الجلفة: ندوة تاريخية حول معركتي "القرون" و "الميمونة" بالولاية التاريخية السادسة
الجلفة - إحتضن المركز الثقافي الإسلامي "الشيخ سي عامر محفوظي" بولاية الجلفة اليوم الثلاثاء ندوة تاريخية حول معركتي "القرون" بجبل تغرسان (شرق) و"الميمونة" الواقعة جنوب بوسعادة واللتان وقعتا في 8 أبريل 1957. وجرى خلال أشغال هذه الندوة التي نظمت بالتنسيق مع الجمعية الولائية "أول نوفمبر لتخليد وحماية مآثر الثورة بالجلفة" في إطار الاحتفاء بسبعينية الثورة التحريرية المجيدة, عرض شريطين مصورين يوثقان أحداث معركتي جبل "تغرسان" ببلدية بن يعقوب والميمونة بجنوب بوسعادة. كما قدم الأمين الولائي لجمعية أول نوفمبر 1954, الأستاذ والباحث خليفة لبوخ, مداخلة بعنوان "معركة القرون بجبل تغرسان 8 أيريل 1957", حيث عرج على أسبابها وتداعياتها, مشيرا إلى أن الجيش الفرنسي الإستعماري قام آنذاك بحملة تمشيط للمنطقة وتلقى ضربة موجعة من جيش التحرير الوطني بتراب الولاية التاريخية السادسة. وقال ذات المتحدث أنه جاء في شهادة الضابط الفرنسي سارج قروسارد في كتابه المعنون ب"الحرب المنسية", فشلنا في تغطية هذه المعركة نظرا للنقص الفادح في الجنود بسبب تنقل آخرين لمعركة ميمونة التي وقعت رحاها في نفس اليوم بجنوب بوسعادة". وأضاف الضابط الفرنسي الذي لم يذكر خسائر جيش بلاده في معركة "تغرسان" ببلدية بن يعقوب "أنهم تلقوا هجمة شرسة من أفراد جيش منظم, ومن المؤكد أن من بينهم من شارك في حرب الهند-الصينية". بدوره, استفاض الأستاذ الدكتور, هزرشي بن جلول, من جامعة الجلفة, في مداخلة حول "معركة جبل الميمونة 8 أبريل 1957, الحدث والدلالات", في ذكر هذه المحطة التاريخية التي كانت بمثابة ملحمة لجيش التحرير الوطني, وتكبد فيها جيش المستعمر الفرنسي آنذاك خسائر في الأرواح ناهز تعدادها ب 400 جنديا. وقال الدكتور هزرشي أنه "بالرغم من تباين موازين القوى بين الطرفين حيث دارت المعركة بين جيش جزائري قوامه 110 فردا فقط, إلا أنهم ألحقوا هزيمة وحققوا نصرا كبيرا أمام ترسانة فرنسية قوامها 15 ألف جنديا مدججين بكل أنواع الأسلحة من طيران ومدفعية وحتى بإستعمال الأسلحة المحرمة دوليا". واختتمت هذه الندوة التي عرفت حضور عدد من الأساتذة والباحثين الجامعيين والمهتمين بتاريخ المنطقة, بتكريم المشاركين في إنجاح هذه الفعاليات.


الجلفة - إحتضن المركز الثقافي الإسلامي "الشيخ سي عامر محفوظي" بولاية الجلفة اليوم الثلاثاء ندوة تاريخية حول معركتي "القرون" بجبل تغرسان (شرق) و"الميمونة" الواقعة جنوب بوسعادة واللتان وقعتا في 8 أبريل 1957.
وجرى خلال أشغال هذه الندوة التي نظمت بالتنسيق مع الجمعية الولائية "أول نوفمبر لتخليد وحماية مآثر الثورة بالجلفة" في إطار الاحتفاء بسبعينية الثورة التحريرية المجيدة, عرض شريطين مصورين يوثقان أحداث معركتي جبل "تغرسان" ببلدية بن يعقوب والميمونة بجنوب بوسعادة.
كما قدم الأمين الولائي لجمعية أول نوفمبر 1954, الأستاذ والباحث خليفة لبوخ, مداخلة بعنوان "معركة القرون بجبل تغرسان 8 أيريل 1957", حيث عرج على أسبابها وتداعياتها, مشيرا إلى أن الجيش الفرنسي الإستعماري قام آنذاك بحملة تمشيط للمنطقة وتلقى ضربة موجعة من جيش التحرير الوطني بتراب الولاية التاريخية السادسة.
وقال ذات المتحدث أنه جاء في شهادة الضابط الفرنسي سارج قروسارد في كتابه المعنون ب"الحرب المنسية", فشلنا في تغطية هذه المعركة نظرا للنقص الفادح في الجنود بسبب تنقل آخرين لمعركة ميمونة التي وقعت رحاها في نفس اليوم بجنوب بوسعادة".
وأضاف الضابط الفرنسي الذي لم يذكر خسائر جيش بلاده في معركة "تغرسان" ببلدية بن يعقوب "أنهم تلقوا هجمة شرسة من أفراد جيش منظم, ومن المؤكد أن من بينهم من شارك في حرب الهند-الصينية".
بدوره, استفاض الأستاذ الدكتور, هزرشي بن جلول, من جامعة الجلفة, في مداخلة حول "معركة جبل الميمونة 8 أبريل 1957, الحدث والدلالات", في ذكر هذه المحطة التاريخية التي كانت بمثابة ملحمة لجيش التحرير الوطني, وتكبد فيها جيش المستعمر الفرنسي آنذاك خسائر في الأرواح ناهز تعدادها ب 400 جنديا.
وقال الدكتور هزرشي أنه "بالرغم من تباين موازين القوى بين الطرفين حيث دارت المعركة بين جيش جزائري قوامه 110 فردا فقط, إلا أنهم ألحقوا هزيمة وحققوا نصرا كبيرا أمام ترسانة فرنسية قوامها 15 ألف جنديا مدججين بكل أنواع الأسلحة من طيران ومدفعية وحتى بإستعمال الأسلحة المحرمة دوليا".
واختتمت هذه الندوة التي عرفت حضور عدد من الأساتذة والباحثين الجامعيين والمهتمين بتاريخ المنطقة, بتكريم المشاركين في إنجاح هذه الفعاليات.