اتفاق سلام تاريخي بين أذربيجان وأرمينيا

وقّعت أذربيجان وأرمينيا، اليوم الجمعة، اتفاق سلام شامل بوساطة الولايات المتحدة الأمريكية، خلال اجتماع في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. الذي وصف الاتفاق بـ “التاريخي” بعد عقود من النزاع بين البلدين.

وقال ترامب، الذي أشرف على توقيع الاتفاق إلى جانب رئيس أذربيجان إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان. إن التفاهم الجديد “يمهد الطريق لمرحلة جديدة من السلام والازدهار في منطقة جنوب القوقاز”، مشيرًا إلى أن شركات أميركية ستستثمر في البلدين بمبالغ كبيرة. في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية.

ووفق المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي، يتضمن الاتفاق توقيع حزم تعاون منفصلة مع كل من يريفان وباكو، تشمل الطاقة، التكنولوجيا، التعاون الاقتصادي، أمن الحدود، التجارة، والبنية التحتية. إضافة إلى منح الولايات المتحدة حقوق تطوير حصرية لممر عبور إستراتيجي عبر جنوب القوقاز، أطلق عليه اسم “طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين”.

من جانبه، وصف الرئيس الأذربيجاني. اتفاق السلام بأنه “حدث تاريخي” و”انطلاقة نحو شراكة إستراتيجية مع الولايات المتحدة”. بينما أكد رئيس وزراء أرمينيا، أنه “صفقة عظيمة للسلام” ستنعكس إيجابًا على المنطقة والعالم. مضيفًا أن “اليوم نكتب صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين البلدين”.

وقال مسؤولون أميركيون، إن الاتفاق جاء بعد زيارات دبلوماسية متكررة للمنطقة. ويضع أساسًا للتطبيع الكامل بين باكو ويريفان، لكن تفاصيل القضايا الخلافية العالقة (مثل ترسيم الحدود وتعديل الدستور الأرميني الذي يشير إلى دعوة عام 1989 لإعادة توحيد أرمينيا وناغورني قره باغ) لم تُكشف بعد.

وتعود جذور النزاع، إلى أواخر الثمانينيات حين أعلنت قره باغ، وهي منطقة جبلية ذات أغلبية أرمينية داخل أذربيجان. الانفصال بدعم من يريفان. وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، خاض البلدان حربين بشأن الإقليم. انتهت آخرهما في 2023 بسيطرة باكو الكاملة على المنطقة ونزوح نحو 100 ألف أرمني إلى أرمينيا.

ظهرت المقالة اتفاق سلام تاريخي بين أذربيجان وأرمينيا أولاً على الحياة.