العلاقات التجارية بين الجزائر واسبانيا تستعيد عافيتها

‪ ‬‬ الجزائر ثاني زبون عالمي للسيراميك الإسباني ‪ ‬‬ ‪ ‬‬ كشفت بيانات التجارة الخارجية الإسبانية، أن الصادرات نحو الجزائر ارتفعت بنسبة 162 بالمائة خلال الفترة الممتدة من جانفي إلى ماي، مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، حيث بلغت قيمة هذه الصادرات نحو 900 مليون يورو. وحسب موقع ‪El Independiente‬ الإسباني، فإن هاته الأرقام …

أغسطس 6, 2025 - 18:40
 0
العلاقات التجارية بين الجزائر واسبانيا تستعيد عافيتها

‪ ‬‬
الجزائر ثاني زبون عالمي للسيراميك الإسباني
‪ ‬‬

‪ ‬‬
كشفت بيانات التجارة الخارجية الإسبانية، أن الصادرات نحو الجزائر ارتفعت بنسبة 162 بالمائة خلال الفترة الممتدة من جانفي إلى ماي، مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، حيث بلغت قيمة هذه الصادرات نحو 900 مليون يورو.
وحسب موقع ‪El Independiente‬ الإسباني، فإن هاته الأرقام تبين عودة النشاط التجاري بين الجزائر وإسبانيا إلى سابق عهده بعد أكثر من عامين من التراجع، حيث سجلت الصادرات الجزائرية نموًا بنسبة 162% بين شهري يناير وماي 2025، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، لتبلغ نحو 900 مليون يورو، وهي أرقام قريبة من مستويات عام 2022.‬
ووفق ما أفاد به الموقع، بلغت قيمة الصادرات الإسبانية نحو الجزائر 217,6 مليون يورو خلال شهر ماي فقط، مقابل 54,5 مليون يورو في ماي 2024، أي بزيادة تفوق أربعة أضعاف. ويأتي هذا الارتفاع بعد قرار البنك المركزي الجزائري، في نوفمبر 2024، بإعادة العمل بنظام المقاصة المالية مع إسبانيا، وهو ما سمح بعودة انسيابية للعمليات التجارية بين الشركات الجزائرية ونظيراتها الإسبانية، بعد فترة طويلة من التعليق. وتشمل القطاعات المعنية بهذا الانتعاش أساسًا صناعة السيراميك، حيث استعادت الجزائر مكانتها كثاني زبون عالمي للسيراميك الإسباني، إلى جانب مواد البناء والمنتجات الكيماوية والآلات الصناعية والمعدات الميكانيكية وقطع الغيار، إضافة إلى المواد الغذائية والمنتجات التجميلية والفلاحية. وفي هذا الشأن قال جمال الدين بوعبد الله رئيس مجلس الأعمال الجزائري-الإسباني “نحن اليوم عند مستويات ما قبل الأزمة، وهناك فرصًا قوية ومتعددة في مجالات الصناعات الغذائية، والمكونات الصناعية، وسلاسل القيمة. وتشمل الصادرات الإسبانية نحو الجزائر بشكل أساسي السيارات، واللحوم، والمواد الكيميائية، والآلات، والمعدات الكهربائية”. مضيفا أن القرب الجغرافي يمثل فرصة كبيرة لبناء تكامل صناعي حقيقي.
وشهدت الموانئ الجزائرية خلال الأشهر الماضية تدفقًا متزايدًا للحاويات القادمة من إسبانيا، ما يعكس رغبة متبادلة في إعادة بناء العلاقات التجارية بين البلدين. وقد ساهم استقرار إمدادات الغاز الجزائري نحو إسبانيا، رغم الأزمة الدبلوماسية، في الحفاظ على مستوى معين من الثقة بين الطرفين، وهو ما سهّل استئناف العلاقات الاقتصادية في مجالات أخرى.
وتوجت هذه العودة بتنظيم منتدى اقتصادي جزائري إسباني في الجزائر العاصمة شهر جوان الفارط، جمع عشرات الشركات من البلدين لبحث فرص الشراكة والاستثمار في قطاعات متعددة.
‪ ‬‬

‪ ‬‬
إلهام.س
‪ ‬‬
‪ ‬‬