سقوط أسعار السيارات.. تجار يتنافسون على كسب المشتري!
صرّح تاجر سيارات من ولاية باتنة لقناة الحياة أن ما يتم ترويجه عبر مواقع التواصل الاجتماعي من عروض تتعلق بانخفاض أسعار السيارات، لا يعكس حقيقة السوق الحالية، موضحًا أن هذه الحملات التي انتشرت مؤخرًا تهدف بالدرجة الأولى إلى جذب الزبائن لا أكثر. “من غير المنطقي أن يقوم التاجر باستيراد سيارة ويتحمّل تكاليف الشحن والجمركة والضرائب، [...] ظهرت المقالة سقوط أسعار السيارات.. تجار يتنافسون على كسب المشتري! أولاً على الحياة.
صرّح تاجر سيارات من ولاية باتنة لقناة الحياة أن ما يتم ترويجه عبر مواقع التواصل الاجتماعي من عروض تتعلق بانخفاض أسعار السيارات، لا يعكس حقيقة السوق الحالية، موضحًا أن هذه الحملات التي انتشرت مؤخرًا تهدف بالدرجة الأولى إلى جذب الزبائن لا أكثر.
“من غير المنطقي أن يقوم التاجر باستيراد سيارة ويتحمّل تكاليف الشحن والجمركة والضرائب، ثم يعرضها للبيع بسعر منخفض أو خاسر. هذه الحملات في رأيي وسيلة دعائية، وليست مؤشرًا على انخفاض فعلي في الأسعار.”
في الأسابيع الأخيرة، شهدت منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر زخمًا كبيرًا من الحملات الترويجية، أطلقها بعض تجار السيارات، يظهرون فيها تنافسًا على البيع بأسعار منخفضة وبجودة عالية. وقد أوحت هذه الإعلانات للكثير من الزبائن بأن السوق يشهد بداية لانخفاض الأسعار.
الزبائن بين التفاعل والواقع
غير أن الواقع الميداني كشف شيئًا مختلفًا، حيث أكد العديد من الزبائن أنهم تأثروا بالإعلانات المنتشرة، فقرروا التوجه إلى بعض المعارض أملاً في العثور على عروض حقيقية، لكنهم فوجئوا بأن:
- السيارات التي أُعلن عنها “بيعت” فورًا
- الكميات كانت محدودة
- بعض المحلات مغلقة
- أو أن الأسعار الفعلية تختلف عما تم الترويج له
وقال أحد الزبائن: “ظننت أن الأسعار فعلاً انخفضت، لكن عند وصولي إلى المعرض، أخبروني أن السيارة التي رأيتها في الإعلان بيعت، ولم أجد بديلاً بنفس المواصفات أو السعر.”
رأي من العاصمة
وفي حديث آخر، أوضح تاجر من العاصمة أن هذه المنافسة، حتى وإن بدت في ظاهرها مفيدة للمستهلك، إلا أنها قد لا تُحدث تأثيرًا حقيقيًا على السوق، قائلاً: “حتى لو خفّض بعض التجار الأسعار، فإن الوسطاء أو السماسرة يشترون السيارات بسرعة ويعيدون بيعها بأسعار مرتفعة. السوق لا يتأثر بهذه العروض، لأن الأسعار تتحكم فيها عدة عوامل، والمنافسة وحدها لا تكفي لتغيير الوضع.”
خلفيات السوق
ما يجري حالياً يعكس، حسب متابعين، محاولات من بعض التجار للتأقلم مع ركود السوق وجذب المشترين، عبر حملات تسويقية نشطة على الفضاء الرقمي.
لكن واقع السوق، بحسب التجار والزبائن على حد سواء، لا يشير إلى تغيرات حقيقية في الأسعار، التي ما تزال مرتفعة بفعل عوامل متعددة، من بينها:
- تكاليف الشحن والنقل
- الرسوم الجمركية
- توازن العرض والطلب
- والظروف المرتبطة بالسوق الدولية
وتبقى هذه الحملات الترويجية، على الرغم من انتشارها الواسع، محاولات فردية وموسمية لتنشيط البيع، وليست بالضرورة مؤشراً على تغيّر فعلي في أسعار السيارات.
وينصح الزبائن بالتعامل بحذر مع العروض المنتشرة على الإنترنت، والتحقق من مصداقيتها على أرض الواقع، خاصة في ظل الفارق الكبير بين الإعلان والواقع.
ظهرت المقالة سقوط أسعار السيارات.. تجار يتنافسون على كسب المشتري! أولاً على الحياة.
