أبواق المخزن تجترّ منشورات دعائية للصهاينة ضد الجزائر!

وجدت الصحافة المغربية في المنشورات الدعائية لبعض الناشطين الصهاينة مادة دسمة لمهاجمة الجزائر، ولاسيما بعد العدوان الصهيوني على إيران قبل أزيد من أسبوع، مستغلة العلاقات القوية بين الجزائر وطهران، لتؤكد بذلك حجم الاختراق الصهيوني للنظام المغربي وأذرعه المختلفة. ورغم أن أي مبتدئ في الإعلام يمكنه إدراك أن تلك المنشورات هي ذات طابع دعائي ولا تمت […] The post أبواق المخزن تجترّ منشورات دعائية للصهاينة ضد الجزائر! appeared first on الشروق أونلاين.

يونيو 21, 2025 - 19:55
 0
أبواق المخزن تجترّ منشورات دعائية للصهاينة ضد الجزائر!

وجدت الصحافة المغربية في المنشورات الدعائية لبعض الناشطين الصهاينة مادة دسمة لمهاجمة الجزائر، ولاسيما بعد العدوان الصهيوني على إيران قبل أزيد من أسبوع، مستغلة العلاقات القوية بين الجزائر وطهران، لتؤكد بذلك حجم الاختراق الصهيوني للنظام المغربي وأذرعه المختلفة.
ورغم أن أي مبتدئ في الإعلام يمكنه إدراك أن تلك المنشورات هي ذات طابع دعائي ولا تمت بصلة إلى الواقع، إلا أن الصحافة الدائرة في فلك القصر ودواليبه ومخابراته، لا تترد في اقتناص تلك المنشورات والاستناد عليها كمصادر في كتابات ومقالات، في محاولة للنيل من الجزائر بسبب مواقفها المبدئية والمشرفة، إزاء العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وعلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ويمكن الإشارة هنا، إلى اثنين من أبرز الناشطين الصهاينة على شبكات التواصل الاجتماعي، في صورة كل من مئير مصري، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية بالقدس، وعضو اللجنة المركزية لحزب العمل، والإعلامي المثير للجدل، إيدي كوهين، الذي يقدم على أنه باحث في مركز بيغين السادات للدراسات والأبحاث الاستراتيجية.
وحظيت تغريدة على حساب “إكس” للناشط الصهيوني مئير مصري عن الجزائر، بتداول لافت في الصحف المغربية، وعلى رأسها صحيفة “le 360”. وجاء في هذه التغريدة، التي أعقبت العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية: “اليوم إيران وغدا الجزائر..”.
وراحت هذه الصحيفة التي يملكها منير الماجدي، الكاتب الخاص للعاهل المغربي، محمد السادس، والتي تدار من داخل القصر العلوي، تتحدث عن مواقف الجزائر الداعمة للقضايا العادلة في العالم، والتي من بينها رفض العدوان الصهيوني على دولة مستقلة، وهي القيم التي لا يعرف النظام المغربي إليها سبيلا، في انخراط واضح مع مضمون تلك التغريدة، التي لا تخرج من دائرة الدعاية السوداء.
ويتماشى توجه الصحيفة المعروفة بكونها أداة بيد القصر الملكي، مع مواقف سابقة للنظام المغربي كشفت عن طبيعته الخبيثة حقيقته التي سقط عنها القناع قبل ما يقارب الأربع سنوات، عندما سمح هذا النظام لوزير الخارجية الصهيوني حينها، يائير لابيد، بمهاجمة الجزائر، من على منبر كان يشاركه فيه، وزير خارجية الرباط، ناصر بوريطة، في سابقة لم تحدث من قبل في جميع عواصم الدول العربية، وهي الحادثة التي كانت أحد أبرز الأسباب التي دفعت بالسلطات الجزائرية إلى قطع علاقاتها مع النظام المغربي، كما جاء في بيان الخارجية الجزائرية يومها.
ما قامت به صحيفة السكريتير الخاص للملك المغربي، أقدمت عليه بكل وقاحة، صحيفة أخرى لا ترقى لأن توصف بكونها صحيفة، وهي “هسبريس”، التي استغلت منشورا للإعلامي الصهيوني المثير للجدل، إيدي كوهين، على حسابه في منصة “فيسبوك”، يزعم كاذبا تعرض عسكريين جزائريين في إيران لقصف طائرات الكيان الصهيوني.
ولأن المنشورات التي تصدر عن ناشطين مطعون في مصداقيتهم وإن حملوا تسميات وصفات لها علاقة بالجامعات، على غرار مئير كوهين وإيدي كوهين، فقد حاول كوهين تقديم أسماء وصور لمن تحدث عنهم في محاولة لتضليل من يتابع حساباته، إلا أن ذلك لم ينطل على أحد، فالأسماء والصور التي ساقها لا أثر لها على أرض الواقع، ومع ذلك تفاعلت معها الأذرع الإعلامية للنظام المغربي وكأنها حقيقة واقعة، تماما كما حصل في ممارسات سابقة، في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، وهي الأخبار التي لم تلبث أن تبين زيفها ومعاقبة الجهة التي سربتها.
وتؤشر هذه الممارسات التي تفتقد إلى الأخلاق المهنية الصحفية، على المستوى الذي آل إليه الوضع السياسي والإعلامي في المملكة المغربية، وكذل خطورة الاختراق الصهيوني للنظام العلوي، منذ أن أصبح التطبيع مع الكيان الغاصب على المكشوف، بعدما ظل لعقود تحت الطاولة.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post أبواق المخزن تجترّ منشورات دعائية للصهاينة ضد الجزائر! appeared first on الشروق أونلاين.