شهد قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، حيث انطلقت مسيرة إصلاحية تهدف إلى تحديث المنظومة الجامعية وتعزيز جودة التكوين والبحث، ومن أبرز ملامح هذا التقدم، اعتماد الرقمنة كخيار استراتيجي لتسهيل الخدمات وتحسين الأداء، وهو ما تُرجِمَ في إطلاق مجموعة من المنصات الرقمية الجديدة التي تسهم في تعزيز الشفافية، وتسريع الإجراءات، وتقريب الإدارة من الطالب والأستاذ والباحث.

أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مجموعة من المنصات الرقمية المبتكرة، من بينها منصة “بروغرس” (PROGRES) الخاصة بتسيير حياة الطالب الجامعية، ومنصة لمتابعة المسار المهني للأستاذ، إلى جانب منصة “التعليم عن بعد” التي أصبحت جزءاً أساسياً من المنظومة التعليمية، خصوصاً بعد تجربة التعليم في ظل جائحة كوفيد-19، كما تم تطوير منصات تخص البحث العلمي والتأطير مثل المنصة الوطنية للمجلات العلمية ASJP، ومنصة التسجيل في الدكتوراه، وغيرها من التطبيقات والخدمات الإلكترونية التي تواكب التحول الرقمي الذي يشهده العالم. وتعكس هذه الإنجازات التزام القطاع بمواصلة الإصلاحات، وتوفير بيئة تعليمية رقمية شاملة تدعم الابتكار وتسهّل الوصول إلى المعرفة.

و في ذات السياق أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري  اليوم الاثنين على اطلاق خمس منصات جديدة  ليصل عدد المنصات الرقمية الى69 منصة في الشقين البيداغوجي و الخدماتي، تسعى من خلالها الوزارة الوصاية لبسط نفوذها رقميا ، خاصة و أن انشائها كان بسواعد جزائرية من طلبة و اساتذة.

هذه هي المنصات الجديدة

قدم  أحمد بلهاني رئيس اللجنة الوطنية للتعليم عن بعد بمقر الوزارة أهم الميزات و الأدوار التي تقوم بها هذه المنصات الخمس التي أطلقتها الوصايةK و يتعلق الامر بتطبيق مراقبي النّقل الجامعي (mybus_controller)و هو تطبيق جديد مضاف الى تطبيق حافلتي (my bus) يهدف إلى تعزيز الرقابة على تسجيل حضور حافلات النّقل الجامعي سواءً من طرف مديريّات الخدمات الجامعيّة أو من طرف الدّيوان الوطني للخدمات الجامعيّة بهدف إعطاء مصداقيّة أكثر لتطبيق حافلتي من ناحية أوقات الانطلاق وحالة الحافلة بخصوص انطلاقها .

أما التطبيق الثاني فهو الاخر عبارة عن ” منصّة حاضنة” و التي  تهدف المنصّة إلى توحيد أدوات إدارة الحاضنات، تسهيل متابعة المشاريع، تعزيز التعّاون بين المحتضنين والموجهين وتوفير مؤشرات أداء دقيقة وفورية، كمَا تُوَفِّر المنصّة بيئة رقمية شاملة لتحسين مرافقة الشّركات الناشئة في الوسط الأكاديمي، ومواكبة متطلّبات الابتكار وجودة المتابعة.

غير بعيد عن ذلك تطرق ذات المسؤول الى  منصّة تقييم الدروس عبر الخطّ، و التي يتم من خلالها  تسهيل الانتقال نحو التّعليم الرقمي من خلال توفير أدوات وتقنيات مبتكرة لتقييم جودة الدروس عبر الإنترنت. تسعى المنصّة إلى ضمان تقديم محتوى تعليمي متميز يتناسب مع المعايير الأكاديمية ويضمن تحقيق الأهداف التعليمية بكفاءة. كما تركز على تطوير مهارات الأساتذة والفاعلين الجامعيين في استخدام التقنيات الحديثة لإدارة الدروس عبر الإنترنت بشكل فعال.أما بالنسبة لمنصة ” المستشار الرقمي الخاص” فهي عبارة عن نظام محادثة باستعمال الذّكاء الاصطناعي مبني على نموذج لغوي كبير، يقوم بتوفير استفسارات موثوقة وسلسلة حول جميع الوثائق التّنظيميّة لوزارة التّعليم العالي والبحث العلمي، كما يتولى مهمة البحث في آلاف الوثائق والمستندات بسرعة فائقة، ويسهّل الوصول إلى النّصوص القانونيّة، من مميّزات فهم أسئلتك بلغتك العادية”اسأل بكلماتك كما لو كنت تتحدث مع موظف خدمة العملاءالى جانب يتولى مهمة البحث في آلاف الوثائق والمستندات بسرعة فائقة كما  يقدم إجابات واضحة ومباشرة: يلخص المعلومات المعقدة بلغة سهلة وبسيطة مع إمكانية  الوصول إليه في أي وقت ومن أي مكان.

أما المنصة الخامسة (ELHAL): Algerien Heaper Articles en ligne  ، وهي منصّة رقمية خاصّة بإتاحة الموارد العلميّة المخزّنة في المؤسّسات الجامعّية الجزائرية من خلال البحث في المستودعات المؤسّساتية لدى الجامعات (D SPACE) وتحميلها، واستغلال نتائج البحث من الأطروحات، المذكرات، وكذلك المقالات البحثية وغيرها من الإنتاجات العلميّة، ممّا يعزّز مرئيّة الأبحاث العلميّة الجزائريّة.

The post 5 منصات جديدة..وزارة التعليم العالي تبسط “نفوذها” رقميا appeared first on الجزائر الجديدة.