانٌ للمجمع.
وجاء ذلك، حسب البيان، خلال استقبال عجال، بمقر المديرية العامة لسونلغاز، لوفد عن شركة “بي أف الجزائر”، وهو مشروع شراكة مختلطة بين المجموعة الإيطالية (BF) والدولة الجزائرية، ممثلةً في الصندوق الوطني للاستثمار، يقوده الرئيس المدير العام للشركة، مصطفى الحواري، بحضور عدد من الإطارات المسيرة للطرفين وممثل عن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري.
وخلال اللقاء، الذي يندرج في إطار تنفيذ توجيهات السلطات العليا الداعمة للاستثمار الأجنبي وتعزيز التنمية الوطنية، تم بحث التدابير المتخذة من قبل فروع سونلغاز لتسريع الدراسات التقنية الخاصة بربط المشروع بالطاقتين الكهربائية والغازية.
وأكد عجال، بالمناسبة، أن سونلغاز، باعتبارها أداة للدولة، تعمل على تنفيذ توجيهات السلطات العليا، لاسيما فيما يخص دعم الاستثمار الفلاحي والريفي، مشددًا على حرص المجمع على تقديم كل التسهيلات لشركة “بي أف الجزائر” لضمان انطلاق المشروع ضمن الآجال المحددة، في انتظار استكمال الدراسات النهائية.
من جهته، ثمّن الحواري فعالية سونلغاز وجاهزيتها في مرافقة تنفيذ العديد من المشاريع، مشيرًا إلى متطلبات المشروع الطاقوية.
وأشار البيان إلى أن اللقاء تُوّج بالاتفاق على إنشاء فريق عمل مشترك بين سونلغاز وشركة “بي أف الجزائر” لإعداد ورقة طريق أولية تتضمن الحلول التقنية والتقديرات المالية اللازمة، والتي ستشكل قاعدة لإعداد الإطار التعاقدي بالتنسيق مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري.
وقد باشر الفريق المشترك أشغاله فور انتهاء الاجتماع، بالشروع في مناقشة محاور ورقة الطريق ومراحل تنفيذها.
يُذكر أن المشروع الجزائري-الإيطالي يُعد مشروعًا متكاملاً لإنتاج الحبوب والبقوليات والعجائن الغذائية، يمتد على مساحة 36 ألف هكتار بولاية تيميمون، بكلفة إجمالية تُقدَّر بـ 420 مليون دولار.
ويهدف المشروع إلى دعم الإنتاج الوطني من الحبوب والبقوليات الجافة، والمساهمة في تنويع الصادرات خارج قطاع المحروقات، إلى جانب خلق أكثر من 6,700 منصب شغل.