المؤتمر الدولي الأول لأمراض الدم بوهران : 13 خبيرًا أجنبيًا يناقشون أحدث العلاجات

صحة وتكنولوجيا: انطلقت، مساء الخميس، فعاليات المؤتمر الدولي الأول لأمراض الدم بمدينة وهران، بتنظيم مصلحة أمراض الدم وزراعة الخلايا الجذعية التابعة للمؤسسة الاستشفائية الجامعية “أول نوفمبر 1954”، وذلك بالتعاون مع الجمعية الجزائرية لأمراض الدم ونقل الدم، وتحت إشراف البروفيسور يفور نبيل. بفندق “الباي” على مدار ثلاثة أيام، جامعًا نخبة من الأخصائيين من داخل وخارج الوطن. وقد أشرف على افتتاح المؤتمر مدير الصحة والسكان لولاية وهران، السيد الحاج بطواف، نيابة عن والي الولاية السيد شيباني سمير، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والعلمية، من بينهم: رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الدم ونقل الدم، المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي بن زرجب، عميد كلية الطب، رؤساء دوائر، وأطباء متخصصون من مختلف ولايات الوطن. وفي تصريح له، أوضح البروفيسور يفور أن المؤتمر يركّز على سرطانات الدم بمختلف أنواعها، وعلى رأسها العلاج المناعي وزراعة النخاع العظمي، بمشاركة واسعة من المختصين، من بينهم 13 خبيرًا دوليًا من فرنسا، لبنان، إنجلترا، إيطاليا وإسبانيا، حيث تمّت مداخلاتهم عبر تقنية التحاضر عن بعد. وأشار إلى أن الغرض من هذا الحدث العلمي هو تقديم تشخيص دقيق لوضعية أمراض الدم في الجزائر، ومواكبة التطورات العلاجية العالمية. وكشف في هذا السياق عن تسجيل 7000 حالة جديدة لسرطان الدم خلال سنة 2024، أي ما يعادل 10% من إجمالي حالات السرطان المسجّلة وطنيا، منها أنواع حادة كـ”اللوكيميا”، وأخرى مزمنة تؤثر على النخاع العظمي والغدد. كما أضاف أن اعتماد العلاج المناعي في الجزائر منذ أوت 2023 ساهم في تحسين نتائج التكفل بالمرضى، لاسيما الحالات المعقدة، مشيرًا إلى أن نحو 200 مريض استفادوا من هذا النوع من العلاج بمستشفى أول نوفمبر، وقد سجلت مؤشرات إيجابية في حالات كثيرة. وشدد المتحدث على أن من أبرز توصيات المؤتمر: تعزيز الوقاية، تكثيف الحملات التحسيسية للكشف المبكر، وتكوين الأطباء العامين في التشخيص والتوجيه المبكر. من جانبه، صرّح المدير العام للمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر، السيد بار رابح، بأن هذا المؤتمر يُعدّ فرصة لإبراز الجهود المحققة في مجال علاج أمراض الدم، وكذا لتبادل التجارب مع نظراء من أوروبا وآسيا. وأكد أن المؤسسة سجلت خلال سنة 2024 نحو 180 عملية زرع خلايا جذعية، سواء ذاتية أو من متبرعين، وتطمح لتجاوز حاجز 200 عملية خلال سنة 2025. وفي إطار توسيع قدرات التكفل، تعمل المؤسسة على إنشاء وحدة جديدة مخصصة للمراهقين والشباب المصابين بسرطان الدم، تتراوح أعمارهم بين 13 و24 سنة، بطاقة استيعاب أولية تقدر بـ22 سريرًا، لتوفير بيئة علاجية أكثر ملاءمة لهذه الفئة العمرية. ويتضمن برنامج المؤتمر سلسلة محاضرات وجلسات تفاعلية يشرف عليها مختصون وطنيون وأجانب، ما يجعل من هذا الحدث منصة علمية لتبادل الخبرات وتطوير أساليب التشخيص والعلاج، فضلًا عن دعم التكوين المستمر للمهنيين في هذا المجال.

