إعادة افتتاح “جامع السفير” الأثري بقصبة الجزائر أمام المصلين بعد انتهاء عملية الترميم

وأوضح بلعسل أن مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر قد “تسلمت جامع السفير المتواجد بالقصبة العليا من مصالح ولاية الجزائر بعد انتهاء هذه الأخيرة من عملية ترميمه وتأهيله في إطار إشرافها على مشروع تأهيل وترميم القصبة, ليتم افتتاحه اليوم الاربعاء أمام المصلين”.

وأشار المتحدث إلى أن “جامع السفير”, وهو تحفة معمارية دينية وأثرية عريقة, يقع داخل النسيج العمراني لحي القصبة العتيق الذي صنف ضمن التراث العالمي لليونسكو في 1992, حيث “تم بناؤه في عام 1534 ميلادي (القرن ال16) إبان الفترة العثمانية, بالقرب من مسجد وزاوية سيدي محمد الشريف”.

وأضاف أن هذا الجامع وغيره من جوامع القصبة كان لها “دور بارز إبان الثورة التحريرية كونها حافظت على الدين الإسلامي والهوية الوطنية وإمداد الثورة بالمجاهدين”, كما كانت “مراكز للإشعاع الديني والفكري والحضاري بمدينة الجزائر”.

وأبرز السيد بلعسل أن هذا الجامع شهد عدة ترميمات على مر تاريخه, من أبرزها “إعادة بنائه وتوسعته في 1826 من طرف الداي حسين”, مضيفا أنه وبعد الاستقلال “بقي يؤدي مهامه المسجدية كاستقبال المصلين والأعمال الخيرية”, وهذا “إلى غاية استلام ولاية الجزائر لملف ترميم وتهيئة القصبة من وزارة الثقافة والفنون, حيث أخذت على عاتقها ترميم مختلف معالم هذا الحي العتيق بما فيها الجوامع”.

وفي هذا الشأن, ذكر أن مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر “سبق وأن تسلمت من ولاية الجزائر في إطار مشروع ترميم وتهيئة القصبة جوامع أثرية وتاريخية تقوم بإدارتها حاليا, على غرار جامع البراني وجامع كتشاوة”.

و أكد, في هذا السياق, أن “جامع السفير يندرج أيضا ضمن المسار السياحي لقصبة الجزائر, حيث يمكن للسياح زيارة هذا الجامع الأثري, إذ تم تخصيص مرشدين لإستقبالهم وتعريفهم بالجامع وتاريخه, إلى جانب توزيع مطويات خاصة بهذا المعلم الديني”.

ولفت المتحدث إلى أن المديرية “ستستلم قريبا جامعين أثريين آخرين بفضاء القصبة, بعد إنتهاء أشغال الترميم بهما”.