مطالب بتجريم رمي النفايات في الأماكن العامة وتغريم المخالفين!

تحوّلت مشاهد القمامة المتراكمة في الشوارع والحدائق وعلى الأرصفة، خاصة في فصل الصيف بالأحياء والشواطئ إلى صورة مألوفة في الكثير من المدن الجزائرية، حيث أطلق مجموعة من الناشطين في مجال البيئة والمجتمع المدني مبادرة مواطنية تحت عنوان “ترمي تخلص”، تطالب من خلالها بتجريم رمي النفايات في الفضاءات العامة، وفرض غرامات مالية فورية على المخالفين، واستحداث […] The post مطالب بتجريم رمي النفايات في الأماكن العامة وتغريم المخالفين! appeared first on الشروق أونلاين.

يوليو 12, 2025 - 17:12
 0
مطالب بتجريم رمي النفايات في الأماكن العامة وتغريم المخالفين!

تحوّلت مشاهد القمامة المتراكمة في الشوارع والحدائق وعلى الأرصفة، خاصة في فصل الصيف بالأحياء والشواطئ إلى صورة مألوفة في الكثير من المدن الجزائرية، حيث أطلق مجموعة من الناشطين في مجال البيئة والمجتمع المدني مبادرة مواطنية تحت عنوان “ترمي تخلص”، تطالب من خلالها بتجريم رمي النفايات في الفضاءات العامة، وفرض غرامات مالية فورية على المخالفين، واستحداث الشرطة البيئية في خطوة جريئة لتجسيد ثقافة الردع ضد الإهمال البيئي.
جاءت هذه المبادرة بعد سنوات من الحملات التحسيسية والتطوعية التي قامت بها عدة جمعيات بيئية وناشطون شباب، من دون أن تنجح وحدها في تغيير السلوك العام، في ظل وجود فئة لا تستجيب إلا للعقوبات، وأن ثقافة “الملكية العامة” ما زالت غائبة لدى شريحة واسعة من الناس.
تهدف حملة “ترمي تخلص” التي تقودوها جمعية “الدراجة الخضراء” إلى تكريس فكرة أن النظافة مسؤولية جماعية، وأن السكوت عن التلوث خيانة صامتة تجاه الوطن، تحت شعار “من يرمي، يجب أن يتحمّل العواقب”، وفي سياق ذلك، كشف أحد ممثلي الجمعية، أنه من غير المنطقي أن يخرج البعض للتنزه أو السهر، ويتركون خلفهم بقايا الأكل والمشروبات والنفايات، غير مبالين بالزوار الذين يقصدون المكان لاحقا، وحتى عدم اكتراثهم بمن سيضطر لتنظيف المكان، مضيفا أن الحملة تدعو بشكل مباشر إلى تجريم الأفعال المسيئة للبيئة، وربط ذلك بعقوبات مادية رادعة، على غرار ما هو معمول به في عدة دول، حيث لا يتجرأ أحد على رمي علبة أو ورقة من دون أن يدفع الثمن.
وأشار ممثل الجمعية في تصريح لـ”الشروق”، إلى أن الوضع الحالي لم يعد يسمح بالمجاملات، بسبب الفوضى البيئية التي تشهدها الكثير من الأماكن العامة، ويعود ذلك، حسب المتحدث، إلى غياب الردع، والتراخي في تطبيق القوانين، قائلا: “إننا اليوم لا نحتاج إلى قوانين جديدة، بل إلى ما هو موجود”، مقترحا إنشاء شرطة بيئية فعلية لها صلاحيات المراقبة والمعاقبة، بالتنسيق مع البلديات والمجتمع المدني.
ويضيف المتحدث أن العمل التطوعي لا يكفي وحده، ويتطلب القيام بعمل جماعي حتى يصبح رمي القمامة مخالفة حقيقية تسجل، ويحاسب صاحبها، تماما كما يحاسب السائق عند خرق قوانين المرور، على حد تعبيره.
كما كشف عن إطلاق مبادرة مرافقة لها “المكنسة الخضراء” والهدف منها تشجيع المواطنين على تنظيف محيط بيوتهم بأنفسهم، حيث تدعو الجمعية كل من يملك “مكنسة” أن يقوم بالتنظيف ولو لمسافة 10 أمتار أمام بيته فقط، ويشرع في التغيير من حيه لتصبح النظافة ثقافة يومية وليست مجرد حملات موسمية، وتوثيق الجهد الجماعي بإرسال صور المواطنين ومشاركتهم لتجربتهم في الحملة.
وتسعى الحملة إلى تغيير الذهنيات لأن التوعية وحدها أصبحت عاجزة أمام سلوكيات راسخة بررت التلويث باللامبالاة، كما أن بعض المواطنين يرون في تنظيف الشارع ضعفا أو عملا غير لائق، وحتى يتم القضاء على هذه الذهنيات، لابد من نقلة نوعية في التشريع البيئي، وتفعيل فعلي لدور الشرطة البيئية والبلدية، وخلق بيئة نظيفة بالقانون والانضباط والضمير الجمعي.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post مطالب بتجريم رمي النفايات في الأماكن العامة وتغريم المخالفين! appeared first on الشروق أونلاين.