اجتماع المكتب الوطني.. ولقاؤه مع رؤساء الشُعب *

ضمن نشاطات المكتب الوطني المنتظمة، عقد المكتب الوطني اجتماعه العادي في مقر الجمعية بحسين داي يوم الجمعة 20 جوان 2025؛ بحضور أعضاء المكتب؛ حيث تدارس جملة من المسائل ذات الصلة بسير عمل الجمعية تنظيميًا وإداريًا، وأيضا تطرق المكتب إلى قضايا علمية وتربوية، ممّا له صلة بنوادي ومدارس الجمعية، والتحضير لبعض الفعاليات المستقبلية، كما تدارس ما يتعلق بالاجتماع الموسع الخاص باجتماع المكتب الوطني مع رؤساء الشعب الولائية الذي تقرّر عقده يوم السبت 21 جوان 2025.
وبالفعل فقد تم عقد الاجتماع الخاص بالشعب الولائية، والذي حضرته 36 شعبة ولائية جاءت من مختلف ولايات الوطن.
انطلق اللقاء الخاص بالاجتماع الموسع ـالمكتب الوطني مع رؤساء الشعب ـ في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا، في نادي الترقي ذي الرمزية التاريخية الدعوية والإصلاحية، وتمّ على النحو التالي:
ـ افتتاح بتلاوة من آيات الذكر الحكيم من تلاوة الأستاذ أحمد قايد رئيس اللجنة القانونية وممتلكات الجمعية.
ـ كلمة ترحيبية وتوجيهية للشيخ الدكتور عبد الحليم قابة رئيس الجمعية؛
ـ كلمة للشيخ محمد مكركب نائب رئيس الجمعية؛
ـ عرض تقديمي تحليلي عن ما أنجزه المكتب الوطني على مدار الأشهر الماضية قدمه الأستاذ المهندس أشرف شنة؛
ـ كما ثمّ عرض الخطة الاستراتيجية من طرف الأستاذ سمير زريري رئيس اللجنة العلمية وإحياء التراث؛ وذلك وفق تقدير المكتب الوطني لحال الجمعية في الوقت الحاضر، وما تطمح، من خلال هياكلها وأعضائها ولجانها إلى إنجازه حسب فترات زمنية محددة، ومشاريع مقيدة بالزمن، مع بيان آفاق العمل في الجمعية والذي يرتكز على الجوانب: العلمية، الدعوية، التربوية في المقام الأول والتي تمثل جوهر طبيعة عمل الجمعية كجمعية إصلاحية دعوية تربوية.
-ثمّ جاء مسح شامل عبر عرض توثيقي لمنجزات الجمعية في هياكلها ومدارسها ونواديها، وشعبها من تقديم الأستاذ المهندس حسام الدين حمادي، مسؤول التنظيم؛
ـ تلى ذلك عرض للأستاذ عبد الرحمن بن دمارجي المكلف بالمالية، والذي قدم فيه – بدوره ـ عرضا دقيقا في كل ما يتعلق بالجوانب المالية للجمعية، وقد اتضحت الصورة للجميع، من حيث وجوب العمل بجد وانتظام في هذا المجال؛ تجاوزا للوضع الذي عليه الجمعية في الوقت الحاضر؛ حيث تنعدم الموارد المالية بشكل كبير، مما يستوجب الاهتمام بهذا الجانب، وتحسين العمل في مجال توفير ما يتطلبه النشاط الكبير للجمعية، من خلال لجانها، مع التأكيد على دور الشعب الولائية في ذلك، وأنها مسؤولية الجميع، دون استثناء.
بعد هذه العروض الدقيقة والشاملة في عمومها فُتح باب المناقشة للإخوة رؤساء الشعب الولائية، والذين لم يتأخروا في إبداء ملاحظاتهم، وساهموا في إيضاح الصورة من خلال مقترحاتهم، وأيضا من خلال عرض ما يتعلق بالقضايا والمشكلات على مستوى ولاياتهم، والتي تأتي في صدارتها المشكلات ذات العلاقة بالنوادي والمدارس القرآنية، والتضييق التي يُمارس من بعض الإدارات المحلية كمديريات التجارة، ومديريات التضامن وغيرها، والتي تصل أحيانا إلى غلق بعض النوادي بدعوى أنها لا تملك سجلات تجارية، مع أن المعروف عن الجمعية أن قوانينها تسمح بفتح نوادي ومدارس قرآنية وهذا معروف لكلّ من يتابع نشاطها.
وممّا يستوجب الإشارة أيضا التوقف الهام لرؤساء الشعب عند بعض القضايا التنظيمية الخاصة بعمل الجمعية في نشاطاتها الثقافية والفكرية والدينية؛ حيث لا تجد الشعب الولائية التعاون المطلوب من بعض الإدارات، للتعاون على عمل يفيد المجتمع، وأيضا التلكؤ بخصوص الترخيص لنشاطات علمية وثقافية تطلبها الشعبُ وهي جزء من برنامجها السنوي، والمأمول تجاوز هذه الاشكالات في المستقبل بالتعاون مع الوزارات والهيئات الوطنية الكبرى، لأنّ عمل الجمعية كلّه يصبّ في خدمة المجتمع الجزائري، بمختلف شرائحه وفئاته رجالا ونساء، والجمعية تعمل ضمن القوانين الجمهورية وضمن القوانين التي تحكم عمل الجمعيات.
وفي العموم كان اللقاء مثمرا ومفيدا وهو ضمن برامج عمل المكتب الوطني لتقريب الرؤى والإطلاع المباشر على الإشكالات التي يصادفها الإخوة في مختلف الشعب في عملهم الإصلاحي المأجور إن شاء الله.
ولا يفوتنا أن نشير إلى أن أعضاء المكتب الوطني قدّم كلّ منهم إجابات عن الأسئلة والإشكالات المطروحة كل في مجال عمل لجنته: التنظيم، الثقافة، البحث العلمي، التربية الخ… مما جعل الصورة تتضح أكثر فأكثر.
هذا وسيصدر بيان عن اجتماع المكتب الوطني يوزع على وسائل الإعلام غدا بحول الله.

*المكلف بالإعلام