هيئة دولية تحذر من الانهيار الشامل لمنظومة الخدمات والأوضاع الإنسانية بغزة

أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” بأشد العبارات استمرار وتصاعد حرب الإبادة الجماعية والعدوان على قطاع غزة، والذي بلغت حصيلته في يوم واحد فقط 145 شهيدًا، زيادة عن الاستمرار في عمليات التدمير والتجريف الممنهج لأحياء ومدن ومخيمات ومناطق القطاع الحضرية، والذي يترافق مع تصاعد في أوامر التهجير القسري وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية بما يفاقم من الكارثة الإنسانية وحدة المجاعة والعطش وانتشار الأمراض، ما يعكس النية الصهيونية الواضحة لإبادة سكان القطاع والتدمير للممتلكات ومنظومة الخدمات الإنسانية وضمن سياسية واضحة ومعلنة لتصفية القضية الفلسطينية.
وأعربت الهيئة الدولية “حشد” عن قلقها البالغ من التحذيرات المتكررة الصادرة عن وكالات الأمم المتحدة، والتي تشير إلى أن قطاع غزة على وشك الانهيار الإنساني الكامل، في ظل: استمرار العراقيل أمام إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والمستلزمات الطبية والوقود رغم الإعلانات الأممية وجود كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية والإغاثية المتكدسة على المعابر والتي لا يسمح الاحتلال الصهيوني بدخولها في استخدام مجرم لسلاح التجويع وعسكرة المساعدات.
وأشارت الهيئة، إلى توقف 29 مستشفى عن العمل، من أصل 36، وعمل 7 مستشفيات فقط بشكل جزئي، فيما أعلن مدير المستشفيات في غزة بأن مستشفيات القطاع العاملة قد تتوقف عن العمل نهائيًا خلال ساعات إن لم يتم توفير الوقود، ما يعرض حياة الآلاف من المرضى والجرحى للخطر المباشر، جراء توقف الخدمات الحيوية، سيارات الإسعاف والدفاع المدني وأقسام العناية المركزة، ووحدات غسيل الكلى، وولادة النساء، والاتصالات.
ونبه التقرير، إلى تفاقم أمراض سوء التغذية بين الأطفال جراء المجاعة حيث ارتفع عدد المصابين إلى 5800 طفل خلال شهر واحد، وتعطل شبكات المياه والصرف الصحي، وحرمان أكثر من 2.1 مليون إنسان من مياه الشرب الآمنة، وانتشار التلوث والنفايات في الشوارع، والتوقف الكامل لكافة خدمات البلديات بسبب الانقطاع التام للوقود الأمر الذي تسبب في وقف آبار المياه ومحطات الصرف الصحي عن العمل وتعطل آليات جمع النفايات وإزالة الركام، ما يهدد بانفجار صحي وبيئي.
وأدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، استمرار عجز المجتمع الدولي الفاضح عن وقف المجازر والجرائم الوحشية المتتالية بحق المدنيين وضمان تدفق المساعدات الإنسانية واستمرار التردد الدولي في استخدام آليات التدخل الإنساني الجبري لحماية المدنيين وفتح ممرات إنسانية آمنة، وضمان مقاطعة وفرض العقوبات على دولة الاحتلال لإجبارها على وقف جرائم الإبادة والتجويع الممنهج ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وشركائهم وتفعيل آليات الضغط الدولي للتصدي لمخططات التهجير القسري الجماعي للفلسطينيين والتطهير العرقي لسكان قطاع غزة والتي تعمل عليها دولة الاحتلال والولايات المتحدة عبر المجازر والتدمير وعسكرة المساعدات وقصر توزيعها عبر إلية إجرامية من خلال مؤسسة غزة الإنسانية المتواطئة والشريكة في قتل المدنيين المجوعين وتقديم خطط التهجير ونقل السكان إلى معسكرات اعتقال تحت مسمي إنساني، إضافة إلى المماطلة في المفاوضات ورفض الانسحاب من القطاع وعرقلة عمل المنظمات الدولية ما يؤكد الإصرار علي استكمال فصول جريمة الإبادة وتحويل القطاع لمنطقة غير صالحة للحياة وتهجير سكانه لخارج القطاع، في تجاوز فاضح لكافة قرارات الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي الإنساني ذات الصلة، وتدابير محكمة العدل الدولية وجملة المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وأكدت الهيئة أن تعهدات الاحتلال الأخيرة بتحسين الوضع الإنساني، والتي نقلها الناطق باسم الاتحاد الأوروبي شادي عثمان، هي مجرد وعود حتى الآن، لا تعفي الكيان كسلطة احتلال حربي من مسؤولياتها التي تتطلب وقف جرائم القتل والإبادة الجماعية وفتح المعابر الإنسانية بشكل دائم وغير مشروط وضمان حرية عمل المنظمات الدولية.
وطالبت الهيئة الدولية “حشد”، المجتمع الدولي لتشكيل تحالف دولي إنساني للتدخل الجبري لوقف الإبادة الجماعية والعدوان الصهيوني على قطاع غزة، وضمان فتح ممرات إنسانية آمنة لتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية والمستلزمات الطبية والوقود بما يمنع انهيار الأوضاع الإنسانية ومنظومة الخدمات الصحية والإنسانية، ويضمن استمرارها بعيدًا عن الابتزاز السياسي.
ودعت الهيئة الدولية “حشد”، المجتمع الدولي والدول الثالثة للضغط لوقف آلية المساعدات الأمريكية-الصهيونية الإجرامية والتصدي لخطط التهجير القسري وفتح تحقيق في تورط الشركات والمؤسسات الأمريكية في قتل المدنيين المجوعين ودعم أو تسهيل هذه المخططات.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post هيئة دولية تحذر من الانهيار الشامل لمنظومة الخدمات والأوضاع الإنسانية بغزة appeared first on الشروق أونلاين.