الاحتلال يقتحم سفن في “أسطول الصمود” ويعتقل الناشطين المتواجدين على متنها

أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، الليلة، أن جيش الاحتلال الصهيوني إقتحم سفنا بـ”أسطول الصمود العالمي” المتجه إلى قطاع غزة واعتدى على ناشطين مشاركين واعتقلهم، تزامنا مع اقتراب بعض السفن من سواحل القطاع.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أنه عقب هجوم الاحتلال على الأسطول، خرجت تظاهرات حاشدة في العديد من العواصم والمدن الأوروبية، من ضمنها العاصمة الإيطالية روما ومدينتي نابولي وميلانو، والعاصمة البلجيكية بروكسل والعاصمة الألمانية برلين، وفي مدينة اسطنبول التركية.

ويشارك بالأسطول نحو 50 سفينة تسير في شكل مجموعات يفصل بينها بضعة أميال بحرية، ما يجعل المسافة بين السفن الموجودة في مقدمة الأسطول، وتلك التي في مؤخرته، نحو 20 ميلا، بحسب ناشطين مشاركين بالأسطول.

وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار، عبر حسابها بمنصة “إكس” “يتم اعتراض سفننا الآن بشكل غير قانوني”، في إشارة إلى السفن التي في مقدمة الأسطول والتي اقتربت أكثر من سواحل غزة.

وأضافت أن “جنودا يعتلون سفن الأسطول” موضحة أنه “تم تعطيل الكاميرات” بعد عملية الاقتحام الصهيونية.

وأشارت إلى أن جنود الاحتلال يعتدون على ناشطين على متن السفن، مبرزة أنه تأكد لها “اقتحام سفينتي ألما وسيريس، من قبل بحرية الاحتلال”، وهما السفينتين اللتين كانتا في مقدمة الأسطول.

وأضافت “وجه الاحتلال تهديدا لسفينة ألما قائدة الأسطول، فكان الرد بالرفض والإصرار على إتمام المهمة، قرارنا مواصلة الإبحار دون توقف”.

وأعلن أسطول الصمود العالمي، عبر حسابه بمنصة “إكس”، وضع الناشطين على متن بعض سفنه المتجهة إلى غزة بات مجهولا بعد اعتراضها من قبل جيش الاحتلال وقطع الاتصال عنها.

وأشار إلى اقتحام الاحتلال 3 من سفنه على الأقل في المياه الدولية بشكل غير قانوني بعد تعمد إلحاق الضرر بأنظمة الاتصالات الخاصة بها، وهذه السفن هي “ألما” و”سيريس” و”أدارا”.

وكشف أن الاحتلال تعمد إلحاق الضرر بأنظمة الاتصالات الخاصة بسفن الأسطول في محاولة لمنع إرسال نداءات الاستغاثة ووقف البث المباشر لعملية الاقتحام.

وأكد أسطول الصمود “انقطاع البث عن أغلب السفن المتوجهة لغزة”، ودعا إلى تحرك دولي عاجل لحماية الناشطين وتأمين الإفراج عنهم.

وتعد هذه المرة الأولى التي تبحر فيها نحو 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامنا مدنيا من أكثر من 45 دولة.