الدّخول المدرسيّ.. بين همّ وهمّ!

لو تأمّلنا واقعنا في الأسابيع الأخيرة التي تسبق الدّخول المدرسيّ من كلّ عام، لننظر ما هو أكبر همّ نحمله؟ فإنّنا نجد أنّ الهمّ الأكبر الذي يقلق أغلب الآباء والأمّهات، هو همّ كسوة الأبناء وأدواتهم ومحافظهم ومآزرهم.. وهو همّ يؤجر عليه الآباء ما كان في حدود المعقول والمشروع؛ فمن واجبهم المنوط بالاستطاعة أن يهتمّوا بتوفير ما […] The post الدّخول المدرسيّ.. بين همّ وهمّ! appeared first on الشروق أونلاين.

سبتمبر 20, 2025 - 18:42
 0
الدّخول المدرسيّ.. بين همّ وهمّ!

لو تأمّلنا واقعنا في الأسابيع الأخيرة التي تسبق الدّخول المدرسيّ من كلّ عام، لننظر ما هو أكبر همّ نحمله؟ فإنّنا نجد أنّ الهمّ الأكبر الذي يقلق أغلب الآباء والأمّهات، هو همّ كسوة الأبناء وأدواتهم ومحافظهم ومآزرهم.. وهو همّ يؤجر عليه الآباء ما كان في حدود المعقول والمشروع؛ فمن واجبهم المنوط بالاستطاعة أن يهتمّوا بتوفير ما يعين أبناءهم في تحصيلهم الدراسيّ.

لكنّ ما يستحقّ إعادة النّظر هو أن يتربّى أبناؤنا على أنّ الألبسة والأدوات المدرسية هي ما ينبغي أن يكون همّهم الأوّل والأكبر. حتى تصبح شفقتنا تتوجّه فقط إلى تلميذ عاد إلى الدّراسة بلباس قديم ومحفظة عُرف بها في العام المنصرم.. نعم من واجبنا أن نهتمّ بالفقراء بيننا في مثل هذه الأيام ونبذل لهم العون ليواجهوا أثقال الدخول المدرسيّ.. لكنّ شفقتنا ينبغي أن تكون على من ملك المال واشترى لأبنائه الكتب والأدوات وكساهم من كلّ أنواع اللّباس، من دون أن يكون له أدنى اهتمام بهيئة أبنائه إن كانت تليق بطلبة علم وقبل ذلك بأبناء مسلمين! ومن دون أن يكون له الحدّ الأدنى من الاهتمام بأخلاق أبنائه الذين يتّجهون إلى مؤسّسات توصف بأنّها مؤسّسات تربوية! فالفقير حقا ليس هو من لا يملك المال، إنّما الفقير هو من لا يملك شيئا آخر غير المال.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post الدّخول المدرسيّ.. بين همّ وهمّ! appeared first on الشروق أونلاين.