يونيو 20, 2025 - 23:21
 0
المؤتمر الدولي الأول لأمراض الدم بوهران : 13 خبيرًا أجنبيًا يناقشون أحدث العلاجات
صحة وتكنولوجيا:
انطلقت، مساء الخميس، فعاليات المؤتمر الدولي الأول لأمراض الدم بمدينة وهران، بتنظيم مصلحة أمراض الدم وزراعة الخلايا الجذعية التابعة للمؤسسة الاستشفائية الجامعية “أول نوفمبر 1954”، وذلك بالتعاون مع الجمعية الجزائرية لأمراض الدم ونقل الدم، وتحت إشراف البروفيسور يفور نبيل. بفندق “الباي” على مدار ثلاثة أيام، جامعًا نخبة من الأخصائيين من داخل وخارج الوطن. وقد أشرف على افتتاح المؤتمر مدير الصحة والسكان لولاية وهران، السيد الحاج بطواف، نيابة عن والي الولاية السيد شيباني سمير، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والعلمية، من بينهم: رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الدم ونقل الدم، المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي بن زرجب، عميد كلية الطب، رؤساء دوائر، وأطباء متخصصون من مختلف ولايات الوطن. وفي تصريح له، أوضح البروفيسور يفور أن المؤتمر يركّز على سرطانات الدم بمختلف أنواعها، وعلى رأسها العلاج المناعي وزراعة النخاع العظمي، بمشاركة واسعة من المختصين، من بينهم 13 خبيرًا دوليًا من فرنسا، لبنان، إنجلترا، إيطاليا وإسبانيا، حيث تمّت مداخلاتهم عبر تقنية التحاضر عن بعد. وأشار إلى أن الغرض من هذا الحدث العلمي هو تقديم تشخيص دقيق لوضعية أمراض الدم في الجزائر، ومواكبة التطورات العلاجية العالمية. وكشف في هذا السياق عن تسجيل 7000 حالة جديدة لسرطان الدم خلال سنة 2024، أي ما يعادل 10% من إجمالي حالات السرطان المسجّلة وطنيا، منها أنواع حادة كـ”اللوكيميا”، وأخرى مزمنة تؤثر على النخاع العظمي والغدد. كما أضاف أن اعتماد العلاج المناعي في الجزائر منذ أوت 2023 ساهم في تحسين نتائج التكفل بالمرضى، لاسيما الحالات المعقدة، مشيرًا إلى أن نحو 200 مريض استفادوا من هذا النوع من العلاج بمستشفى أول نوفمبر، وقد سجلت مؤشرات إيجابية في حالات كثيرة. وشدد المتحدث على أن من أبرز توصيات المؤتمر: تعزيز الوقاية، تكثيف الحملات التحسيسية للكشف المبكر، وتكوين الأطباء العامين في التشخيص والتوجيه المبكر. من جانبه، صرّح المدير العام للمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر، السيد بار رابح، بأن هذا المؤتمر يُعدّ فرصة لإبراز الجهود المحققة في مجال علاج أمراض الدم، وكذا لتبادل التجارب مع نظراء من أوروبا وآسيا. وأكد أن المؤسسة سجلت خلال سنة 2024 نحو 180 عملية زرع خلايا جذعية، سواء ذاتية أو من متبرعين، وتطمح لتجاوز حاجز 200 عملية خلال سنة 2025. وفي إطار توسيع قدرات التكفل، تعمل المؤسسة على إنشاء وحدة جديدة مخصصة للمراهقين والشباب المصابين بسرطان الدم، تتراوح أعمارهم بين 13 و24 سنة، بطاقة استيعاب أولية تقدر بـ22 سريرًا، لتوفير بيئة علاجية أكثر ملاءمة لهذه الفئة العمرية. ويتضمن برنامج المؤتمر سلسلة محاضرات وجلسات تفاعلية يشرف عليها مختصون وطنيون وأجانب، ما يجعل من هذا الحدث منصة علمية لتبادل الخبرات وتطوير أساليب التشخيص والعلاج، فضلًا عن دعم التكوين المستمر للمهنيين في هذا المجال.
المؤتمر الدولي الأول لأمراض الدم بوهران : 13 خبيرًا أجنبيًا يناقشون أحدث العلاجات