عامان من الإبادة في غزة.. نساء يواجهن الجوع والموت والإجهاض وسط الحصار
بعد مرور عامين على اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تتكشف ملامح مأساة إنسانية غير مسبوقة، كانت النساء في قلبها. فوفقا لتقارير إنسانية حديثة، تجاوز عدد النساء اللواتي فقدن حياتهن 12 ألف امرأة، بينما شهد القطاع أكثر من 12 ألف حالة إجهاض نتيجة الصدمات، وسوء التغذية، وانعدام الرعاية الصحية. نساء بين الركام والمخيمات تعيش آلاف [...] ظهرت المقالة عامان من الإبادة في غزة.. نساء يواجهن الجوع والموت والإجهاض وسط الحصار أولاً على الحياة.

بعد مرور عامين على اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تتكشف ملامح مأساة إنسانية غير مسبوقة، كانت النساء في قلبها.
فوفقا لتقارير إنسانية حديثة، تجاوز عدد النساء اللواتي فقدن حياتهن 12 ألف امرأة، بينما شهد القطاع أكثر من 12 ألف حالة إجهاض نتيجة الصدمات، وسوء التغذية، وانعدام الرعاية الصحية.
نساء بين الركام والمخيمات
تعيش آلاف النساء النازحات في مخيمات مكتظة لا تقي من البرد أو الحر، وتعاني الكثيرات من غياب الخصوصية وانعدام المياه النظيفة. وتشير منظمات حقوقية إلى أن أكثر من 700 ألف امرأة في سن الإنجاب لا يحصلن على مستلزمات النظافة أو الرعاية الصحية الأساسية.
وتقول فرق الإغاثة إن حالات “فقر الحيض” باتت ظاهرة مألوفة، حيث تضطر النساء لاستخدام قطع قماش أو مواد بديلة في غياب الفوط الصحية، ما يزيد من خطر العدوى والأمراض.
الولادة في زمن الحرب
في ظل انهيار المنظومة الصحية، أصبحت الولادة بالنسبة للنساء في غزة مغامرة محفوفة بالموت. العديد من الأمهات يلدن في الخيام أو على الطرقات، دون إشراف طبي أو أدوات تعقيم، بينما تواجه أخريات فقدان أطفالهن بسبب نقص الأدوية والمعدات.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 50 ألف امرأة حامل يواجهن اليوم خطر الولادة في ظروف غير آمنة.
جراح لا تحصى
الحرب لم تترك أثرها على الجسد فقط، بل على النفس أيضاً مئات النساء يعانين من اضطرابات ما بعد الصدمة، وفقدان الأزواج والأبناء، ما يجعل التعافي النفسي مهمة شبه مستحيلة.
في المقابل، تحاول جمعيات نسوية محلية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي رغم محدودية الإمكانات وقيود التنقل.
نداءات متكررة بلا استجابة
رغم النداءات الأممية المتكررة لحماية النساء والفتيات في النزاعات، لم يتخذ أي إجراء فعلي لوقف الانتهاكات في غزة.
فيما تواصل المنظمات الدولية التحذير من أن استمرار الحصار يعني مزيدا من الوفيات، والجوع، والمآسي الصامتة داخل خيام النساء.
ظهرت المقالة عامان من الإبادة في غزة.. نساء يواجهن الجوع والموت والإجهاض وسط الحصار أولاً على الحياة.